أثار الخبر الذي انفرد به البيان الرياضي أول من أمس، باعتزال الحكم عبد الله العاجل، التحكيم الدولي، ردود فعل واسعة النطاق في الساحة الكروية عامة، والتحكيم على وجه الخصوص، حيث فوجئ الكثير بهذا القرار، وطالبوا الحكم بضرورة مراجعة قراره، خاصة أنه يظهر هذا الموسم بمستوي طيب، ونقلنا رغبة المتابعين للقرار إلى عبد الله العاجل الذي يقول: هناك ظروف أسرية قوية تحتم على عدم السفر خارج الدولة خلال الفترة المقبلة، وتركيزي منصب على تلافي هذه الظروف، ومن الصعب التراجع عن القرار الذي تفهمه أعضاء لجنة الحكام، ولذلك، قمت بالاعتذار عن عدم تلبية عدد من تكليفات الاتحاد الآسيوي لي خلال الآونة الحالية، ومنها مشاركات في بطولات قوية. اعتزال نهائي وكشف عبد الله العاجل، النقاب عن إبلاغه قرار اعتزال التحكيم بشكل نهائي خلال الفترة المقبلة، ولكن بعد اجتماع أعضاء لجنة الحكام معه عدة مرات، أبدوا رغبتهم في ضرورة الاستمرار في مجال التحكيم المحلي، ويقول العاجل، لم أستطع رفض طلبهم، خاصة أنني مرتبط بالتحكيم وبزملائي.. وأقدر جهود أعضاء اللجنة في تطوير الأداء لمواكبة طموحات المرحلة المقبلة، وبالفعل، أدرت لقاء النصر مع الوصل، وسأدير اليوم لقاء في الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي. انطلاقة قوية وأشار عبد الله العاجل، الذي انضم لسلك التحكيم عام 2001، ودخل القائمة الدولية عام 2012، إلى أن انطلاقة التحكيم جيدة هذا الموسم، خاصة بعد أن اكتسب الحكام الشباب الخبرة خلال الفترة الماضية، وظهرت مهارة الحكام في التصدي لعدد من حالات التحايل، والعديد من القرارات التحكمية الصعبة والدقيقة، وهذا يعود للجهود المضنية الكبيرة للجنة الحكام في تطوير الأداء.. خاصة أن هناك العديد من الحكام المتميزين، ولكنهم بحاجة إلى الدعم المعنوي والمساندة، سواء من لجنة الحكام أو الأندية والإعلام، تضحياتهم كبيرة من أجل التحكيم، سواء بالوقت والجهد، أو حتى المقابل المادي القليل للغاية، والذي لا يتواكب مع عصر الاحتراف. واستطرد العاجل قائلاً: نحن نقدر جهود اللجنة في تعديل الأمر، ولا شك أن عمل عقود للحكام، سيسهم في رفع معنوياتهم، كما سيتم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب. تجربة شدد عبد الله العاجل على عدم الاستعانة بالحكام الأجانب، وقال: صدقوني، لدينا حكام على مستوى جيد، ولكنهم بحاجة لدعم ورعاية، كما أن تجربة أشقائنا في الدول المجاورة مع الأجانب مريرة.. ولم تحقق النجاح المنشود، لأن الحكم بشر يصيب ويخطئ، ونحن كحكام الإمارات، نحاسب أنفسنا قبل محاسبة الآخرين لنا، وأحياناً لا ننام حينما نجد أن فريقاً تضرر من قرار تحكيمي، ونسعى للإجادة دائماً على قدر المستطاع، وكثرة الهجوم والنقد يفقد حكامنا الثقة بأنفسهم، ولذلك أكرر مطلب دعم الأندية والإعلام للحكام، لأن الضغوط متزايدة على الحكام بشكل كبير. محمد عمر: تفهمنا ظروف اعتزال العاجل يشير الحكم الدولي السابق محمد عمر رئيس لجنة الحكام في اتحاد الكرة، إلى أن اللجنة تفهمت ظروف عبد الله العاجل الأسرية التي دفعته للاعتزال، قائلاً: سعينا إلى إقناعه بالوجود المحلي خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه من الحكام الدوليين الذين يتمتعون بخبرة كبيرة، وبدايته هذا الموسم متميزة، ويقدم أداءً عالياً، ونتمنى له التوفيق، وأن تزول الأسباب التي أدت إلى ابتعاده الدولي في القريب العاجل. ويضيف محمد عمر قائلاً: إننا نسعى إلى تماسك حكامنا، ونسعى إلى توفير كل ما يلزم من أجل تألقهم في إدارة المباريات، لإعداد حكم كي يصل إلى الدولية، يحتاج جهداً ووقتاً كبيرين، ولذلك، يعز علينا ابتعاد العاجل عن التحكيم الدولي، وإن شاء الله تزول أسباب اعتزاله ويعود مرة أخرى. علي حمد: سنفتقد كفاءة تحكيمية دولية عبر الحكم الدولي السابق علي حمد نائب رئيس لجنة الحكام، عن حزنه لابتعاد الحكم الدولي عبد الله العاجل عن القائمة الدولية خلال الفترة المقبلة، بسبب ظروفه التي تقدرها لجنة الحكام وتتعاطف معه فيها، وقال علي حمد، إننا سنفتقد كفاءة تحكيمية على مستوى طيب خلال الفترة المقبلة، قائلاً: عزاؤنا أنه سيتواصل معنا على الصعيد المحلي، من أجل الاستفادة من خبرته وكفاءته في إدارة المسابقات المحلية. وقال على حمد إن الحكم الدولي عبد الله العاجل من الكفاءات التي نعتمد عليها في إدارة العديد من المباريات، نظراً للخبرة التي اكتسبها، ونتمنى له التوفيق خلال الفترة المقبلة، وأن تزول الأسباب التي ابتعد دولياً بسببها، وتمنى له التوفيق خلال الفترة المقبلة.
مشاركة :