أسهمت «التقنية الحديثة» في تيسير أعمال فرق الكشافة في المشاعر المقدسة، خاصة فيما يتعلق بإرشاد التائهين حيث خصصت جمعية الكشافة العربية السعودية لجنة لتقنية المعلومات وحولت الخرائط العادية إلى رقمية، كما تم إدخال تقنية الترميز الرقمي «الباركود»، ووفرت خدمة الإنترنت في معسكرات الخدمة العامة وتحويلها إلى معسكرات إلكترونية. وقامت الجمعية بتطوير أعمال الإرشاد من خلال البرامج الإلكترونية والخرائط التفاعلية وإصدار تطبيق على أجهزة الأندرويد مخصصة لإرشاد الحجاج من خلال تحديد مقرات الحملات التي تم إدخال إحداثياتها من قبل فرق المسح الميداني، ومنها برنامج الإرشاد الإلكتروني بتقنية رسم المسار. ويأتى البرنامج الإحصائي لرصد أعداد الحجاج الذين يتم إرشادهم وإيصالهم إلى مخيماتهم ضمن البرامج المعمول بها خلال موسم الحج، حيث يتم رصد الحالات يوميًا ببرنامج حاسوبي يحدد العدد المستفيد والجنسية وطريقة الخدمة بما يؤدي إلى تقدير الاحتياجات المستقبلية لعمليات الإرشاد المقدمة للحاج، كما تم تخصيص رابط على موقع الجمعية لرصد حالات الأطفال التائهين، حيث يمكن التعرف عليهم من خلال الموقع http://soo.gd/boys. وتكثف كشافة الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة في آخر أيام الحج أعمالها في إرشاد التائهين من الحجاج من خلال مركز إرشاد التائهين الذي أقامته جمعية الكشافة حيث تعمل فرقتان مكونتان من 28 كشافًا طوال اليوم في أعمال الإرشاد وتوزيع الخرائط الخاصة بالمشاعر المقدسة، بالإضافة لتوزيع عبوات الماء والعصائر الباردة حسب رئيس النشاط الكشفي نبيل طيب، الذي أكد أن جميع الكشافين تم تدريبهم على بعض المهارات المهمة كالإسعافات الأولية والإخلاء والإطفاء وكذلك فن التعامل مع الآخرين. من جهته أكد مدير عام النشاطات الشبابية بالرئاسة ومدير المركز عبدالعزيز بن سيف البتال أن عملية الإرشاد في المشاعر تتواصل حتى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة بواقع 8 ساعات لكل فرقة سواءً عن طريق الإرشاد بالوصف من مقر مركز إرشاد التائهين أو الإرشاد المتجول بإيصال الحاج إلى مقر إقامته، مستخدمين أفضل التقنيات المتوفرة، كاشفًا عن توزيع أكثر من 50 ألف خريطة على الحجاج في مشعر منى (طريق الملك فهد وسوق العرب وطريق الجوهرة وشارع 511 وطريق المشاة رقم 1). وأوضح أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب حريصة على إقامة البرنامج واستمراره واستمرار القيادات الكشفية القائمة عليه وكذلك الإدارية والفنية وتطويره من أجل أن يساهم في تقديم الخدمات اللازمة لضيوف الرحمن. ونوه بحماس الجوالة والكشافة لخدمة الحجاج، مؤكدًا أنهم على أعلى المستويات من التدريب والتأهيل للعمل على راحة ضيوف الرحمن، وأشار إلى أنه تم تسخير كافة اللجان لتهيئة الجوالة والكشافة لتأدية عملهم على أكمل وجه، مقدمًا شكره لكافة العاملين في المركز الذين يعملون كفريق واحد لخدمة الحجاج وتقديم ما يرضى الله ثم أنفسهم والعمل الذي تم تكليفهم به. وأشار «البتال» إلى أن الشباب لديهم الطموح واستخدام التقنيات الحديثة في إرشاد الحجاج من ضمنها ما قام به الشاب عبدالعزيز الرميخاني أحد المشاركين في المركز الكشفي الأربعين التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب في مشعر منى، الذي طوع التقنيات الحديثة لتسهيل إرشاد الحجاج عبر تطبيق لإرشاد بأكثر من 14 لغة لمن لا يجيدون اللغة العربية أو الإنجليزية ويستخدم لأول مرة في الحج. المزيد من الصور :