نظم العشرات من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية العربية والدولية، والمواطنون اليمنيون القادمون من مختلف المدن اليمنية من عدن إلى صنعاء إلى تعز، وأبناء الجالية اليمنية في سويسرا والمواطنون العرب، تظاهرة أمام مبنى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، للمطالبة بالتدخل الدولي السريع لوقف الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي، والموالون لها من أتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وندد المتظاهرون بالجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي في مدن عدن وتعز، والحصار الذي فرضته على المدنيين في تلك المدن ومنع المساعدات الإنسانية والأدوية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن سكان تلك المدن، وبما يشكل في القانون الدولي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وكشف المتظاهرون في وقفتهم أمام مبنى الأمم المتحدة في جنيف، جرائم الحوثي من استهداف للبنية التحتية اليمنية والمستشفيات والمناطق السكنية وأيضاً جريمة الحرب بقيامهم بتجنيد الأطفال للقتال، وهو ما يحظره القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل. أمثلة الجرائم وعرض المتظاهرون من خلال معرض للصور في ساحة الأمم المتحدة في جنيف أمثلة عن الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح منذ انقلابهم على الشرعية والقيام باحتلال وحصار المدن اليمنية وقمع والتنكيل بالمواطنين اليمنيين العزل وطالبوا مجلس حقوق الإنسان في دورته الحالية المنعقدة في جنيف والمجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف تلك الانتهاكات. وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات، قال عيسى العربي رئيس اللجنة التأسيسية للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، والتي شاركت في التظاهرة وتنظيمها إن الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تدشن نشاطها بهذه الفعالية المشتركة مع التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، وتهدف من هذه الفعالية والوقفة التضامنية بساحة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف ومن أمام قصر الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان لإيصال رسالتها للعالم متضامنة مع الشعب اليمني الذي يطالب العالم اليوم بالوقوف معه ومع شرعيته وحقه في العيش على أرضه بسلام وأمن وعدالة.. داعين الأمم المتحدة ومجلس الأمن ودول العالم أجمع للقيام بواجبهم في حماية السلم باليمن وتأمين الحماية للشعب اليمني من جراء ما يتعرض له من جرائم حرب وانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان تقوم بها وتمارسها بحقه جماعة الحوثي والميليشيات العسكرية التابعة لعلي عبدالله صالح. شرعية النضال وأكد المتظاهرون في هذه الوقفة شرعية نضال الشعب اليمني ومعه الشرعية العربية والإسلامية والدولية في تأمين الحماية له من تلك الجرائم وإعادة الشرعية والديمقراطية إلى بلاده. وقال عيسى العربي إن المشاركين في تلك الوقفة يؤكدون حق الشعب اليمني في محاسبة الحوثيين وميليشيات علي صالح عما قاموا به بحق اليمن من جرائم حرب وانتهاكات طالت جميع الشعب اليمني، والتي تمثلت في القتل والقصف والترويع والتجويع والحصار ومنع الخدمات الطبية عن الشعب اليمني وحرمانه من الخدمات الأساسية المتمثلة في الماء والكهرباء، إضافة إلى منع النظام التعليمي وتدميره والكثير من الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي تمثلت في الاختفاء القسري والخطف وتجنيد الأطفال وغيرها من الانتهاكات التي وثقها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان باليمن ولجنة تقصي الحقائق العربية التابعة للجنة العربية لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الفدرالية العربية لحقوق الإنسان ومعها تحالف عربي سوف تسعى إلى التحرك في إطار تفعيل الآليات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والمحاكمات الدولية من أجل محاسبة مجرمي الحرب باليمن من الحوثيين وميليشيات على صالح، وهو الأمر الذي ستقوم به الفيدرالية في القريب العاجل، إضافة إلى حراك دولي لفضح الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي تعرض لها الشعب اليمني. سوريا ثانية وأكد الرفض لهذا التعاطي غير المقبول من قبل المنظمات والهيئات الأممية والدولية، والتعاطي مع القضايا العربية من منظور مختلف وبموازين غير عادلة، فلم يعد مقبولاً منها هذه المواقف الخجولة وغير الواضحة بل المخجلة التي كادت أن تحول اليمن إلى سوريا ثانية، حيث النظام غير الشرعي يقتل الشعب السوري طوال سنوات دون أي حراك حقيقي لحمايته وتأمين أمنه وسلامته على أرضه. وقال العربي إن الفيدرالية قامت بتنظيم فعالية بمجلس حقوق الإنسان تهدف إلى إطلاع الرأي العالمي ومنظمات حقوق الإنسان بالانتهاكات والجرائم التي تعرض ويتعرض لها الشعب اليمني منذ سنة على يد الحوثيين وميليشيات على صالح، إضافة إلى فعاليتين ستنظمها الفيدرالية لتسليط الضوء على الجرائم التي تعرضت لها المرأة اليمنية على يد الحوثيين وميليشيا صالح، وأخرى تهدف إلى تعريف العالم بما تمثله جماعة الحثويين وصالح من تهديد لحقوق الإنسان والحريات باليمن ومن تهديد للأمن والاستقرار بالمنطقة مع تسليط الضوء على ما قامت به تلك الجماعات الإرهابية من تدمير للدولة ومقدراتها باليمن، وما ارتكبته من فظائع طالت جميع أوجه الحياة والحضارة والتنمية باليمن. عمليات التحالف ونوه العربي بأنه في سعي من الفيدرالية لتبني القضايا العربية على المستوى الدولي، فإن الفيدرالية ترفض وبشدة الحديث عن قلق بعض الدول من العملية التي تقوم بها قوى التحالف العربي عملية إعادة الأمل والهادفة إلى حماية الشعب اليمني وإعادة الشرعية والديمقراطية إليه في ضوء القرارات الدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن، حيث إن هذه العملية هدفت إلى حماية الشعب اليمني والمحافظة على السلم الأهلي ومنع الحرب الأهلية فيه وهي العملية التي جاءت في إطار شرعية عربية وإسلامية قائمة على قرارات مجلس الأمن وفي الأساس على واجب القيام بحماية الإنسان من أي عمل يعرض حياته وأمنه واستقراره للخطر الحقيقي، وهو ما تحقق فعلاً باليمن قبل أن تبادر قوى الشرعية العربية إلى العمل على تأمين سلامة وأمن المواطنين باليمن ومنع الحوثيين وميليشيات صالح من العبث بمقدرات الشعب اليمني، وتهديد الأمن والاستقرار فيه للخطر وحث مجلس حقوق الإنسان إلى العمل على تعزيز العمل الإنساني الذي تقوم به قوى التحالف من أجل إعادة الشرعية والديمقراطية باليمن. ضد الحصار أما المواطن اليمني من مدينة عدن، شادي علون، والذي حضر إلى جنيف لفضح جرائم الحوثي خلال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان، وضمن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، والذي يضم أكثر من عشر منظمات حقوقية قامت بتوثيق جرائم الحوثي وصالح في المناطق التي تمكنت فرقها من الوصول إليها.. فقال إن التظاهرة والوقفة أمام الأمم المتحدة اليوم تهدف إلى فضح انتهاكات ميليشيا الحوثي في كل بقاع اليمن، كما أنها تأتي تضامناً مع المدن المحاصرة مثل تعز والتنديد بقتل الأطفال والنساء وتدمير المستشفيات والبنية التحتية في كل اليمن ومطالبة مجلس الأمن بتنفيذ قراراته الخاصة باليمن وفي مقدمة ذلك القرار 2216. ونبه إلى أن الوقفة توجه رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة للنظر في الأوضاع الإنسانية في اليمن والضغط على الميليشيات لإدخال المواد الغذائية والأدوية للمدن المحاصرة وأيضاً مطالبة المجلس بإدانة جرائم الحوثي وصالح ووضعهم في قائمة المنظمات الإرهابية والتشديد. وقال إن الجميع في الوقفة يؤكدون أنه لا حصانة للرئيس المخلوع صالح ولا تسامح مع الحوثيين، فيما ارتكبوه من جرائم ضد الشعب اليمني ومن محاولات لتخريب وزعزعة استقرار المنطقة بالكامل بتحريض إيراني مفضوح، ونوه المواطن اليمني بأن الوقفة تسجل أيضاً رسالة إلى المجتمع الدولي والرأي العام الغربي للضغط على الحكومات الغربية لإخضاع عصابات الحوثي وصالح ودعم عودة الدولة والشرعية في اليمن. ووجه شادي علوان وباسم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان وكافة المواطنين اليمنيين وأبناء عدن والجنوب الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة وللهلال الأحمر الإماراتي، على مواقفهم الإنسانية ووقوفهم إلى جانب شعب عدن والشعب اليمني في هذه المحنة، كما وجه شكره إلى دول التحالف العربي على مواقفها المؤيدة للشرعية وعودتها وبذل كل غال في سبيل ذلك.
مشاركة :