الأمم المتحدة، واشنطن- رويترز قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، إنه يرى فرصة لتحقيق تقدم هذا الأسبوع في سبيل حل الأزمة السورية. وأضاف كيري للصحفيين «أرى في هذا الأسبوع فرصة كبيرة لأي عدد من الدول للعب دور مهم في محاولة حل بعض أكثر قضايا الشرق الأوسط صعوبة». وتابع «نحتاج إلى تحقيق السلام وسبيل للمضي قدماً في سوريا واليمن وفي المنطقة». «أعتقد أن هناك فرصاً هذا الأسبوع عبر هذه المناقشات لتحقيق بعض التقدم». وقال مسؤولون أمريكيون وغربيون إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيحاول طرح مبادرة جديدة للتوصل لحل سياسي في سوريا خلال اجتماعات يعقدها في نيويورك خلال هذا الأسبوع تبدأ بمحادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. وقال المسؤولون إنه بعد دعم عملية سلام للأمم المتحدة أخفقت في إنهاء الصراع السوري سيختبر كيري عدة أفكار لنهج جديد خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الأيام المقبلة. وقد يجمع هذا النهج الجديد الذي شدد المسؤولون على أنه في مراحله الأولى بين روسيا وهي حليف رئيس للرئيس بشار الأسد، ودول إقليمية تدعم جماعات المعارضة السورية. وأضفى التعزيز العسكري الروسي المفاجئ لدعم الأسد وأزمة لاجئين امتدت من المنطقة إلى أوروبا إلحاحاً جديداً لمحاولات حل الصراع السوري. وبعد ثلاث سنوات من الاتفاق على بيان جنيف وهو وثيقة حددت الخطوط العريضة بشأن طريق سوريا للسلام والتحول السياسي، أخفقت عملية الأمم المتحدة في تحقيق تقدم في التوسط لإنهاء الحرب. وقال مسؤولون أمريكيون إن كيري لم يكن يريد مناقشة الوضع في سوريا في نفس الوقت الذي كانت تجري فيه المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق نووي إيراني في يوليو، لأنه لم يكن يريد أن تعتقد إيران أن بإمكانها المقايضة على تنازلات بشأن سوريا. وقال البيت الأبيض يوم الخميس إن الرئيس باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقشان الوضع في سوريا عندما يلتقيان في نيويورك يوم غد الإثنين. ويقول دبلوماسيون إن هذا الاجتماع مهم لتحسين تفهم نيات روسيا. ويقول المسؤولون إن إحدى أكبر العقبات ستكون الاتفاق على مستقبل الأسد. وستصر الولايات المتحدة على «ضرورة رحيل الأسد»، ولكنها أبدت مرونة في الأشهر الأخيرة بشأن توقيت رحيله. وأوضح كيري في أوروبا في مطلع الأسبوع الماضي أنه ليس بالضرورة أن يكون «في اليوم الأول أو الشهر الأول». وأظهرت روسيا ما يشير إلى استعدادها للتفاوض.
مشاركة :