من حق شعب المملكة العربية السعودية أن يفتخر بقيادته، ومن حق الشباب السعودي أن يفخر بأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقود إعداد ومتابعة تنفيذ الرؤية المستقبلية لوطننا الغالي، لقد عبّر شعب المملكة وأنا أحدهم بالإعجاب الكبير للقاء الذي ظهر فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي على القناة السعودية مع الإعلامي القدير عبدالله المديفر والذي عزّز ثقة شعبه فيه، تابعت اللقاء بتفاصيله ووجدت نفسي أمام شاب قائد طموح ملم بتفاصيل التفاصيل لجميع الأوضاع في وطنه، حريص على شعبه ووطنه، فأعطى الأولوية الأولى لهم وأوضح بدقة جميع الخطط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وشرح رؤية المملكة والقيادة في كل قطاع من القطاعات، والحقيقة كانت مقابلة رسخت الثقة في قيادة المملكة لتجاوز جميع المصاعب والعقبات التي تواجهها، والقيادة التي تخطط لمستقبل الأجيال القادمة فوضعت الإنسان السعودي نصب عينها ومصلحة الوطن قبل أي مصالح أخرى وطمأنة رجال الأعمال في أعمالهم واستمرار دعم الدولة للمشروعات التنموية والاستمرار بدعم صندوق الاستثمارات السعودية (الصندوق السيادي) ليقوم بدور كبير في مشروعات التنمية الشاملة والذي سينفق مستقبلًا أكثر من إنفاق الدولة على المشروعات، وهو صندوق يعول عليه إقامة المشروعات التنموية التي تخلق فرص العمل المستقبلية كما أكد سموه أن صندوق الاستثمارات العامة سينفق 160 مليار ريال هذا العام داخل المملكة، ومشروعات الصندوق خارج المملكة تستهدف عائدًا اكثر من 10% وسيكون هو بمثابة نفط جديد للمملكة يؤمن مصادر دخل أخرى من التنوع في الاقتصاد، وأوضح أن تأسيس الصندوق لشركة «روشن» يهدف إلى توفير مليون وحدة سكنية في المملكة من أصل 4 ملايين وحدة سكنية مستهدفة بأسعار معقولة وخدمات متكاملة مما سيساهم في رفع نسبة تملك السعوديين للمساكن إلى نسبة 64% بينما كانت قبل الرؤية 47%.وفي شأن التعليم في المملكة أكد سموه أن الرؤية تستهدف ليكون في المملكة 3 جامعات من أهم 200 جامعة في العالم وأن تكون جامعة الملك سعود ضمن أفضل عشر جامعات في العالم.إن رسائل ولي العهد لشعبه كانت أمانًا لهم في حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والعملية وعلى وجه الخصوص المحافظة على مجانية التعليم والصحة وتعميم خدماتها لجميع المواطنين وعدم التفكير في فرض ضرائب على الدخل، والتزام القيادة بخفض نسب البطالة إلى 7% ومنها إلى المعدل الآمن 4 %.ومن أهم الرسائل التي أعادت الأمان الى السعوديين والمقيمين والعاملين في المملكة هي تطلع القيادة والرؤية بعدم الاستغناء عن العمالة الجيدة منهم وتوقع في نهاية فترة الرؤية ان يتساوى عدد الأجانب بعدد السعوديين وهذا ردًا على من يتهم المملكة بالتخلص من الأجانب.إن تأكيد ولي العهد على أهمية مشاركة جميع أفراد الشعب بتحمل المسؤولية بدفع ضريبة 15% حتى تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية ولفترة لا تتجاوز خمسة سنوات تعيد الأمل لعودتها الى أساسها 5% أو 7% وهو خبر حظي بقبول واطمئنان شعبي كبير جدًا من السعوديين والمقيمين.أما الرسائل السياسية المعتدلة فالحقيقة كان سموه موفقًا بدرجة كبيرة في توضيح وجهة نظر المملكة سواءٌ في العلاقة مع إيران إذا تخلت عن سلوكها المعادي، أو قوة علاقة المملكة مع الولايات المتحدة مهما واجهت بعض الاختلافات في وجهات النظر.كما أكد سموه على أهمية الاهتمام بالبيئة عن طريق مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر الذي له الأثر المباشر على السياحة واستقطاب رؤوس الأموال مما سيخلق 3 ملايين وظيفة حتى عام 2030م.راجيًا من سموه أن تتكرر اللقاءات الإعلامية المماثلة لأن ردة فعلها الإيجابية كبيرة جدًا محليًا ودوليًا.كاتب اقتصادي سعودي
مشاركة :