أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات الجمعة على ارتفاع بعد تراجع طوال الأسبوع بفعل فضيحة فولكسفاغن، حيث اختبرت أدنى مستوياتها في العام 2015، وذلك وسط انحسار المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وتباطؤ هبوط أسهم شركات السيارات. لكن أسهم فولكسفاجن واصلت التراجع مع تكشف تفاصيل بشأن كيفية تلاعب الشركة الكبرى في صناعة السيارات في أوروبا في اختبارات الانبعاثات. ومحت الفضيحة أكثر من 30 مليار يورو من القيمة السوقية لقطاع السيارات. فيما بدد المؤشر الأميركي ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً في وول ستريت مكاسبه التي سجلها في بداية تعاملات الجمعة بدعم تعليقات جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) ليغلق دون تغير يذكر حيث محا هبوط أسهم التكنولوجيا أثر صعود القطاع المصرفي. وانتعشت الأسهم اليابانية من أدنى مستوى في أسبوعين الذي سجلته في وقت سابق الجمعة مع قيام المستثمرين بالشراء في الشركات العقارية والمالية بفعل تجدد الآمال بأن يعمد بنك اليابان المركزي إلى تيسير السياسة النقدية بحلول الشهر المقبل. والتقى هاروهيكو كورودا محافظ بنك اليابان برئيس الوزراء شينزو آبي اليوم بعد أن أظهرت البيانات أول تراجع سنوي في أسعار المستهلكين الأساسية منذ بدأ البنك المركزي برنامجه التحفيزي الضخم قبل أكثر من عامين. ورغم قول كورودا إنه لم يتلق أي طلبات محددة بخصوص السياسة النقدية فقد أوقدت أنباء أول اجتماع بين المسؤولين منذ يونيو شرارة تكهنات بشأن التيسير النقدي. أميركا وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 113.35 نقطة أو بنسبة 0.7 % إلى 16314.67 نقطة. وخسر المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.9 نقطة أو 0.05 % إلى 1931.34 نقطة. ونزل أيضاً المؤشر ناسداك المجمع 47.98 نقطة أو 1.01 % إلى 4686.50 نقطة. أوروبا وارتفع المؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 2.8 % إلى 1374.5 نقطة. وتقدم المؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 3.11 %. وبرغم ذلك خسر يوروفرست 300 حوالي 1.7 % خلال الأسبوع. وتضررت الأسهم الأوروبية هذا الأسبوع بسبب المخاوف من المخاطر الأوسع لفضيحة التلاعب في اختبارات الانبعاثات. لكن الأجواء أصبحت إيجابية بعدما قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إن المجلس في طريقه لرفع أسعار الفائدة هذا العام وبعد تعديل تقديرات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بالزيادة. وارتفع مؤشر قطاع السيارات 2.5 % لكنه برغم ذلك سجل أسوأ أداء أسبوعي له في أربع سنوات. وخسر سهم فولكسفاجن 4.32 % بعدما قال وزير النقل الألماني إن الشركة تلاعبت في اختبارات الانبعاثات لنحو 2.8 مليون سيارة تعمل بالديزل فيما يشير إلى أن عملية الغش كانت أوسع نطاقاً مما كان يعتقد في السابق. جاء الانخفاض قبل تعيين ماتياس مولر - رئيس وحدة بورشه التابعة لفولكسفاجن - رئيساً تنفيذياً جديداً للمجموعة في إطار جهود للتصدي للأزمة التي دفعت فولكسفاجن بالفعل لتجنيب مخصصات بقيمة 6.5 مليارات يورو. وارتفع سهم منافستها بي.ام.دبليو 4.24 % بعد أن أوضحت مجلة السيارات الألمانية أوتو بيلد تقريراً سابقاً بأن قالت إنها لا تملك أدلة على تلاعب في البيانات من قبل بي.ام.دبليو. وزاد سهم دايملر 3.53 % بعدما نفت الشركة مزاعم جماعة ضغط بأنها تلاعبت في بيانات الانبعاثات الخاصة بسياراتها. اليابان وارتفع مؤشر نيكي 1.8 % إلى 17880.51 نقطة بهد أن تراجع إلى أقل مستوى في أسبوعين 17483.69 نقطة في وقت سابق من اليوم. ومازال المؤشر منخفضاً 1.1 % على مدار الأسبوع. وصعد مؤشر توبكس 1.9 % إلى 1453.81 نقطة وسجلت قيمة المعاملات أعلى مستوياتها في أسبوعين وزادت نحو 10 % على المتوسط. وارتفعت أسهم الشركات العقارية 4.6 % وزاد سهم ميتسوي فودوسان 6.3 %. وصعدت البنوك 3.6 % وتقدم سهم سوميتومو ميتسوي تراست 5 %. الذهب تراجع سعر الذهب نهاية الأسبوع من أعلى مستوى له في شهر بعد أن أبقت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الباب مفتوحاً لرفع الفائدة في وقت لاحق هذا العام مما أدى إلى موجة صعود في الدولار. كانت يلين قالت في كلمة الخميس إنها تتوقع أن يبدأ البنك المركزي رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من 2015 إذا ظل التضخم مستقرا والاقتصاد الأميركي قوياً بما يكفي لتعزيز التوظيف. وهبط السعر الفوري للذهب 0.5 % إلى 1148.6 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعد أن زاد 2.1 % الخميس في أكبر زيادة في يوم واحد منذ يناير. ونزلت عقود الذهب الأميركية تسليم ديسمبر 0.7 % عند التسوية إلى 1145.6 دولاراً في طريقها لتسجيل خامس خسارة فصلية على التوالي. وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 % إلى 15.12 دولاراً للأوقية وانخفض البلاتين 1.18 % إلى 951.25 دولاراً، بينما ارتفع البلاديوم 0.84 % ليسجل 665 دولاراً للأوقية. مخاوف الصين تهبط بالنحاس سجلت أسعار النحاس نهاية الأسبوع أكبر خسارة أسبوعية لها منذ منتصف يناير مع ارتفاع الدولار وهو ما زاد المخاوف بشأن ضعف نمو الطلب في الصين ووفرة الإمدادات. وقفز الدولار بعد يوم من تصريحات رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي وبعد بيانات بشأن النمو في الولايات المتحدة تدعم فيما يبدو زيادة الفائدة. ويجعل صعود الدولار المعادن المقومة بالعملة الأميركية مرتفعة التكلفة بالنسبة للمستثمرين غير الأميركيين. وتأثر النحاس أيضاً بعد صدور بيانات أظهرت أكبر انخفاض في نشاط المصانع في الصين منذ بدء الأزمة المالية العالمية فضلاً عن تباطؤ النمو في أوروبا والولايات المتحدة. وانخفض سعر النحاس في عقود بورصة لندن للمعادن للتسليم بعد ثلاثة أشهر 0.6 % عند الإغلاق إلى 5023 دولاراً للطن لتبلغ خسائره الإجمالية هذا الأسبوع 4.3 %.
مشاركة :