لا بد أن يدرك الجميع، مواطنون ومقيمون أن هناك من يلعب بالنار في وطننا الحبيب، وأن هناك من يتآمر عليه من عملاء الداخل، وأن هناك من الدول المجاورة وعلى رأسها إيران من تستغل الأوضاع في المنطقة لزيادة التوترات والاضطرابات في منطقتنا الخليجية على وجه العموم، وفي البحرين بصفة خاصة. وما حدث أكثر من مرة من استهداف لرجال الأمن من قبل بعض الإرهابيين الحاقدين يؤكد للجميع أن البحرين بنظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي مستهدفة، فهؤلاء الحاقدون الذين باعوا أنفسهم للشيطان وتآمروا على وطنهم يريدون ضرب الاقتصاد الوطني وشحن التوتر الطائفي وخلخلة النظام السياسي من أجل إضعافه ومن ثم القضاء عليه.. لذلك فإن من مسؤوليات الجميع سنة وشيعة وجاليات التصدي لهذه المؤامرة الكبرى التي تهدد أمننا وحاضرنا ومستقبلنا. ومن هنا فإننا نقدر الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية بقيادة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية للحفاظ على أمن واستقرار المملكة، كما أننا نؤكد على ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه من ضرورة التعامل بكل حزم مع كافة التنظيمات والجماعات التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في مملكتنا الغالية، وسرعة قطع يد الإرهاب من جذورها وتجفيف منابعه ومحاسبة من يقف وراءه قولا وفعلا. لقد أثبتت الأحداث التي مرت بها البحرين في الماضي والحاضر أن هناك من يجمع الأموال بطرق ملتوية لدعم الإرهاب وشراء الأسلحة وتخزينها لاستخدامها ضد رجال الأمن المخلصين وترويع المواطنين والمقيمين الآمنين وتخريب مكتسبات الوطن الحضارية، ومن هنا فإن جاهزية رجال الأمن من منسوبي وزارة الداخلية يجب أن تكون في مقدمة أولوياتنا حتى نستطيع دحر هذه المخططات الإرهابية والقضاء عليها، وحتى تبقى بلادنا كما كانت دائما واحة سلام وأمن واستقرار. وقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر في أكثر من مناسبة أن الحكومة سوف تدعم رجال الأمن بكافة الإمكانيات اللازمة التي تسهل عملهم وتدعم دورهم الوطني في الحفاظ على الأمن في بلادنا الغالية. وقد جاءت وقفة الشعب بكل ثبات في دعم رجال الأمن والإشادة بتضحياتهم في سبيل رفعته واستقراره لتقضي على الأحلام المريضة لهؤلاء الإرهابيين والمجرمين..إن دماء شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم الزكية هي أمانة في أعناقنا جميعا، وعلينا أن نمضي على نهجهم وما ضحوا من أجله لتنعم بلادنا العزيزة بالأمن والأمان.
مشاركة :