تطور الجامعات السعودية.. إنجازات ملموسة تُحققها رؤية 2030

  • 5/4/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في لقاءٍ استمر نحو قرابة الساعة ونصف الساعة اتسم بالوضوح والشفافية، تحدث سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، عن تطور الجامعات السعودية وفق ما حددته رؤية المملكة 2030، ومدى حرص المملكة على الاستثمار في شبابها بتهيئة أسباب تعليمه العالي وفق أعلى معايير الجودة. وفي هذا السياق كشف «بن سلمان» عن أن المملكة العربية السعودية لديها 5 جامعات تُصنف ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، موضحًا أن رؤية المملكة 2030 تستهدف أن يكون لدى السعودية ثلاث جامعات من أهم 200 جامعة في العالم، مؤكدًا أن التعليم في المملكة حاليا ليس سيئًا؛ لأنه أخرج أغلب القياديين في القطاعين الحكومي والخاص. وأوضح «بن سلمان»؛ خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مع الإعلامي عبد الله المديفر؛ الثلاثاء الماضي، بمناسبة مرور 5 سنوات على إطلاق رؤية 2030، أن مصادر التعليم أصبحت مفتوحة، والتركيز في خطط التطوير سيكون على المهارات، لافتًا إلى أن المملكة تهدف إلى أن تكون جامعة الملك سعود من أفضل 10 جامعات في العالم، ولو وصلت إلى أن تكون ضمن أفضل 20 جامعة سيكون الأمر جيدًا. وفي هذا الصدد يرصد موقع « رواد الأعمال » في التقرير التالي تطور الجامعات السعودية. اقرأ أيضًا: وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.. التاريخ والإنجازات تطور الجامعات السعودية يُعد الارتقاء بمستوى التعليم الجامعي بمثابة الخيار الأمثل للوصول إلى حراك مجتمعي يأخذ بيد السعوديين للانتقال إلى طبقة اجتماعية أكثر قوة وتأثيرًا على كل المستويات، ومن المنطقي أن تسعى المملكة العربية السعودية إلى التوسع في منشآت التعليم العالي من أجل إتاحة المزيد من الفرص الحقيقية لالتحاق الأجيال الجديدة من أبناء المملكة. وعلى مدى خمس سنوات مضت شهدت الجامعات السعودية قفزات تنموية كبيرة على جميع المستويات، بدءًا من البنية التحتية والنظم التكنولوجية وحتى البرامج التعليمية المواكبة للتطورات التي تشهدها أرقى الجامعات العالمية؛ ما ساعد في تحقيق التميز بين أقرانها من جامعات المنطقه والعالم، وهو ما ظهر جليًا في المؤشرات والتصنيفات المتقدمة التي حصلت عليها بعض الجامعات السعودية خلال الفترة الأخيرة. وحرصت وزارة التعليم السعودية على إدخال بعض التغييرات الجذرية من أجل الوصول إلى هيكلة جديدة للجامعات السعودية؛ لكي تتناسب مع جميع توجهات سوق العمل في المملكة وخارجها؛ وذلك من خلال عدد من المبادرات والبرامج والاستراتيجيات التنموية على المدى القصير والمتوسط والبعيد؛ حيث تشمل مجموعة من المحاور الرئيسية، أبرزها: «التمويل، جودة البرامج التعليمية، البحث العلمي، القبول والاستيعاب والابتعاث الخارجي». مراكز متقدمة للجامعات السعودية في مطلع الربع الأخير من عام 2019 حصدت 7 جامعات سعودية ترتيبًا متقدمًا في تصنيف التايمز البريطاني؛ حيث احتلت جامعة الملك عبد العزيز المركز الأول بين الجامعات العربية، وضمن أفضل 200 جامعة عالميًا، بينما حصلت جامعة الفيصل على المركز الثاني بين الجامعات العربية وضمن أفضل 250 جامعة على مستوى العالم، كما جاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المركز التاسع في قائمة الجامعات الأفضل عربيًا وضمن أفضل 500 جامعة في العالم. اقرأ أيضًا: توطين الوظائف.. وزارة الموارد البشرية تواصل جهودها واحتلت جامعة الملك سعود المركز العاشر في قائمة الجامعات الأفضل عربيًا وضمن أفضل 500 جامعة مستوى العالم، وحصلت جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية على المرتبة الـ 11 عربيًا وجاءت ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا، كما حلت جامعة الملك خالد في الترتيب الـ 17 في قائمة الجامعات الأفضل عربيًا وضمن أفضل 600 جامعة في العالم؛ وذلك بفضل تطور الجامعات السعودية؛ حيث اعتمد التصنيف الذي أصدرته التايمز البريطاني على جودة التعليم وحجم البحوث وسمعتها، إضافة إلى حجم الابتكار وعدد الحاصلين على درجة البكالوريوس، وسمعة المؤسسة في البحوث وعدد الأوراق البحثية السنوية. نظام الجامعات الجديد في مطلع الربع الثاني من عام 2019 أطلقت وزارة التعليم السعودية نظام الجامعات الجديد ليكون بديلًا عن النظام السابق للجامعات السعودية الذي صدر قبل ربع قرن؛ إذ يهدف النظام الجديد إلى منح الجامعات السعودية استقلالية شاملة، ومن خلاله يُمكن للجامعة اتخاذ القرارات التطويرية وتحديث المناهج العلمية للطلاب وفقًا لرؤيتها الخاصة، ليس هذا فحسب بل أصبحت الجامعة بعد صدور هذا النظام تمتلك جميع الصلاحيات الخاصة التي تُمكنها من إحداث التغيرات والتنوع في جميع مصادر الاستثمار والدخل الخاصة بها في المملكة، وهو ما يُعد بمثابة نقلة نوعية في أسلوب تنظيم الجامعات وطريقة إدارتها في المستقبل. ويهدف نظام الجامعات الجديد في المملكة إلى مساعدة الجامعات السعودية في افتتاح فروع خاصة بها في الجامعات العالمية، وإتاحة الفرصة لها لجذب العديد من مصادر الدخل بعيدًا عن وزارت التعليم السعودي، بالإضافة إلى تمكين الطلاب الوافدين من الدراسة في إحدى الجامعات السعودية وفقًا للقواعد الموضوعة لها في المملكة، بالإضافة إلى التسهيل على الطلاب اختيار التخصصات التي تتناسب مع قدراتهم في الجامعات السعودية. ويرتبط نظام الجامعات الجديد بأهداف التنمية المستدامة في المملكة؛ وذلك من خلال تحقيق التعليم الشامل العادل لجميع فئات المجتمع، وهو ما يُساعد في بناء رأس المال البشري اللازم لتحقيق التنمية المستدامة، كما يعمل نظام الجامعات الجديد على تشجيع التعليم المستمر وتوفير المزيد من الفرص الحقيقية لجميع فئات المجتمع وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، ليس هذا فقط بل يُساهم في رفع مستوى الإنتاج الفكري والعلمي في جميع المجالات. اقرأ أيضًا: ولي العهد يستعرض إنجازات 5 سنوات بعد رؤية 2030 رؤية المملكة 2030.. 5 أعوام من التمكين الاقتصادي والإنجازات الاستثنائية خادم الحرمين: المملكة تلتزم بمكافحة التغير المناخي لإيجاد بيئة أفضل

مشاركة :