بلاتيني: المليونا فرنك مقابل عمل بعقد مع الفيفا

  • 9/27/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، الفرنسي ميشال بلاتيني أن مبلغ المليوني فرنك سويسري (1.82 مليون يورو) دفع لقاء عمل تم بطريقة تعاقدية مع الفيفا. ويأتي تصريح بلاتيني بعد قليل من إعلان مكتب المدعي العام السويسري فتح إجراء جزائي ضد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر لاتهامه بسوء الادارة واستطراداً سوء الائتمان من خلال دفع غير مشروع لمبلغ 2 مليون فرنك سويسري إلى الفرنسي. وقال بلاتيني في بيان: في ما يخص الدفع الذي تم لصالحي، أود أن أوضح أن هذا المبلغ دفع لي لقاء عمل قمت به بطريقة تعاقدية مع الفيفا. وأضاف: أنا مرتاح جداً لتوضيح هذه النقطة تجاه السلطات المعنية. وعمل بلاتيني مستشاراً لبلاتر بعد ما انتخب الأخير رئيساً للفيفا لأول مرة حلال مونديال 1998 في فرنسا خلفاً للبرازيلي جواو هافيلانج، من مكان إقامته في باريس وهو عمل فعلًا حسب ألن ليبلانغ أحد أركان الفيفا السابقين. وقال ليبلانيغ تعليقاً على ما جرى أستطيع القول إنه خلال هذه الفترة من يناير/كانون الثاني 1999 حتى يونيو/حزيران 2002، عمل بلاتيني فعلاً وقدم عملاً حقيقياً إلى الفيفا، مشيراً إلى انه عمل لديه في مكتب يقع في حي اندريه مالرو في باريس. وأضاف كان ميشال المرتبط مباشرة بالرئاسة يقوم بزيارات دورية إلى زيوريخ، وشارك ضمن عدة لجان، لكن لأسباب شخصية فضل العيش في باريس. وختم لقد كنا اثنين في المكتب نتقاضى راتباً، أنا كنت أعمل في التطوير والاتصالات، وموظفة تعمل في التطوير، واعتقد أنه خلال هذه الفترة لم يتقاض بلاتيني أجراً واخذت المسألة وقتاً لحين التوصل مع بلاتر إلى اتفاق مالي خلال أشهر أو ربما سنوات. وفي سياق متصل، قال فولفجانج نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم انه اصيب بالذهول بعد أنباء التحقيق الجنائي الذي تجريه السلطات السويسرية مع جوزيف بلاتر، وقال نيسرباخ، أثناء حضوره اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا بزيورخ، انه لم يتم ذكر أي شيء عن التحقيقات خلال الاجتماع. وفي بيان مكتوب قال نيسرباخ إنه ترك مقر الفيفا معتقداً أن بلاتر سيعقد مؤتمراً صحفياً لاطلاع وسائل الإعلام على القرارات التي اتخذتها اللجنة. وتم الغاء المؤتمر قبل خمس دقائق من الميعاد الذي كان محددا له سلفاً. وقال نيرسباخ انه سمع بخبر التحقيقات من قبل مكتب المدعي العام السويسري بعدها بفترة. وقال: أصابني الخبر بالذهول. أعضاء في فيفا يتوقعون بقاء بلاتر رئيساً يعتقد أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا أن بمقدور رئيس الاتحاد سيب بلاتر مواصلة عمله كرئيس للاتحاد بعد انتخابات فبراير/ شباط المقبل رغم فتح السلطات السويسرية تحقيقاً جنائياً بحقه يوم الجمعة لأنه وفق وجهة نظرهم على الرئيس المقبل للفيفا الفوز ب50 بالمئة من الأصوات بالإضافة إلى صوت واحد من أصوات الأعضاء ال 209 في كونغرس الفيفا. وكان ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، المرشح الأكبر للحصول على أغلبية الأصوات، لكن الاتهامات الأخيرة له بالفساد تضع مستقبل رئاسته للاتحاد الدولي في مهب الرياح. أما السكرتير العام للفيفا جيروم فالكه الموقوف عن العمل مؤخرا فقد تردد أنه طالب ب6.72 مليون جنيه إسترليني كي يتنازل عن ترشحه لمنصب الرئيس وكشفت التقارير عن استخدامه طائرة الفيفا الخاصة في إنجاز أعمال شخصية. الصحافة البريطانية وصفت اتهام بلاتر مؤخرا بدفع مبلغ لبلاتيني بالشبكة المحكمة لصيد رئيس الفيفا خصوصاً بعد تفتيش الشرطة الفيدرالية الجنائية مكتبه الخاص في مقر الفيفا في زيوريخ بأمر من مكتب الادعاء العام. وأبرز التهم الموجهة لبلاتر هي أولاً فساده في إدارة ملف حقوق البث التلفزيوني والتي وقعها مع رئيس اتحاد ترينيداد وتوباغو السابق جاك وارنر في 2005 ما خرق مسؤوليته المالية، وكذلك لعب دور مضاد لمصالح الفيفا، وثانياً دفع رشوة لبلاتيني بقيمة مليوني فرنك سويسري من خزنة الاتحاد في فبراير/ شباط 2011. تجاهل المراهنات يفتح الباب لمزيد من الفساد حذر كريس إيتون المدير التنفيذي لإدارة النزاهة في المركز الدولي للأمن الرياضي من أن التظاهر بأن المراهنات مشكلة غير موجودة سيفتح الباب أمام المزيد من الفساد وأعمال الرشوة. وجاء كلام إيتون رئيس اللجنة الأمنية في الاتحاد الدولي (فيفا) سابقاً خلال ورشة عمل أقامها المركز الدولي للأمن الرياضي في نيويورك وناقشت التشريعات الخاصة بالمراهنات في الرياضة الأمريكية وكيفية وضع الحلول القانونية والتشريعية لحماية المصلحة العامة والنزاهة في الرياضة الأمريكية على كافة المستويات. وتأتي الندوة قبل أكثر من شهر تقريباً من تنظيم المركز الدولي للأمن الرياضي للمؤتمر الدولي الخامس للأمن الرياضي 2015 في نيويورك أيضاً في الأسبوع الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال إيتون المراهنات آفة سهلة يمكن لأي شخص أو مجموعة من الأشخاص إيجاد طريقة إلى تمريرها إلى العامة وهو ما يضر بالرياضة، وإذا ما واصلنا في التظاهر بأنها مشكلة غير موجودة تكون الحكومات وقتها قد فتحت الباب أمام الفساد. وتابع الحل الوحيد يكمن في تنظيم هذه المعاملات ومراقبتها وإخراج المراهنات في الرياضة من الظل إلى النور. وقدر كريس إيتون حجم المراهنات ب 500 مليار دولار أمريكي سنوياً من بينها 80% مراهنات غير شرعية. وشارك في أعمال الندوة عضو الكونغرس الأمريكي البارز عن الحزب الجمهوري فرانك بالوني الذي كان قد أطلق قبل أيام دعوة لعقد جلسة استماع في الكونغرس لاستعراض معطيات الدوري التخيلي لكرة القدم في أمريكا بعدما حامت حوله شكوك كبيرة من عمليات مراهنات غير شرعية. وكان بالوني قد طرح مجموعة من الأفكار التشريعية الفيدرالية التي تم مناقشتها في ورشة العمل وطالب بالتدخل السريع لمنع الجريمة المنظمة من التسلل إلى المجتمع الأمريكي وتدمير الرياضة الأمريكية وقال في هذا الصدد لا نريد للجريمة المنظمة في الرياضة أن تنمو ولهذا السبب يتحتم علينا أن نخرج المراهنات في الرياضة من الظل لتصبح لائحية ومنظمة.. وعلينا أن نجد حلولاً تشريعية لتنظيم هذا العمل من خلال الكونغرس الأمريكي. 5 أعوام رهيبة في تاريخ الفيفا عاش الفيفا خمس سنوات رهيبة شوهت صورته بين 2010 و2015، وفيما يلي سجل بالمحطات التي رصدت أهم الأحداث بمواعيد حدوثها: } 2 ديسمبر 2010: اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022 (كما حصلت روسيا على استضافة مونديال 2018 في اليوم ذاته). وعلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي خسرت بلاده أمام قطر في الجولة الرابعة من التصويت إنه قرار سيىء. } 11 مايو 2011: القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي في ذلك الوقت يرفض الاتهامات ضد بلاده لحصولها على استضافة مونديال 2022، لكنه يعلن انسحابه من السباق لانتخابات رئاسة الفيفا ضد بلاتر في نهاية الشهر ذاته قبل أن يوقفه الفيفا مدى الحياة بتهم الفساد. } 26 أغسطس 2012: المدعي العام الأمريكي السابق مايكل غارسيا رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق المستقلة في الفيفا يجري تحقيقات حول التصويت لحصول روسيا وقطر على مونديالي 2018 و2022. } 13 نوفمبر 2014: الألماني هانس- يواكيم ايكرت رئيس غرفة الحكم في لجنة الأخلاق التابعة للفيفا يرى في تقرير غارسيا سلوك مشبوه لكنه لا يصل إلى حد إعادة التصويت على منح الاستضافة. وندد غارسيا بتقديم تقريره بطريقة مضللة وغير كاملة وأعلن أنه سيتقدم باستئناف. } 16 و17 ديسمبر 2014: رفض استئناف غارسيا، فتقدم باستقالته في اليوم التالي. } 27 مايو 2015: أوقف 7 مسؤولين في كرة القدم العالمية في زيوريخ بطلب من القضاء الأمريكي ومنهم عضوا اللجنة التنفيذية في الفيفا جيفري ويب من جزر الكايمان واوجينيو فيغويريدو من الأوروغواي. كما وجهت تهم إلى 14 شخصاً (منهم 9 مسؤولين حاليين وسابقين في الفيفا) بتهم فساد وتبييض أموال تصل إلى 150 مليون دولار منذ عام 1990. كما فتح القضاء السويسري في اليوم ذاته تحقيقاً مستقلاً بشأن منح روسيا وقطر استضافة مونديالي 2018 و2022. } 29 مايو 2015: أعيد انتخاب جوزيف بلاتر رئيساً للفيفا للمرة الخامسة على التوالي، وفي اليوم ذاته، أعلنت قطر أنها احترمت أعلى المعايير الأخلاقية للفوز باستضافة مونديال 2022. } 2 يونيو 2015: اعترف الفيفا بأنه حول في 2008 مبلغ 10 ملايين دولار من حصة جنوب إفريقيا مضيفة مونديال 2010 لحساب الترينيدادي جاك وارنر (كان نائباً لرئيس الفيفا في ذلك الوقت ثم قدم استقالته من جميع مناصبه بعد انتخابات رئاسة الفيفا 2011)، وذلك في إطار تطوير كرة القدم في منطقة الكاريبي. } 2 يونيو 2015: بلاتر يضع استقالته بتصرف الجمعية العمومية للفيفا ويدعو إلى انتخابات جديدة (حدد موعدها لاحقاً في 26 فبراير/شباط 2016). } 10 يونيو 2015: الفيفا يوقف الإجراءات المتعلقة باستضافة مونديال 2026. } 12 يوليو 2015: الفيفا يوقف الأمريكي شاك بلايزر أمين عام اتحاد الكونكاكاف السابق مدى الحياة. وعرف بلايزر بمستر ال10 في المئة، وهي كناية عن العمولة التي كان ينالها في عمليات التصويت وغيرها. وتعاون بلايزر مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي آي) لكشف كل خبايا الفيفا. } 14 سبتمبر 2015: عقد المدعي العام السويسري ميكايل لوبر ووزير العدل الأمريكي لوريتا لينش مؤتمراً صحفياً مشتركاً تناولا فيه الشبهات حول منح استضافة مونديالي 2018 و2022. } 17 سبتمبر 2015: إقالة الفرنسي جيروم فالك أمين عام الفيفا من منصبه بتهمة بيع تذاكر دخول المباريات في مونديال البرازيل صيف 2014 بطريقة غير مشروعة. وقد نفى فالك هذه الاتهامات. } 25 سبتمبر 2015: فتح القضاء السويسري تحقيقاً بحق جوزيف بلاتر للاشتباه بإدارته غير الشرعية وسوء الائتمان. وهو متهم بالدفع غير المشروع لمبلغ مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) في فبراير/شباط 2011 إلى الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس الفيفا، والمرشح لخلافة بلاتر نفسه في رئاسة الفيفا العام المقبل. الطلاق أصبح وشيكاً بين بلاتر والفيفا جسد جوزيف بلاتر لوحده عظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المطلقة على مدى 17 عاماً واعتبر نفسه ربان السفينة الذي يرفض أن يتركها وسط الامواج العاتية التي ضربتها على مدى السنوات الأخيرة. لكنه لم يتمكن من النجاة من الفضيحة المدوية التي هزت أركان المنظمة العالمية وتحديدا منذ عاصفة 27 مايو/أيار الماضي عندما أمر القضاء الأمريكي بإيقاف مسؤولين عدة في الفيفا بتهمة الفساد ورشاوى وأودعهم السجن بانتظار قرار ترحيلهم إلى الولايات المتحدة. وبعد 3 أشهر على إعلان استقالته ودعوته الجمعية العمومية غير العادية للاجتماع في 26 فبراير/شباط المقبل لانتخاب خليفة له، بات المسؤول السويسري البالغ من العمر 76 عاماً مطوقاً من الناحية القانونية بعد أن فتح المدعي العام في بلاده إجراء جزائياً ضده. ومنذ أن تبوأ منصبه في يونيو/حزيران عام 1998 على هامش كأس العالم في فرنسا، حظي بلاتر باستقبالات تليق برئيس دولة حيثما حل، وبدا صامداً في عين العواصف التي احاطت بالفيفا، لكن الغيوم سرعان ما تلبدت أكثر فاكثر في الأشهر الماضية قبل أن تطاله شخصياً. فبعد إقالة ذراعه اليمنى أمين عام الفيفا الفرنسي جيروم فالك من منصبه الأسبوع الماضي لتورطه بعملية مشبوهة في بيع تذاكر لكأس العالم في البرازيل 2014، بات بلاتر نفسه تحت مجهر القضاء السويسري. ولا شك في أن آخر التطورات لطخت مسيرة بلاتر في الأشهر الأخيرة له رئيساً مستقيلاً للفيفا التي حولها إلى دجاجة تبيض ذهباً ودائماً ما كان يتبجح بأن منظمته تضم عدداً أكبر من المنتسبين إلى الأمم المتحدة (209 مقابل 193 دولة). وبعد أن لمع طالباً ثم نال شهادة في الاقتصاد والتجارة من جامعة لوزان (سويسرا)، بدأ مسيرته عام 1959 امينا عاما لهيئة السياحة في فاليه، قبل أن يصبح عام 1964 مديراً في الاتحاد السويسري للهوكي، وما لبث أن عُيّن بعد سنتين رئيساً للجمعية السويسرية للصحافة الرياضية، وهو يفخر بهذا المنصب. ولقيت حياته تحولاً جذرياً عندما بلغ الثانية والثلاثين حيث تعاقدت معه شركة لونجين السويسرية لصناعة الساعات حيث أوكلت إليه منصب مدير العلاقات العامة والتسويق فيها، وشارك مع هذه المؤسسة بصفتها الراعية الأساسية للتوقيت في أولمبياد ميونيخ (ألمانيا) عام 1972. وانضم بلاتر إلى الفيفا عام 1975 بعد سنة واحدة على انتخاب البرازيلي جواو هافيلانج رئيساً وأوكل إليه منصب المدير الفني عام 1977، قبل أن يعين أميناً عاماً عام 1981 خلفاً للألماني هلموت كايزر. ولأنه خضع لدورات تدريبية في صفوف الجيش السويسري كسائر مواطنيه فوصل إلى رتبة كولونيل وهي أعلى رتبة لغير العاملين في الجيش بصفة رسمية، ونظراً لعلاقاته القوية والنافذة فان مدينة سيون عينته رئيساً لملفها الترشيحي لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2006. ويقول بلاتر منذ تعييني أميناً عاماً لم اعش سوى لكرة القدم، لقد تزوجت الفيفا على حساب عائلتي وحياتي الشخصية. لكن الطلاق مع الفيفا يبدو أنه بات وشيكاً.

مشاركة :