من غزو إيرلندا في القرن الثاني عشر إلى اتفاقات السلام بين الانفصاليين الكاثوليك والوحدويين البروتستانت قبل عشرين عاما، شهدت إيرلندا الشمالية تاريخا مضطربا: من الغزو إلى التقسيم - - 1169-1171: الغزو الأول للفرسان الأنغلو نورمانديين لجزء من الجزيرة يمهد الطريق للسيطرة الإنجليزية. 1603: انتصر التاج البريطاني في حرب السنوات التسع ضد زعماء قبائل الغايل في أولستر. صادر الأراضي وجلب مستوطنين إنجليز واسكتلنديين كجزء من سياسة تعتمد على إقامة "المزارع". وبذلك أصبحت غالبية السكان من البروتستانت في شمال شرق الجزيرة. 1848-1845: مجاعة كبرى تقضي على السكان وفطور تدمر محاصيل البطاطا. هاجرت مئات الآلاف من العائلات التي أُجبرت على النزوح إلى الولايات المتحدة وانخفض عدد السكان من 8,5 ملايين إلى 6,5 ملايين. 1921-1919: أدت "حرب الاستقلال" التي دعمها الجيش الجمهوري الإيرلندي إلى تقسيم أيرلندا وبقيت ست مناطق في الشمال (أولستر) غالبية سكانها من البروتستانت مرتبطة ببريطانيا. في 1922، شكلت المقاطعات الجنوبية ال26 "دولة أيرلندا الحرة" (إيرلندا الحالية). نزاع دام - - 1969-1968: تأسست "حركة الحقوق المدنية" للأقلية الكاثوليكية الكبيرة في أولستر، ضد التمييز الذي تتعرض له. بدأت مواجهات في لندنديري وبلفاست بين الانفاصليين الكاثوليك والموالين البروتستانت. في 12 آب/أغسطس 1969، اندلعت اشتباكات في لندنديري بين الوحدويين والجمهوريين الذين أطلقوا على المدينة اسم "ديري". بعد يومين تم نشر القوات البريطانية. في كانون الأول/ديسمبر 1969، تأسست المنظمة شبه العسكرية القومية "الجيش الجمهوري الإيرلندي". 1971: في التاسع من آب/أغسطس، سجنت القوات البريطانية 342 قوميا للاشتباه في قيامهم بأنشطة إرهابية دون محاكمة أخرى. ومنذ ذلك الحين، وُصفت أساليب الاستجواب بأنها تعذيب. ايرلندا الشمالية تحتفل بذكرى مئة عام على إنشائها في أجواء توتر بعد بريكست بعد تصاعد التوترات .... الوزيرة الأولى في ايرلندا الشمالية تعلن استقالتها 1972: "الأحد الدامي" في 30 كانون الثاني/يناير. قتل 470 شخصا في تصاعد لاعمال العنف بينهم 14 قتلهم مظليون بريطانيون خلال تظاهرة للكاثوليك في 30 كانون الثاني/يناير في لندنديري. في آذار/مارس تم حل برلمان إيرلندا الشمالية وتولت لندن إدارة شؤون المقاطعة بشكل مباشر في 28 آذار/مارس. 1974: كان السابع عشر من أيار/مايو أسوأ يوم في "الاضطرابات" وقتل خلاله 34 شخصا في أربعة تفجيرات نفذتها وحدات شبه عسكرية وحدوية في العاصمة الإيرلندية دبلن وفي بلدة موناغان الحدودية. 1979: في 27 آب/أغسطس، قتل 18 جنديا بريطانيا على يد الجيش الجمهوري الإيرلندي في تفجيرين في وارن بوينت شكلا الهجوم الأكثر دموية على الجيش خلال النزاع. في اليوم نفسه قتل الجيش الجمهوري الإيرلندي ابن عم الملكة إليزابيث الثانية لويس ماونتباتن بقنبلة زرعت في قاربه. 1982: بدأ السجناء الجمهوريون في الأول من آذار/مارس سلسلة من الإضرابات عن الطعام حظيت تغطية إعلامية واسعة للحصول على وضع سجناء سياسيين. وكان بوبي ساندز أول عشرة سجناء توفوا بسبب هذه الإضرابات التي أثارت تعاطفا دوليا. بلفاست أ ف ب عملية سلام - - 1985: وقع اتفاق بريطاني إيرلندي يؤكد أن وضع أيرلندا الشمالية لن يتغير إلا بموافقة غالبية مواطنيها ويمنح دبلن دورا استشاريا في سياسة أيرلندا الشمالية. 1998: توصلت لندن ودبلن والزعماء الانفصاليون والوحدويون إلى اتفاق سلام تاريخي. نص "اتفاق الجمعة العظيمة" الذي تم توقيعه في 10 نيسان/أبريل على تقاسم السلطة بين البروتستانت والكاثوليك المنتخبين داخل مؤسسات شبه مستقلة. وقد وضع حدا لثلاثة عقود من نزاع أدى إلى سقوط أكثر من 3500 قتيل. لندن تثير غضب الاتحاد الأوروبي بعد اتخاذها قرارا أحاديا بشأن التجارة في إيرلندا الشمالية بوريس جونسون يندّد بإجراءات فرض الرقابة على حركة الصادرات عبر إيرلندا الشمالية 2005: الجيش الجمهوري الإيرلندي ينبذ العنف رسميا في 28 تموز/يوليو ويفكك ترسانته. 2007: لقاء تاريخي في 26 آذار/مارس بين الزعيم البروتستانتي إيان بيزلي وجيري آدامز، زعيم الحزب الجمهوري (شين فين) الذي وافق على تقاسم السلطة ما يسمح بإعادة تشغيل المؤسسات. في أيار/مايو تولت حكومة مشتركة مهامها. في 31 تموز/يوليو، غادرت آخر القوات البريطانية المقاطعة منهية عملية استمرت 38 عاما كانت الأطول في التاريخ العسكري البريطاني. بريكست - - 2016: في 23 حزيران/يونيو صوتت أغلبية البريطانيين مع مغادرة الاتحاد الأوروبي لكن 56 بالمئة من الناخبين في إيرلندا الشمالية صوتوا لصالح البقاء في الكتلة. وتعثرت محادثات بريكست بشأن مسألة إيرلندا الشمالية لأن عودة نقاط تفتيش على الحدود مع جمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي أثارت مخاوف من غضب المجموعات الجمهورية شبه العسكرية الجمهورية. 2020: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 2021: خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة، مما أدى إلى فرض إجراءات مراقبة جمركية. ولتجنب عودة الحدود المادية بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي تم فرض ضوابط في موانئ إيرلندا الشمالية. دان الوحدويون هذه البنود معتبرين أنها حدود فعلية بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا مما أدى إلى تأجيج الغضب الذي تسبب في اشتباكات في المقاطعة البريطانية منذ أسبوع.
مشاركة :