مقاتلون سوريون دربتهم واشنطن .. يسلمون أسلحتهم لـ «النصرة»

  • 9/27/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعلن البنتاغون الجمعة ان مجموعة من مقاتلي المعارضة السورية دربتها الولايات المتحدة سلمت ذخائر ومعدات لجبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، لقاء السماح لها بالمرور بدون التعرض لها بحسب ما قال المقاتلون. ويتعارض هذا الاعلان مع تأكيدات سابقة للبنتاغون نفى فيها معلومات تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، ومفادها ان معارضين سوريين دربتهم واشنطن وسلحتهم اما انضموا الى جبهة النصرة او سلموها اسلحتهم. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس: تبلغنا للاسف اليوم ان وحدة (القوات السورية الجديدة) تقول الآن انها سلمت فعلا ست شاحنات بيك اب، وقسما من اسلحتها الى عناصر يعتقد انهم من جبهة النصرة. من جهته قال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة الوسطى التي تشرف على الحملة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا ان المقاتلين سلموا معداتهم لقاء السماح لهم بالمرور بامان في المناطق التي تهيمن عليها جبهة النصرة. وقال رايدر في حال كان الامر صحيحا فان التقارير عن قيام عناصر في القوات السورية الجديدة بتسليم معدات الى جبهة النصرة مثيرة للقلق للغاية وتشكل انتهاكا لقواعد برنامج تدريب وتجهيز مقاتلين سوريين. واضاف رايدر ان آليات البيك اب والاسلحة تمثل حوالى 25 بالمائة من التجهيزات التي سلمها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الى وحدة المقاتلين. وقال رايدر: اننا نستخدم كل ما لدينا من وسائل للتحقيق في ما حصل تماما وتحديد الرد المناسب. وقال مسؤول امريكي ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان ايا من المقاتلين لم ينضم الى جبهة النصرة لكنه اضاف لا نعرف سوى ما يقولونه لنا. مصداقية البرنامج وتشكل هذه المسألة انتكاسة جديدة لمصداقية هذا البرنامج الذي اطلقته الولايات المتحدة في مطلع العام والرامي الى تدريب وتجهيز مقاتلين من المعارضة السورية للتصدي لمتطرفي تنظيم داعش. وكان هذا البرنامج البالغة قيمته 500 مليون دولار يهدف بالاساس الى تدريب حوالي 5400 مقاتل تتم الموافقة عليهم امنيا في السنة على مدى ثلاث سنوات، غير انه واجه مشكلات في ايجاد مرشحين مناسبين ما ادى الى تدريب عدد ضئيل فقط. وتعرض اول فوج من المقاتلين المتخرجين من هذا البرنامج وكان عددهم 54 لهجوم شنته جبهة النصرة في يوليو، ولا يعرف البنتاغون بشكل مؤكد ما الذي حل بهم جميعا باستثناء واحد منهم تأكد مقتله. اما الفوج الثاني الذي ضم حوالي سبعين مقاتلا فارسل الى سوريا في نهاية الاسبوع الماضي وسرت تقارير على تويتر بعيد عودتهم تفيد بانهم اما انضموا الى جبهة النصرة او سلموا معداتهم. فشل كامل وكان الجنرال الامريكي الذي يشرف على الجهود ضد تنظيم داعش أثار الاسبوع الماضي ذهول اعضاء لجنة القوات المسلحة في الكونغرس لدى مثوله امامها، اذ اعلن صراحة ان عدد المقاتلين الذين دربتهم واشنطن لا يتجاوز حاليا الخمسة في سوريا، مبديا عجزه عن تشكيل قوة عسكرية سورية فاعلة قادرة على مواجهة تنظيم داعش. وقال قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط الجنرال لويد اوسن خلال جلسة المساءلة امام اللجنة برئاسة الجمهوري جون ماكين ان الموجودين حاليا في ساحة المعركة.. اربعة او خمسة ما حمل السناتور الجمهوري جيف سيشنس على الاعلان انه فشل كامل. ويصطدم برنامج التدريب في سوريا منذ اطلاقه بمشكلة اختيار الاشخاص المناسبين للمشاركة فيه. فقد وضع البنتاغون مواصفات مشددة للغاية لاختيار الاشخاص المهيئين للمشاركة في التدريبات ما ادى الى استبعاد الآلاف الذين قدموا اسماءهم. كما ان واشنطن اكدت ان المتدربين سيقاتلون حصرا تنظيم داعش، ولن يقاتلوا نظام بشار الاسد ما ثنى العديدين عن التقدم للمشاركة فيه. وتدرس الادارة الامريكية حاليا اصلاح البرنامج الذي خصص له الكونغرس هذه السنة 500 مليون دولار.

مشاركة :