قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى خاصة المرضى منهم يعيشون أوضاعاً صحية صعبة جداً واستثنائية، نتاجاً لما يتعرضون له من إهمال طبي متعمد من قبل إدارة المعتقلات الإسرائيلية. وأكدت الهيئة أن سلطات الاحتلال تنتهج بحقهم أساليب عنجهية وغير إنسانية، فهي تتعمد تجاهل أوضاعهم الصحية القاسية، وعدم تقديم العلاج اللازم لهم كل حسب مرضه، وبالتالي تركهم يكابدون الأوجاع. وكشفت الهيئة، في تقرير صحفي صادر عنها اليوم الإثنين، عن عدد من الحالات المرضية القابعة في عدة سجون إسرائيلية، من بينها حالة الأسير عماد كميل (55 عاماً) من بلدة قباطية جنوب جنين، والذي يعاني من عدة مشاكل صحية مزمنة أثرت بشكل كبير على حالته الصحية. وأوضحت الهيئة أن الأسير كميل يشتكي من عدة أوجاع في المعدة والتهابات في المسالك البولية يصاحبها حرقة ونزيف، ولم يحصل على العلاج اللازم سوى بعض المسكنات. كما ذكرت أن الأسير يعاني أيضاً من آلام حادة في العظام لا سيما رجله اليمنى، فهو لا يستطيع الوقوف والمشي لمسافات طويلة ومن مشاكل في الجيوب الأنفية ومن نزول قيح من أنفه، ومن فقدان حاسة الشم وضيق التنفس وفي كثير من الأحيان يعاني من عدم وضوح الرؤية. وتطرقت الهيئة إلى حالة الأسير إبراهيم غنيمات (42 عاماً) من بلدة صوريف بالخليل، حيث يعاني من ضعف بعضلة القلب وبحاجة ماسة لتركيب منظم لنبضات القلب، لكن إدارة “ريمون” تماطل بتحويله لإجراء العملية، علماً بأن حالته الصحية تستدعي إجراء العملية بأسرع وقت ممكن، فهو يشتكي من آلام حادة في قلبه ولا يستطيع بذل أي مجهود. أما الأسير منذر اغبارية (55 عاماً) من مدينة طولكرم، فهو يعاني من انسداد بمجرى الدمع ومن وجود مياه بيضاء في عينيه، وهو بحاجة ماسة لتحويله لإجراء عملية في عينيه لكن إدارة معتقل “جلبوع” تماطل بتحويله. وأوضحت الهيئة في تقريرها، أنه طرأ مؤخراً تراجعا على وضعه الصحي وبدأ يشتكي من حموضة في المعدة ويتقيأ بشكل يومي، وفقد من وزنه ما يقارب 10 كغم، وهو بانتظار تحويله لإجراء منظار لمعدته. ويعاني أكثر من 700 أسير فلسطيني من ظروف صحية صعبة ومعقدة داخل سجون الاحتلال نتيجة إصابتهم بالعديد من الأمراض المزمتة التي تحتاج إلى رعاية طبية فائقة، ولكن إدارة سجون الاحتلال تستخدم سياسة الإهمال الطبي بحقهم وتمنعهم من الحصول على العلاجات والفحوصات اللازمة.
مشاركة :