ثمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يحفظه الله، في رجال الأمن في بذل كل الجهود من أجل خدمة ضيوف الرحمن، وإشادته، يحفظه الله، بهم في لقائه بقيادات الأمن في منى، واعتبر سمو ولي العهد أن هذه الثقة شرف كبير لجميع رجال الأمن، مشيدا سموه بالجهود التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، لتعزيز كافة الجهود لخدمة حجاج بيت الله وتيسير حجهم. وأكد سمو ولي العهد ان الحادث المؤلم محل اهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين منذ وقوعه وتوجيهه، رعاه الله، بالتحقيق فيه، موجها الشكر لكافة الجهات المشاركة في أعمال الحج في التعامل مع الحادث وتطويقه والحد من الخسائر في صفوف الحجاج وإنقاذ المصابين منهم والمحافظة على سير أعمال الحج.. جاء ذلك في كلمته خلال لقائه بمقر وزارة الداخلية بمنى مساء أمس بمديري وقادة القطاعات الأمنية المشاركة في أعمال حج هذا العام. وقال ولي العهد في كلمته بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يشرفني أيها الأخوة في مستهل كلمتي إليكم أن أرفع باسمي واسمكم وكافة المشاركين في موسم حج هذا العام لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- أعزه الله - أسمى آيات التهاني وخالص التبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله على مقامه الكريم باليمن والبركات ومزيد التوفيق والسداد في جهوده المخلصة لخدمة الإسلام وعزة المسلمين». وأضاف سموه:»كما يشرفنا جميعا الثقة التي أولانا إياها سيدي خادم الحرمين الشريفين - أعزه الله - بإشادته السامية أثناء استقباله لأبنائه قادة القطاعات الأمنية المشاركة في موسم الحج بجهود رجال الأمن في خدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة، واعتزازه الكريم بهم وإخوانهم رجال القوات المسلحة ودفاعهم عن دينهم ووطنهم والتضحية بأنفسهم في سبيل القيام بهذا الواجب العظيم، والإشادة بشهداء الواجب الذين سيظلون محط اعتزاز الوطن قيادة وشعبا». وقال سموه: «يطيب لي في هذه المناسبة الإشادة بما يقدمه أخي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية من جهود ومتابعة لتعزيز كافة الجهود لخدمة حجاج بيت الله وتيسير حجهم، كما أشيد برجال الأمن وكافة الجهات المشاركة في أعمال الحج في التعامل مع حادث التدافع الذي وقع بمشعر منى يوم الخميس العاشر من ذي الحجة وتطويقه والحد من الخسائر في صفوف الحجاج وإنقاذ المصابين منهم والمحافظة على سير أعمال الحج وتسهيل تحركات الحجاج لاستكمال مناسكهم بيسر وسهولة واطمئنان». وعرج سموه على حادث تدافع الجمرات فقال: « لقد كان هذا الحادث المؤلم محل اهتمام ومتابعة سيدي خادم الحرمين الشريفين منذ وقوعه ووجه - رعاه الله - بالتحقيق فيه راجيا للمتوفين الرحمة والرضوان وللمصابين السلامة العاجلة، منوها - أيده الله - بأن ذلك لن ينقص من جهود المملكة والقائمين بشؤون الحج تجاه خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل مناسك حجهم، وسنعمل - إن شاء الله - على تحقيق توجيهاته الكريمة وتطلعاته السامية تجاه أداء هذا الواجب العظيم الذي شرف الله به هذه البلاد قيادة وشعبا بكل تفانٍ وإخلاص». وألقى مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج الفريق عثمان بن ناصر المحرج كلمة حمد الله عز وجل فيها على ما أتمه على حجاج بيته من أداء حجهم بكل يسر وأمن وأمان، رافعًا الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على ما هيأته من إمكانات مكنت الحجاج من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة في مشهد إيماني وأجواء روحانية سادها الأمن والأمان. وأكد الفريق المحرج أن توجيهات سمو ولي العهد - حفظه الله - ودعمه غير المحدود، وإشرافه المباشر على جميع الاستعدادات والتجهيزات كانت هي الأساس فيما تحقق من نجاح لخطط أمن الحج لهذا العام. وبين أن متابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ساعدت منسوبي قوات أمن الحج في أداء واجبهم لتأمين سلامة الحجاج وتنفيذ الخطط المناطة بهم. ثم صافح سمو ولي العهد الحضور الذين قدموا لسموه التهنئة بعيد الأضحى المبارك ونجاح أعمال موسم حج هذا العام، حيث بادلهم سموه التهنئة وشكرهم على مشاعرهم النبيلة. عقب ذلك غادر سموه منى متوجهًا إلى جدة، بعد أن أشرف مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، على راحة حجاج بيت الله الحرام، وتنقلاتهم في المشاعر. المقدسة ومكة المكرمة وما قدم لهم من خدمات وتسهيلات مكنتهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.
مشاركة :