حقق أتلتيكو مدريد انتصاراً صعباً على التشي، بينما تخطى ريال مدريد ضيفه أوساسونا بثنائية، أمس الأول، في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. عزز أتلتيكو مدريد صدارته للدوري الإسباني لكرة القدم بعد فوزه الصعب على مضيفه إلتشي 1- صفر أمس الأول، في حين شدد "جاره" ريال الخناق بفوزه على ضيفه أوساسونا 2- صفر، ضمن منافسات المرحلة الرابعة والثلاثين. ورفع أتلتيكو رصيده في الصدارة إلى 76 نقطة متقدماً بفارق 5 نقاط عن مدريد الوصيف، قبل أن ينجح الأخير في إعادة الفارق إلى نقطتين، في سباق رباعي على اللقب الغالي يضم أيضاً برشلونة الثالث وإشبيلية الرابع. وعاد أتلتيكو مدريد إلى سكة الانتصارات بعدما خسر أمام أتلتيك بلباو 1-2 في المرحلة السابقة، ليحقق فوزه الـ 23 هذا الموسم مقابل 7 تعادلات و4 هزائم. وسجل أتلتيكو هدفاً بفضل سواريس، إلا أن حكم المباراة استعان بحكم الفيديو المساعد "في أيه آر" لإلغاء الهدف بسبب تسلل على الهداف (17)، قبل أن يفتتح التسجيل إثر مجهود فردي من البلجيكي يانيك كاراسكو على الجهة اليسرى ليخترق منطقة الجزاء، ويمرر كرة خلفية تابعها يورنتي بقدمه اليمنى اصطدمت بيد المدافع دييغو غونزاليس وبالقائم واستقرت بالشباك (23). وتدخل "في أيه آر" مرة جديدة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لإلغاء ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد لمسة يد على لاعب وسط إلتشي الأرجنتيني إيفان ماركوني. ومرة ثانية سجل سواريس هدفاً في الدقيقة 63 من الشوط الثاني، ألغاه الحكم بداعي التسلل، في حين عمد سيميوني إلى إجراء تبديلين، فأخرج ليمار وكوريا، وأدخل فيليكس وكوكي لتنشيط فريقه. وتوالت هجمات أتلتيك من دون نجاعة تهديفية، وفي الدقيقة 82 خرج سواريس ودخل ساوول لتعزيز الوسط، إلا أن إلتشي تحصل على ركلة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع إثر لمسة يد داخل المنطقة على يورنتي، سددها قائد إلتشي فيديل تشافيس بقدمه اليسرى، لتصطدم بالقائم الذي ناب عن الحارس السلوفيني يان أوبلاك المرتمي في الاتجاه الصحيح. انتصار ثمين لريال مدريد في المباراة الثانية، حافظ "الميرينغي" على سجله خالياً من الخسارة منذ 30 يناير 2021 مع 10 انتصارات مقابل 4 تعادلات. وحسم ريال النقاط الثلاث في الشوط الثاني، حيث حمل الفوز نكهة برازيلية بفضل إيدر ميليتاو (76) وكاسيميرو (80). وكما كان متوقعاً، أراح مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان العديد من أساسييه أمثال الألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش استعداداً لمواجهته الاوروبية في مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام تشلسي الانكليزي في إياب الدور نصف النهائي (تعادل 1-1)، في حين دفع أساسياً بالبلجيكي إدين هازار العائد من الإصابة، وبلاعب الوسط الشاب أنتونيو بلانكو وبالمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة. واستمر غياب القائد سيرخيو راموس والفرنسي فيرلان مندي ولوكاس فاسكيس وداني كارفاخال بسبب الاصابة، والاوروغوياني فيديريكو فالفيردي لإصابته بفيروس كورونا. وكاد ريال أن يقع في المحظور، فبعد كرة من كورتوا إلى مدافعه ميليتاو أراد الأخير إرجاعها لحارسه إلا ان قوة التمريرة كادت أن تهز الشباك قبل أن يتدخل البلجيكي (19). وتدخل حارس أوساسونا سيرجيو هيريرا لصد تسديدة "على الطاير" لهازار بعد تمريرة عرضية داخل المنطقة من البرازيلي مارسيلو (26)، وضربة رأسية من ميليتاو في الدقيقة ذاتها، وثانية من اللاعب ذاته في الدقيقة 29. واعتقد الضيف قبل نهاية الشوط الأول انه سجل هدف السبق برأسية من أفيا، إلا أن الحكم ألغاه بداعي تسلل الهداف (45). ومع بداية الشوط الثاني، حلّ المدافع ناتشو فرنانديس بدلا من فاران ليعود ميليتاو للواجهة بتسديدة أكروباتية مرت بجانب المرمى (56)، قبل أن يتوج جهوده بهدف السبق برأسية بعد ركنية نفذها إيسكو (76). وأضاف مواطنه كاسيميرو الثاني بعدما وصلت الكرة إليه من بنزيمة المحاصر من خمسة مدافعين، لكنه فشل في السيطرة عليها لتصطدم بقدمه وتستقر في شباك الحارس هيريرا (80). وأهدر ريال فرصتين عبر بنزيمة (84) وإيسكو (87) لزيادة غلته.