أعلنت السعودية أمس، أنها قبضـت علـى المنتمي إلــى تنظيم «داعش» الإرهابي سـعد العنـــــزي (21 عاماً)، وقتلت شقيقه عبدالعزيز (18 عاماً)، في اشتباك مع قوات الأمن أمس (السبت)، بعد قيامهما الجمعة بقتل ابن عمهما مدوس العنزي، الجندي في القوات المسلحة السعودية، وقتل مواطنين مدنيين، وعسكري في إدارة المرور برتبة عريف. وأسفر الاشتباك مع الأخوين العنزي عن استشهاد جندي، وإصابة مدير شرطة منطقة حائل (شمال غرب السعودية) اللواء إبراهيم الألمعي بطلقة في يده. وكان الأخوان العنزي صوّرا مقطعاً مرئياً وبثّاه عبر شبكة الإنترنت، يظهر فيه ابن عمهما مقيداً بالسلاسل في منطقة جبلية، قبل أن يقدم سعد العنزي على قتله بالرصاص. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس، أن التحقيقات في شأن المقطع حددت هوية المجني عليه، وهو السعودي مدوس فايز عياش العنزي من منسوبي القوات المسلحة. وذكر أن الجانيين والضحية من سكان محافظة الشملي في منطقة حائل التي تبعد نحو 690 كيلومتراً عن العاصمة السعودية الرياض. وأكد التركي العثور على جثة المغدور، واكتشاف قيام الجانيين بقتل مواطنين سعوديين عند مخفر شرطة، وكذلك قتل جندي في إدارة المرور في اليوم نفسه الذي صادف أول أيام عيد الأضحى المبارك.(للمزيد). وأشار إلى أن عملية تمشيط واسعة استخدم فيها طيران الأمن السعودي أسفرت عن رصد الأخوين العنزي في منطقة جبلية، إذ تمت محاصرتهما، فبادرا بإطلاق النار على رجال الأمن الذين ردوا بالمثل، ما أسفر عن مقتل الشقيق الأصغر عبدالعزيز العنزي، وإصابة شقيقه سعد العنزي والقبض عليه. وقال والد الجانيين لـ«الحياة» إنه أصيب بانهيار عصبي بعد مشاهدته المقطع المرئي الذي يظهر ابنه سعد يقتل ابن عمه اليتيم الذي تربي معه وعاشا طفولتهما في المنزل نفسه.
مشاركة :