الإمارات ترسم مستقبل الغذاء بـ«وادي تكنولوجيا الغذاء»

  • 5/3/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نظرت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ أن تأسست على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، إلى الثروة الزراعية والمائية والغذائية بعدِّها ركناً أساسيّاً من أركان الأمن الشامل، ذلك أن الغذاء هو المورد الأول الذي يعيش من خلاله الإنسان، ويحيا به ولأجله. والأمن الغذائي مستهدف استراتيجي يتطلب من الحكومات تعزيزه وترسيخه، بما يرسم المستقبل الآمن للأفراد والمجتمعات، ويقيها ويلات الحرمان أو الجوع. وانسجاماً مع هذه الرؤية الاستراتيجية، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أخيراً، المرحلة الأولى من مشروع «وادي تكنولوجيا الغذاء»؛ بهدف مضاعفة الإنتاج الغذائي لإمارة دبي ثلاث مرات، ودعم الاقتصاد المتنوّع القائم على الابتكار والمعرفة، وتحقيق مستهدفات «استراتيجية الأمن الغذائي» التي تستند إلى تطبيق أعلى معايير الاستدامة، وتوظيف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا الصعيد. هذا المشروع الذي يأتي على صيغة مدينة عصرية متكاملة، تسعى لاستقطاب العقول المبدعة لرسم مستقبل الغذاء، وتدمج مفاهيم الإدارة المتكاملة للغذاء ضمن أنشطتها، يقوم على رؤية طموحة تتسق مع مستهدفات الدولة في الأعوام الخمسين المقبلة في التميّز والريادة، إذ يتجسّد الطموح في أن يصبح هذا المشروع الأول من نوعه في المنطقة، العلامة التجارية، والمرجع الأول لاستدامة نظم إدارة الغذاء، إقليميّاً ودوليّاً، ومركزاً عالميّاً رائداً للأمن الغذائي القائم على الابتكار. إن قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله: «.. نحن ملتقى عالمي لوجستي لتجارة الغذاء.. وسنعمل على تطوير بيئة عمل جديدة لهذا النوع من الشركات لتطور تقنيات زراعية جديدة وترسخ أمننا الغذائي المستقبلي»، يؤكد النظرة بعيدة المدى، والرؤية العميقة لقيادة دولة الإمارات الرشيدة، الساعية إلى تقوية المشروعات المائية والزراعية والغذائية، وتعزيز أثرها الإيجابي في تحقيق مصلحة الأفراد، وضمان التعامل مع أي تحديات مستقبلية قد تؤثر في سلاسل التوريد وحركة تجارة الغذاء بكفاءة واقتدار. كما يشير إطلاق «وادي تكنولوجيا الغذاء» إلى أن دولة الإمارات تواصل العمل على تحقيق مستهدفات الدولة في الأمن الغذائي، بوصفه جزءاً رئيسيّاً من الأمن الوطني الشامل، الذي بات تحقيقه مرهوناً بالأفكار الخلّاقة والإبداعية، وتبنّي التقنيات الزراعية المتقدمة، وإحلال أنماط جديدة في مجال الإنتاج الذكي للغذاء التي تسخّر التكنولوجيا لأجل خدمة الإنسان، وتعزز من تنمية الإنتاج الغذائي المحلي ذي القيمة التنافسية العالية. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :