طالب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إسبانيا برد مرض ومقنع بشأن قرارها السماح بدخول زعيم البوليساريو إبراهيم غالي لتلقي العلاج. وقال بوريطة، إن ابراهيم غالي ملاحق من قبل العدالة الإسبانية على خلفية جرائم العنف والاغتصاب والإبادة والإرهاب . وفي تصريح حصري حصلت عليه قناة الغد ، كشفت ضحية زعيم البوليساريو السيدة خديجتو محمد مطالبتها القضاء الإسباني بإنصافها بعد تعرضها للاغتصاب من طرف زعيم البوليساريو إبرهيم غالي . وقالت: “أنا خديجتو محمد محمود ضحية أخرى من ضحايا البوليساريو. أتيت لإسبانيا لأول مرة عام 1997 ثمّ عدت لمخيمات تيندوف عام 2005 ولأني كنت قد غبت كثيرا عن أسرتي قررت بمحض إرادتي البقاء في المخيمات”. وأضافت: “عملت كمترجمة مرافقة للمنظمات الأجنبية التي تزور المخيمات. هذا وملخص لمعاناتي”. وتابعت: “عام 2010 تلقيت دعوة للزيارة من طرف منظمة حقوقية إيطالية و للحصول على تأشيرة السفر كان يلزم علي المرور بممثلية البوليساريو بالجزائر العاصمة”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وواصلت حديثها: “خلال هذه الزيارة عشت أقسى وأصعب لحظة بحياتي و هي أيضا سبب كفاحي ونضالي. لقد تمَّ اغتصابي من طرف ابراهيم غالي ممثل البوليساريو بالجزائر. لذا لجأت لإسبانيا و قمت بالتنديد لما أصابني وبتقديم دعوى قضائية أطالب من خلالها بمعاقبة الجاني. لكني لا زلت إلى الآن انتظر من العدالة و القضاء الإسباني أن ينصفني”. هذا وقد افادت وسائل إعلام إسبانية بأن قاضي التحقيق استدعى زعيم البوليساريو للمثول أمامه في الخامس من الشهر الجاري . هل ترغب اسبانيا في التضحية بعلاقاتها مع المغرب؟ سؤال ذو أبعاد استراتيجية صدر عن الدبلوماسية المغربية بعد أزيد من أسبوع على رفع السرية عن قرار حكومة مدريد الترخيص للمدعو ابراهيم غالي زعيم ما يسمى بجبهة البوليساريو الانفصالية المتابع من لدن العدالة الإسبانية على خلفية جرائم الابادة و الإرهاب, بالدخول الى التراب الاسباني بجواز سفر مزور. كما تمثل أزمة دبلوماسية تزيد صمت مدريد من درجات التوتر فيها, و ترتفع معها الأصوات الحقوقية في البلدين المطالبة بتطبيق القانون وتفعيل المساطر القضائية إزاء الشكايات المقدمة من ضحايا ابراهيم غالي والمعروضة امام القضاء الإسباني .