"الشؤون الإسلامية " تنظم ملتقى "برامج الأطفال وتحدي القيم"

  • 5/3/2021
  • 19:37
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 3 مايو / وام / انطلقت مساء أمس فعاليات ملتقى "برامج الأطفال وتحدي القيم " الذي تنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على مدى يومين عبر تقنية الاتصال المرئي ، ضمن البرنامج الرمضاني للعلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله". انطلق الملتقى بمشاركة وحضور مدير عام الهيئة وعدد من المسؤولين والسفراء والوعاظ والعلماء الضيوف والمختصين في مجال رعاية الطفولة، الذين تحدثوا في محور اليوم الأول الذي تناول " المحتوى الإعلامي الموجه للطفل العربي ومدى توافقه وتأثيره على البناء الاجتماعي والسيكولوجي والفكري والمعرفي له " واثروه بالنقاش والحوارات التي من شأنها أن تساهم في الخروج بنتائج وتوصيات يقطف ثمارها الأسر وشريحة الأطفال المستهدفة. تحدث في الملتقى الدكتور محمد مطر سالم الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ، مشيدا بالدور الكبير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" المثل الأعلى والقدوة الحسنة الداعم الأكبر لكل شؤون الأسرة والطفولة في دولتنا والعالم أجمع سيرا على نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه – في تنشئة جيل يتحلى بالقيم الإسلامية السمحة ويتجمل بالعادات الأصيلة، ومتمنيا لهذا الملتقى أن يستنير برؤيتها ويستلهم من استراتيجيتها في بناء مجتمع متماسك ملتزم بهويته الوطنية. بعدها تناول سعادة تركي الدخيل سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة، الحديث عن مساهمة برامج الأطفال في تشكيل وعي وقناعات الجيل القادم، مستعرضا نماذج لكتاب أصحاب تجارب جديرة بالاهتمام، مؤكدا أنه من الممكن ضبط المحتوى الإعلامي المقدم للأطفال وتطويره عن طريق التواصل الإيجابي البناء بين المختصين والمؤسسات الإعلامية بإنتاج برامج وأساليب تربوية حديثة تساعد الأسر على التربية ورعاية الأبناء وتعزز الصحة النفسية للأطفال وتنمي في نفوسهم المواطنة والاعتزاز بالهوية والتراث والعادات والتقاليد ليتفاعلوا مع ثقافات العالم وهم يفاخرون بأوطانهم وتاريخها وحضارتها ويعرفون الأخر بها وبتراثها وقيمها. وفي مداخلته قال سعادة محمد جلال الريسي، المدير العام لوكالة أنباء الإمارات إن الانفتاح على العالم أوجد تحديات في متابعة الأطفال والرقابة عليهم مبينا أن ذلك يدعونا للمبادرة للقيام بحلول والاتفاق على وضع استراتيجيات وخطط استباقية لوضع برامج المستقبل عن طريق انتاج مادة إعلامية جديرة باستقطاب الأطفال وإشباع رغباتهم ، وتشجيع الأشخاص ذوي التأثير للمشاركة ، وزيادة التواصل بين الإعلاميين والمختصين في شؤون الطفل لطرح مبادرات إيجابية تخدم هذا الاتجاه ، مشيرا إلى أن وكالة أنباء الإمارات خصصت جزءا من نشرتها للاهتمام بأخبار الأطفال لتتيح المجال للمؤسسات المهتمة بشؤون الطفل ترقيتها وتطويرها، تماشيا مع تشريعات الدولة التي تخدم الأطفال وتحفظ حقوقهم، مشيدا ببعض النماذج الإعلامية الموجهة للطفل في الدولة ومنها مجلة ماجد العريقة. من ناحيته قال الدكتور عبد المنعم المشوح، رئيس حملة السكينة لتعزيز الوسطية ومن العلماء الضيوف، إن العديد من الدراسات العالمية تشير إلى أن أكبر مهدد للأطفال وسلوكياتهم هو التواصل مع الغرباء بشتى الوسائل المتاحة، ثم العزلة من خلال مشاهدة العاب العنف والقصص، وكذلك تشويه القيم والهوية الوطنية، ومشاهدة المناظر المرعبة، مما يشوش أفكار الأطفال واجتذابهم، داعيا إلى مجابهة هذه التحديات برفع مستوى الوعي الفكري للأطفال من خلال ابتكار بيئات إلكترونية حاضنة، والاستماع إلى الأبناء بقلوب مفتوحة وعقول واعية، وتدريب المختصين والتربويين في مجال الحصانة الفكرية وإنشاء إعلام منضبط يراعي الإيجابية في العرض والتقديم. وأكدت موزة الشامسي الواعظة في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن الدين الإسلامي أمرنا بالاصطبار على التربية والاصطبار أشد من الصبر لأن الرقابة الوالدية أسلوب تربوي طويل المدى، يحتاج طول بال وفهم طبائع الأبناء وكيفية التعامل معهم بما يضمن نجاح مستقبلهم ويحقق لهم السعادة في حياتهم، داعية الوالدين إلى تمثل القدوة الحسنة والاحتواء الأمثل والحوار والنقد البناء والحرص على استثمار التقنية بما ينمي الأفكار ويعزز الثقافة ويرسخ للقيم النبيلة، وتقديم البدائل الجاذبة في حالة المنع.

مشاركة :