توفي 4 أشخاص، مساء الأحد، جراء الأمطار والسيول الجارفة التي اجتاحت مدينة تريم بمحافظة حضرموت شرقي اليمن. وأكدت مصادر محلية لـ "العربية.نت، وفاة أسرة مكونة من أب وأم وبنت تحت انقاض بيتهم المتهدم في حافة السبيكة بعيديد، ومواطن اخر في ذات المنطقة، إضافة إلى تهدم 10 منازل. وأفاد تقرير رسمي أولي بالاضرار التي تعرضت لها مدينة تريم، أصدرته غرفة الطوارئ العامة بالوادي و الصحراء، بتنفيذ عمليات إجلاء و إنقاذ واسعة عبر الطيران الجوي و سيارات الإسعاف و الإنقاذ، موضحا ان الأضرار تركزت في مناطق عيديد و الخليف و دمون في مديرية تريم. و أشار التقرير إلى تهدم 10 منازل في منطقة عيديد، وغرق شخص، ووفاة اسرة من 3 أفراد تحت انقاض بيتهم المتهدم في حافة السبيكة، وسقوط جريح واحد، لافتا إلى دخول المياه لبعض المنازل، وجرف سيارات، كما غمرت المياة الدور الأرضي من مستوصف عيديد الخيري. وفي منطقة دمون، تهدم منزل واحد، ونفق العديد من الأغنام بالمزارع، و تم جرف العديد من خلايا النحل. وأوضح التقرير ان فرق الطوارئ والمتطوعين وطوافات الفرقة الأولى لازالت تبحث عن المفقودين. في السياق، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن رئيس الوزراء، معين عبدالملك، وجّه الوزارات المختصة بتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين من كارثة السيول التي ضربت مديرية تريم التاريخية شمالي محافظة حضرموت، مخلفة قتلى ومفقودين وأضرار مادية كبيرة. ونصت التوجيهات على "معالجة المصابين وتوفير الإيواء لمن تهدمت منازلهم، واتخاذ الحلول العاجلة لتصريف سيول الامطار". وطلب عبد الملك تقريرا شاملا حول الاضرار المادية في الممتلكات العامة والخاصة "بما في ذلك المنازل والطرقات والكهرباء، والاحتياجات المطلوبة، ليتم التعامل معها بشكل فوري". وأدت السيول التي شهدتها عدد من المحافظات اليمنية خلال الأيام الماضية إلى وفاة 13 مواطنا بينهم طفلان. وقال مسؤولون أمنيون إنه تم الإبلاغ عن سقوط وفيات في محافظات صنعاء وإب وشبوة والحديدة، حيث بدأ هطول الأمطار أواخر الشهر الماضي. وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية أصدر بيانات في الأيام الأخيرة حذر فيها اليمنيين بضرورة الابتعاد عن مجاري السيول في المناطق المتضررة واتخاذ الاحتياطات اللازمة. يمتد موسم الأمطار في اليمن من أبريل حتى أغسطس . وفي العام الماضي، خلفت الفيضانات في اليمن عشرات القتلى وأجبرت عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم.
مشاركة :