أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية عقوبة الحبس سنتين لشاب فجر قنبلة صوتية بالقرب من مقبرة عالي بهدف الإخلال بالأمن، حيث عثر عليها بمنطقة أبو صيبع واحتفظ بها في منزله وبعد فترة تعرف على كيفية تفجيرها وتوجه إلى مكان الواقعة وقام بتفجيرها ثم غادر المكان. وكان مواطن بحريني موجودا في منطقة عالي يمارس الرياضة بالقرب من مقبرة عالي عند مصنع الفخار، وشاهد سيارة متوقفة بالقرب من موقع التفجير وبعد تحركها بلحظات سمع صوت التفجير، وبعدها حضرت دوريات الشرطة إلى مكان التفجير فأخبرهم بمواصفات السيارة، كما تصادف وجود آخرين في نفس المكان وشاهدوا السيارة التي تمكن الوصول إلى قائدها أثناء الواقعة. وثبت من تقرير مختبر البحث الجنائي تطابق بصمات قائد السيارة مرتكب الواقعة مع البصمات المرفوعة من المكان، حيث اعترف أنه منذ فترة عثر على القنبلة بأرض خاوية بمنطقة أبوصيبع فاحتفظ بها في منزله وبدأ يتعرف كيفية استخدامها حيث توصل إلى طريقة تفجيرها. وأضاف أنه يوم الواقعة توجه إلى مقبرة عالي وقام بفك المشبك الحديدي الخاص بالقنبلة وألقاها بالمقبرة ثم غادر بسيارته مكان الواقعة، إذ أسندت النيابة إليه أنه في 16 أبريل 2020 بدائرة أمن المحافظة الشمالية أولا أحدث تفجيرا بقصد تنفيذ غرض إرهابي بأن قام بتفجير قنبلة صوتية والمبينة وصفا ونوعا بالأوراق بالقرب من مقبرة عالي، كما حاز واستعمل بغير ترخيص عمدا العبوة المفرقعة استعمالا من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر تنفيذا لغرض إرهابي. وكانت محكمة أول درجة أشارت الى إن الجرائم المسندة إلى المتهم قد انتظمها مشروع إجرامي واحد وارتبطت ببعضها ارتباطا لا يقبل التجزئة ومن ثم تقضي المحكمة بعقوبة الجريمة الأشد عملا بقانون العقوبات، وأضافت أنه نظرا إلى ظروف الواقعة فإن المحكمة تأخذ المتهم بقسط من الرأفة في حدود ما تسمح به المادة 72 من قانون العقوبات ولهذه الأسباب تقضي المحكمة بمعاقبة المتهم بالحبس مدة سنتين عما أسند إليه من اتهامات.
مشاركة :