أعرب رالف براندشتيتر رئيس العلامة الرئيسة فولكسفاجن الألمانية، عن خشيته من أن تؤثر مشكلة نقص إمدادات المكونات الإلكترونية المهمة في قطاع صناعة السيارات لفترة طويلة الأجل. وقال براندشتيتر في تصريحات أمس: "بكل تأكيد، أعتقد أن الموقف سيظل متوترا". يشار إلى أنه خلال أوج أزمة كورونا في قطاع صناعة السيارات العام الماضي، حول عديد من مصنعي أشباه الموصلات توريداتهم إلى قطاعات صناعية أخرى غير قطاع صناعة السيارات، كما ظهرت مشكلات لدى منتجي الرقائق الإلكترونية أنفسهم في الآونة الأخيرة. وأضاف براندشتيتر أن عوامل مثل العاصفة الثلجية في ولاية تكساس أو حريق شركة رينيساس لأشباه الموصلات في اليابان، قد أدت إلى وقف الإنتاج لفترة من الوقت في مواقع ذات طاقة إنتاجية كبرى، "وسنشعر بهذه التأثيرات بالتأكيد خلال الشهور التالية". وأوضح أن فريق عمل المشتريات في مجموعة فولكسفاجن "لا ينشغل على مدار الساعة بموضوع آخر تقريبا، فهذه هي القضية الأهم على مستوى الإدارة التنفيذية". وأشار براندشتيتر إلى احتمال ظهور بوادر لتراجع محتمل في حدة التوتر بدءا من الصيف المقبل، وقال: "نفترض أن الوضع سيصبح أكثر هدوءا مرة أخرى في النصف الثاني من العام". وقال: "لا يوجد حاليا نقص في المكونات في منصة إنتاج سلسلة سيارات آي دي، إلا أن الحالات التي كان يتحتم فيها إلغاء نوبات عمل في مصانع فولكسفاجن كانت تتعلق في العادة بنقص في أجزاء خاصة من أشباه الموصلات". وأضاف: "كما حدث أخيرا في مصنع إيمدن، حيث لم نتمكن ببساطة من إنتاج السيارة باسات، مشيرا إلى أن فولكسفاجن تعطي أولوية في مسألة قطع الغيار للطرز ذات الإنتاجية العالية". وأكد أنه يجري حاليا تقييم داخل المجموعة حاليا حول كيفية تنفيذ توزيع الحصص بمنتهى الشفافية بحيث تعرف كل علامة تجارية موقفها، مضيفا: "نحن نتوخى الأمر حتى لا يحدث فقدان في الأعصاب على نحو متسرع". وفي سياق آخر، سجلت فرنسا قفزة كبيرة في أعداد السيارات الجديدة، التي جرى تسجيلها في البلاد خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي، وصلت إلى 569 في المائة، بواقع 140 ألفا و428 سيارة، في ارتفاع هائل، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي عندما أدت جائحة كورونا إلى إغلاق مصانع ومعارض بيع السيارات. وبحسب ما نقلته وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن رابطة منتجي السيارات في فرنسا، تراجع عدد السيارات، التي تم تسجيلها الشهر الماضي 25 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من 2019، ما يعني أن سوق السيارات لم تحقق بعد العودة إلى مستويات ما قبل تفشي الجائحة. وارتفعت مبيعات السيارات في فرنسا الشهر الماضي، للشهر الثاني على التوالي، في أعقاب التراجع الكبير العام الماضي بسبب الجائحة. وكانت المبيعات زادت بنحو بثلاثة أمثال في آذار (مارس).
مشاركة :