أثار مقطع فيديو جديد لتجنيد وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) ردود فعل عنيفة على مواقع التواصل والإنترنت، أمس الاثنين، لكونه حسب وصف النقاد «دعاية ضارة». يُظهر الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقتين ضابطة لاتينية تبلغ من العمر 36 عاماً، وهي تتحدث عن مشوارها المهني بالوكالة، ووصفت نفسها بأنها «متعددة المواهب»، وأنها من «جيل الألفية»، وأنها من خلال عملها تقاوم ما وصفته بـ«الأفكار الرجعية عن دور المرأة»، حسبما أفادت شبكة «فوكس». وأشارت الضابطة في الفيديو وهي تتحدث عن مشوارها المهني بالوكالة، عن فخرها بهويتها كامرأة ملونة، حيث إنها ولدت لأبوين مهاجرين، فضلاً عن كونها أماً ومُصابة بأحد اضطرابات القلق، لكنها تؤدي عملها بكفاءة واعتزاز. أثار الإعلان موجه من الانتقادات، حيث اعترض الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية براين دين رايت على الفيديو، وغرد قائلاً: «إن الأمر أصبح متعلقاً بدفع أجندات شخصية للأمام، وأن الولايات المتحدة أصبحت أقل أمناً مع وكالة الاستخبارات الجديدة». وقالت ميغان ماكين، مضيفة برنامج «المشهد»، «إن مقطع الفيديو الخاص بالتجنيد في وكالة المخابرات المركزية مزحة ومحرج، وأن الصين وروسيا والأعداء سيسخرون منا». وكتب المخرج والمنتج روبي ستاربوك إلى جانب المقطع: «إذا لم نوقف الفيديو الذي نشرته وكالة المخابرات المركزية ستسقط الولايات المتحدة». وكتب ريان سافيدرا مراسل «ديلي واير»: «الرئيس الأميركي بايدن يحول كل مؤسسة أميركية إلى أضحوكة، والعالم يضحك علينا». يُذكر أن وكالة الاستخبارات المركزية، باتت تقدم مقاطع دعائية تستهدف تجنيد الأفراد عبر التلفزيون ومنصات المشاهدة بداية من يونيو (حزيران) الماضي، وفقاً لتقرير أعدته «نيويورك تايمز» سابقاً. ويشير التقرير إلى أن الوكالة تحظى بآلاف المتقدمين على وظائفها كل عام.
مشاركة :