وثّقت رئاسة شؤون الحرمين، ومن خلال وكالة المشاريع والدراسات الهندسية، أهم المكانز الإسلامية والأثرية بالمسجد الحرام، بالتقاط (1050) صورة تخص الحجر الأسود، ومقام إبراهيم – عليه السلام-، تم تصويرها باستخدام الفوكس ستاك بانوراما، وتظهر الصور بوضوح (49) ألف ميجا بكسل، وحجم كل صورة (160) جيجا بايت، من خلال تقنية المسح الليزري لبناء نموذج حاسوبي عالي الدقة؛ وذلك وفقًا لما أكدته وكالة الأنباء السعودية. توثيق الحجر الأسود ومقام إبراهيم واستغرق التقاط الصور (7) ساعات تصوير، وأسبوع عمل متواصل لتعديلها وإخراجها بالشكل النهائي؛ حيث تتميز الصور بشدة الوضوح، وعدم الضبابية والانعكاسات الضوئية، لتخرج تفاصيل الحجر الأسود، ومقام إبراهيم -عليه السلام- بدرجة وضوح عالية لأول مرة. #رئاسة_شؤون_الحرمين توثق الحجر الأسود بتقنية (Focus Stack Panorama) ماهي هذه التقنية ؟ هي تقنية يتم فيها تجميع الصور بوضوح مختلف، حتى تنتج لنا صورة واحدة بأكبر دقة. pic.twitter.com/n0mWCPAw1r — رئاسة شؤون الحرمين (@ReasahAlharmain) May 3, 2021 من جهته، قال المهندس سلطان بن عاطي القرشي؛ وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اهتمت باستخدام أحدث تقنيات التصوير، لما يمثله الحجر الأسود، ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، من قيمة دينية لدى المسلمين، فالحجر الأسود موضع إجلال، مكون من عدة أجزاء، بيضاوي الشكل، أسود اللون مائل إلى الحمرة، وقطره 30 سم، يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة من الخارج، فهو نقطة بداية الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض متر ونصف، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صونًا له، ويظهر مكان الحجر بيضاويًّا. وقال القرشي: “لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهم الله – من عناية واهتمام بالكعبة المشرفة والحجر الأسود ومقام إبراهيم عليه السلام، حرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على توثيق الحجر الأسود ومقام إبراهيم عليه السلام من حيث إظهار تفاصيله الفنية سواء في الشكل أو الحجم وكافة أبعاده الهندسية ولأول مرة يتم طباعة الأثر الكريم باستخدام الطابعة الثلاثية الأبعاد، وهي تقنية متطورة تستخدم لأول مرة في بناء نموذج يحاكي بشكل كبير جدا شكل وحجم مقام نبينا إبراهيم عليه السلام، حيث تعمل وكالة المشاريع والدراسات الهندسية على بناء معرض افتراضي لعرض جميع هذه المكانز في نموذج ثلاثي أبعاد يعتبر طبق الأصل للمقتنى الأثري، ومنها ماهو في متحف عمارة الحرمين التي تبلغ 123 قطعة مختلفة الحجم والنوع، ومما يتيح للرئاسة المشاركة بهذه النماذج في المحافل الثقافية المحلية والدولية، ليستمتع المسلمون بالنظر إلى هذا الأرث العظيم في ظل امتداد عناية ورعاية هذه الدولة المباركة، وما تشهده من تطورات وبناء وتشييد، وما تقدمه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين”. وتُعد السياحة الداخلية أهم المحاور المؤسسة لاقتصاد البلاد؛ حيث توفر فرصًا واعدة للاستثمار، فضلًا عن دعم قطاع ريادة الأعمال، علمًا بأننا قدمنا مسبقًا العديد من المقالات الخاصة بأهم معالم السياحة الدينية في المملكة العربية السعودية. اقرأ أيضًا: “الخطوط السعودية” تُفعل اتفاقية الرمز المشترك مع طيران الخليج إنجازات الخطوط السعودية.. جهود متواصلة لتنفيذ الرؤية مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية والبعد الحضاري للمملكة
مشاركة :