الولايات المتحدة والناتو يبدآن انسحابهما من أفغانستان

  • 5/2/2021
  • 02:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد قرابة 20 عاما، بدأت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) رسميا سحب آخر قواتهما من أفغانستان أمس السبت، تاركين البلاد أمام مستقبل غامض وسط تصاعد هجمات متمردي طالبان. وسوف يغادر ما يقرب من 10 آلاف جندي من قوات الناتو من مهمة التدريب، التي يطلق عليها «الدعم الحازم»، بما في ذلك ألفان و500 جندي من الولايات المتحدة وحوالي ألف ومائة من ألمانيا، أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل.وأول مايو هو تاريخ البدء الرسمي لسحب القوات، لكن المعدات العسكرية بدأت بالفعل في مغادرة البلاد منذ أسابيع. ونشرت عدة دول من الناتو قوات إضافية أو تضعها على أهبة الاستعداد لتأمين الانسحاب. وهناك مخاوف من قيام حركة طالبان بمهاجمة القوات أثناء الانسحاب. وقال مسؤول في الناتو إن أي هجوم سيقابل برد قوي.سوف يكون انسحاب القوات الدولية أيضا بمثابة اختبار لقوات الأمن الأفغانية، التي سيتعين عليها الدفاع عن الأراضي، التي تسيطر عليها حاليا ودعم الحكومة دون إسناد دولي مباشر. وفي الأسابيع الأخيرة، أعرب الجنرالات الأمريكيون عن مخاوفهم من أن يؤدي الانسحاب إلى انهيار الحكومة الأفغانية أو نشوب حرب أهلية جديدة.ومع ذلك، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن مصمم على المضي قدما في عملية سحب القوات، حيث أعلن في منتصف أبريل الماضي أن انسحاب القوات الأمريكية المتبقية البالغ عددها ألفين و500 جندي سيكتمل بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر المقبل. كما أعلن حلفاء واشنطن في الناتو أنهم سوف يسيرون على خطى الولايات المتحدة في الخروج من أفغانستان.ميدانيا ذكر مسؤولون أمس السبت أن جنديين أفغانيين على الأقل قتلا وأصيب 18 آخرون في انفجار وقع داخل قاعدة عسكرية، تقع في مطار «باجرام» بإقليم «باروان» شمال أفغانستان.وقال مسؤولان أفغانيان محليان إن قنبلة انفجرت داخل مسجد في قاعدة عسكرية أفغانية، تحمي مركز احتجاز باجرام. وذكر عبدالواسع رحيمي، نائب قائد شرطة باروان «زرعت القنبلة في سقف المسجد وانفجرت، خلال صلاة العشاء».وأضاف رحيمي إن القاعدة الأفغانية تقع على بعد بضعة مئات من الأمتار من القوات الدولية، التي مازالت تتمركز في باجرام.ويضم مطار باجرام أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد.

مشاركة :