صحيفة المرصد :أكد عدد من العلماء والدعاة حرمة تصوير الأموات ونشر صورهم، لافتين إلى أن في ذلك عددا من المخالفات الشرعية والقانونية والحقوقية، كما أن فيه إيذاء لمشاعر ذويهم إضافة إلى ملامح وجوههم والتقليل من جهود البلاد في خدمة الحجاج. وبحسب صحيفة عكاظ بين أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ صالح بن غانم السدلان، أن حادث التدافع في منى خارج عن قدرة البشر وتصرفهم وهو قضاء وقدر من الله جل وعلا، مشيرا إلى أن ولاة الأمر لم يقصروا في تقديم كل الخدمات التي تسهم في تسهيل أمور الحجاج وتيسر لهم مناسكهم وستحقق في كل ما حصل لتتم معرفة المسببات والأسباب والدوافع التي أدت إلى مثل هذا الحادث. وأكد أنه لا يجوز نشر صور المتوفين إلا بإذن أوليائهم، ونصح الجميع بالكف عن تجاذب الأحاديث في مثل هذا الموضوع واختلاق الكلام الذي لا مستند له ونشر الصور لأن من يفعل ذلك سيلقى جزاءه. من جانبه، قال عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ، إنه لابد من التعامل مع الحادثة بما يتوافق مع الكتاب والسنة، فهو حادث أليم لكن يجب المحافظة على حرمة الأموات والمصابين بحيث إن حرمة الميت كحرمة الحي فلا يجوز نشر صوره وإذاعتها في وسائل التواصل لأن لأهاليهم الحق في عدم نشرها وألا تظهر عورة الميت اذا كان قد وقع احرامه او ازاره وتكون صورته على هيئة غير مناسبة، والنبي صلى الله عليه وسلم أثبت حرمته ميتا كحرمته حيا. وشدد آل الشيخ على أنه لا ينبغي للمسلم ان يتعامل مع الحدث الا بالدعاء للشهداء والمصابين ان يشفيهم ويخرجهم سالمين وان يتم حجهم في صحة، أما الموجودين في بيوتهم يغردون بهواهم وهم بعيدون عما يحصل ينبغي لهم ألا يقحمون أنفسهم في هذه القضايا فهناك مخولون بمثل هذا الأمر ويتابعون ويرفعون التقارير ودولتنا لم تعلق هذا الأمر على المغردين في مواقع التواصل. وأكد وكيل كلية الشريعة بجامعة أم القرى عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عضو اللجنة الاستشارية بالجمعية الدكتور محمد بن مطر السهلي، أن هناك من يهوى التصيد في الماء العكر واستغلال الحوادث في تشويه صورة المملكة وإبراز بعض الحوادث للتغطية على الإنجازات العظيمة التي تقدمها المملكة. وأضاف: مما يساعد على تحقيق هذا الهدف الخبيث هذه الصور التي يتناقلها بعض الناس بقصد أو بآخر وبعضهم عملاء مأجورون لكن العتب على اهل هذه البلاد حينما يساعدونهم على ذلك، وهذا الأمر فيه محاذير شرعية وإيلام لذوي الشهداء نفسيا وجرحا لمشاعرهم مما يؤدي إلى تأثرهم، ثم انهم بذلك يتسببون في الصد عن دين الله وبيته والمشاعر فكثير من الناس عندما يرى ذلك يتوجس خيفة من الذهاب للحرم والمشاعر وفي ذلك صد عن دين الله. وزاد: هذا مما يساعد الأعداء في تشويه صورة المملكة وقادتها الذين يسعون ليل نهار على خدمة هذه البلاد ولا يجوز شرعا أو نظاما نشر هذه الصور بل ان ذلك يقع تحت طائلة الجرائم المعلوماتية لأنه تسريب للمواقف والإجراءات التي يستغلها المغرضون فضلا عن المخالفة القانونية والحقوقية وانتهاك حرمات الناس بكشف عوراتهم
مشاركة :