يبدأ منتخبنا الوطني لكرة السلة رحلة جديدة في البطولة الآسيوية المقامة حاليا في مدينة تشانغشا الصينية وهي رحلة الدور الثاني المؤهل للدور ربع النهائي للبطولة حيث يواجه منتخب الأردن وتقام المباراة الساعة الرابعة والنصف عصرا بتوقيت الدوحة ثم يلعب غدا مع كوريا الجنوبية وبعد غد مع الصين وعلى ضوء تلك النتائج سوف يتحدد مصير المنتخب بالنسبة للتأهل لربع النهائي. وتلعب اليوم أيضا في الدور الثاني 5 مباريات أخرى حيث تلتقي فلسطين مع الهند وكوريا مع لبنان والصين مع كازاخستان والفلبين مع اليابان. مباراة اليوم هي الأهم حاليا بالنسبة للعنابي لكونها بمثابة عنق زجاجة نحو العبور لربع النهائي حيث إن منتخبنا يمتلك أفضلية الذهاب من الدور الأول وهو في صدارة مجموعته حاملا معه 4 نقاط هي التي جمعها من الفوز على كازاخستان ثم لبنان ويحتاج اليوم الفوز على الأردن لرفع الرصيد إلى 6 نقاط وبالتالي البقاء مع كبار المجموعة للاقتراب من الترشح لربع النهائي. ويقضي نظام الدور الثاني من البطولة بصعود الأربعة الأوائل من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي ويستفيد كل منتخب من النقاط التي جمعها في الدور الأول لتحديد موقفه من الصعود. وبالعودة لمواجهة اليوم نجد أن العنابي مطالب اليوم بالفوز لأن المواجهتين التاليتين أكثر صعوبة من مواجهة الأردن أمام كوريا ثم الصين كما أن لقاء اليوم يمثل ديربي عربي بين منتخبين كل منهما يمتلك طموح الذهاب إلى الدور ربع النهائي وهذا طموح مشروع عند المنتخبين. العنابي وصل لهذا الدور بعد صدارته المجموعة الرابعة بالفوز على كازاخستان ولبنان وخسارة غير مؤثرة أمام تايبيه ووصلت الأردن لهذا الدور بالفوز على سنغافورة والخسارة من الصين وكوريا حيث احتلت المركز الثالث. يعتمد منتخبنا الوطني في لقاء اليوم على خبرة لاعبيه الكبار بقيادة تري جونسون صاحب أعلى رصيد من تسجيل النقاط بين اللاعبين ومعه خالد سليمان وداود موسى وعرفان سعيد وسعيد عبد الرحمن ومحمد يوسف والقائد محمد سليم وعلى حماس الشباب الصاعد عبد الرحمن سعد ومحمد حسن "ميزو" وخالد آدم وعبد الله شاهر وعبد الرحمن عبد الحليم. ويسعى المدرب بهؤلاء اللاعبين لإيقاف خطورة لاعبي الأردن لاسيما من أصحاب الخبرات مثل وسام الصوص الذي يمتاز بالرميات الثلاثية وزياد عباس أعلى اللاعبين تسجيلا للنقاط في المباريات والمحترف أليكس ليجوين ومحمد حسين وأسامة ديقيش وعلي جمال وهم يمثلون عناصر الخبرة الكبيرة في منتخب الأردن وقدموا أداء جيدا في المباريات السابقة رغم احتلال الأردن للمركز الثالث في المجموعة القوية جدا بوجود الصين وكوريا معهما في المجموعة. ويمتلك مدرب منتخبنا فاليسيس فرجاس خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه المباريات في عملية توظيف اللاعبين وكذلك تغيير خطط وأسلوب اللعب كما حدث في مباراتي كازاخستان ولبنان ويعول كثيرا على الشباب الصاعد في صناعة الفارق اليوم مع الاستفادة من خبرات الكبار في تحقيق فوز مهم جدا على نشامى الأردن سيكون المفتاح السحري لعبور المنتخب للدور ربع النهائي.