يسعى القطاع الخاص لاستقطاب الخريجين المتميزين في (منح للدراسات العليا)، حيث يتم اختيار الطلاب المتفوقين وترشيحهم على عدة منح منها "التميز والتفوق والطموح" بحسب الجهات والتخصصات المطلوبة، وتعد هذه البرامج التعليمية الحديثة فرصة جيدة للطلاب المتفوقين والجهات لاستقطاب كوادر وتأهيلها تحت مسمى المسؤولية الاجتماعية والاستثمار البشري. وقال المشرف الدراسي على المنح التعليمية بمؤسسة الشيخ سليمان الراجحي الخيرية المتخصصة في الطب البشري، والعلوم الطبية التطبيقية عبدالمجيد الحربي ان المنح تمتاز بمجانية الدراسة، وتخصيص مكافأة شهرية للطالب بحسب مواصلة التفوق الدراسي أثناء المنحة، إضافة إلى دورة تدريبية في جامعة ماسترخت لمدة شهر مجانا، ودورة الإعداد لاختبار المعادلة الأمريكي والمعروفة بدورة كابلان كحافز ومشجع للطلاب، وزيادة التنافسية والمشاركة الفعالة في الأنشطة الجامعية. وأشار الحربي إلى أن المنح تخضع لإشراف وزارة التعليم العالي؛ كما يتضمن عقد الشراكة الأكاديمية مع جامعة ماسترخت زيارات سنوية لفريق من قبل الجامعة لتقويم سير الدراسة وتطبيق المنهج من جهة؛ ومن جهة أخرى فإن المجالس المختلفة للكليات كمجلس الأمناء والمجلس التنفيذي وكذلك الجهة المانحة (مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية) تتلقى تقارير دورية عن هذه المنح وعن أداء الطلاب المشمولين فيها. ولفت إلى أن المعوقات أمام المنح التعليمية ترجع إلى حداثتها وضعف الثقافة التعليمية باعتبارها جزءاً من المسئولية المجتمعية للشركات ورجال الأعمال، وتخوف الطالب من عدم استمرارية المنحة عند انخفاض مستواه الدراسي، إلا أن جودة المخرجات المتوقعه للمنح ونشر الوعي بأهمية الاستثمار بالعقول البشرية من خلال تدريسهم وتدريبهم وتطويرهم.