للأسف الشديد أن نسمع من اى مسئول فى الدولة المصرية مهما كان منصبه ، دفاعاً عن سوء الإدارة بأن مصر دولة فقيرة !! أسف للغاية ! مصر ليست بدولة فقيرة. قيل لنا ذلك فى أيام الرئيس الاسبق"مبارك" رحمه الله ، حينما كان يقال بأن الزيادة السكانية تأكل التنمية أو تأكل الزيادة فى نسبة النمو ، وأن الشعب يزداد دون رابط وأن إمكانات الدولة لا تستطيع اللحاق بزيادة النسل!! فهذه الدعوة (حق يراد بها باطل) فلسنا الدولة الوحيدة فى العالم الذى يزداد سكانه ، فما بالنا "بالصين ، وأندونيسيا ، وماليزيا ، والهند" والبرازيل وغيرهم من دول شبيهة لنا . دول كثيرة فى عالمنا لديها زيادة فى النسل ولكنها تسيطر على أدوات إقتصادها من أليات النمو ، وفى إزدياد مستمر . نحن نعيش على أقل من 6% من أرض "مصر" ، "مصر" التى تمتلك أطول أنهار العالم ، جزء منه بطول ألف ومائتين كيلو متر فى أرض الدولة المصرية ، أكثر من الفى كيلومتر سواحل للبحار (أبيض وأحمر) وخليجان وبحيرات وثروة جيولوجية لم يكشف عن معظمها ، وأراضى بكر ، وطاقات شابة شاهدنا نماذج لها فى مؤتمر "شرم الشيخ"، وقدرات بشرية رائعة ومناخ رائع ، وطبيعة السكان ، (كوزموبوليتان) تميزت بها المدن المصرية من (الإسكندرية ) إلى مدن الصعيد جميعها من (المنيا ، لأسيوط ،للأقصر،لأسوان) كل المدن المصرية ، عاش ويعيش فيها كل الأجناس والأديان لا تفرقة بينهما بالفطرة ، هكذا كنا ، وهكذا يجب أن نكون. "مصر" على طول تاريخها هى صاحبة لفظ (المصارى) أموالها سميت بها عملات الدولة العثمانية ، والشرق الأوسط كله ،"مصر" هى أغنى دول المنطقة على الإطلاق (موقعاً ، وقناة ، ونهر ، وسهل ، ودلتا ، ووديان) . ولكن نحتاج لحسن الإدارة ، ولكفائه القيادة فمصر ، منبع الخير والبركة ، هكذا كانت وهكذا هى اليوم وغداً . ولن نقرأ فى التاريخ القديم حينما جاء ذكرها فى الكتب المقدسة "التوراه والإنجيل والقرآن " بل فى التاريخ المعاصر "لأرسطو وسقراط "، وقديماً حينما إنتقلت الحضارة من فرعونية إلى رومانية إلى بيزنطية وقبطية وإسلامية . كل ذلك الأرث العظيم تحت إيادينا وأمام أعيننا ، ونحن المتوكلون على الله وعلى هذا التاريخ فقط ، لايجب أبداً أن يدعى أحد بأن مصر بلد فقيراً ، عيب ، بلدنا ليست أفقر من "دبى" ، وليست أفقر من "أبو ظبى" وليست أفقر من "الأردن أو تونس أو المغرب" أو أى من دول الخليج العائمة على بحار البترول نحن أغنى ، بكل ما نمتلك ، وأتذكر فى جلسة مع رجل من (ذوى السمو الملكى السعودى ) فى فندق "فور سيزونس" ، قال لى يادكتور، "ليتنا معنا النيل ومعكم البترول" ، هكذا قالها هذا الحاكم الحكيم ولكن للأسف الشديد ، لدينا من يقول أن "مصر" بلد فقير ، ونحن نصدق من يدعون باطلاً بأننا فقراء ، فكيف سُرِقَتْ ومازالت تسرق "مصر" ونعيش اليوم فى حياة شبة طبيعية ،كلمة قالها المرحوم "معمر القذافى" ، "مصر" أغنى الدول العربية فهى تُسْرَقْ منذ فجر التاريخ ومع ذلك هى باقية !! [email protected]
مشاركة :