أصبح قائد سلاح المشاة في البحرية الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد الذي اختاره الرئيس الأميركي باراك أوباما، قائداً للجيش الأميركي أمس (الجمعة)، فيما تواجه القوات المسلحة عدداً من الأزمات العالمية والتحديات القتالية. ويحل دانفورد البالغ 59 عاماً محل الجنرال مارتن ديمبسي على رأس مجلس قادة الأركان. وفيما لا يملك منصبه أي سلطة عملانية مباشرة، سيكون كبير المستشارين العسكريين للرئيس الأميركي ووزير الدفاع، وله تأثير كبير على قرارات الحرب والسلم. ودانفورد الذي اكتسب لقب «جو المقاتل» عندما كان ضابطاً في سلاح المشاة في اجتياح العراق بقيادة أميركية في العام 2003، يصل إلى أعلى هرم التراتبية العسكرية في فترة عصيبة. فالسنوات الماضية شهدت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ومساعدتها الانفصاليين في شرق أوكرانيا، والصعود السريع لتنظيم «داعش» في العراق وسورية الذي فاجأ العالم. كما يواجه الجيش خطر الاقتطاعات المالية بعد أن فشل الجمهوريون والبيت الأبيض في الاتفاق على الموازنة. ويقول مراقبون إن أوباما اختار دانفورد جزئياً لقدرته على إسداء المشورة بتجرد وصراحة. وأوضح كبير محللي شركة «راند كوربوريشن» لوكالة «فرانس برس» أن دانفورد «لا يفبرك، ولا يحاول إرضاء جمهوره، كما أنه لا يغضب. إنه متزن وهادئ وصريح». وأضاف أنه «يعرف كيف يقول لك إن طفلك قبيح من دون إغضابك».