المواسم بقدر ماهي مفرحة، إلا أنها مؤلمة في أوقات كثيرة للمستهلك، والذي يعاني ضعف الرقابة على بعض مستلزماته الحياتية. وقضيتنا التي سنتاولها اليوم -بناء على طلب أصحاب المواشي- هي ارتفاع أسعار الشعير الغير مبرر. ففي رمضان وتحديداً قبيل دخول العشر الأواخر، بدأت الأسعار في الارتغفاع بنسبة ٢٠% وهي نسبة عالية جداً. حيث كانت أسعاره في منتصف رمضان بين ٥٠ و ٥١ ريالاً للكيس الواحد، وبعد مرور أسبوع واحد فقط بلغت ٥٨/ ٦٠ ريال للكيس. نجيب الحربي مربي أغنام استهل الحديث بقوله: مررت على نقاط بيع الشعير على طريق جده عسفان(الصفحه) وسألت عن السعر فوجدته ٥٨ ريال، فتواصلت مع وزارة التجارة فأفادوني أن التسعيرة المعمول بها (٥٣ )ريال فقط وعند إخبارهم بالسعر الذي وجدته طلبوا مني عمل بلاغ وإرسال للموقع. ويكمل الحربي أنني سعرت أكثر من نقطة توزيع حتى وصلت خليص فوجدت الأسعار من ٥٧ إلى ٦٠ وأرسلت للتجارة أكثر من موقع عبر التطبيق. أبو جاسم أحد المشتغلين في بيع وتربية الأغنام، يضيف أنه قبل أسبوع اشترى بسعر ٥٢ ريال وهذا الأسبوع وجد السعر ب ٥٧ بزيادة ٥ ريالات وعند استفساره عن الزيادة أفادوه أن الإعانات رفعت عن الموزعين، وهو ما أكده فايز الصبحي في الارتفاعات التي وصلت إلى ٧ ريال. ماذا عن الموزعين، وما موقفهم من هذه الارتفاعات؟ عبد الله الشابحي أحد موزعي البرسيم بخليص، عزا الارتفاعات إلى أن المؤسسة العامة للحبوب باعت الإنتاج بالكامل على التجار في مزاد من البواخر وكذلك أكياس الشعير وبالتالي أخلت مسؤوليتها عن الأسعار. السؤال الذي نقدمه الآن للمؤسسة ووزارة التجارة هل يعني بيع المنتج إلى التجار رفع يد وزارة التجارة عن مراقبة الأسعار وترك المواطن ضحية التلاعب والجشع؟ صحيفة خليص تنقل معاناة المواطن وتخوفه من انعكاس ذلك على ارتفاع أسعار المواشي في الأعياد والتي متوقع ان تشهد هي الأخرى ارتفاعات جنونية يحرم العوائل متوسطة الدخل من فرحة العيد.
مشاركة :