استدعت وزارة الخارجية البحرينية السبت القائم بالأعمال الإيراني ونظيره اللبناني، وسلمتهما مذكرات احتجاج رسمية على تصريحات صادرة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، وأمين عام حزب الله، حسن نصرالله، بعد هجومهما مؤخرا على المنامة التي اعتبرت ما صدر عنهما تدخلا بشؤونها الداخلية. وقالت وكالة الأنباء البحرينية إن السفير عبد الله عبد اللطيف عبد الله، وكيل وزارة الخارجية، وصف تصريحات نصرالله الأخيرة بأنها "تدخل سافر ومرفوض في الشأن الداخلي وتعد واضح على سيادة واستقلال مملكة البحرين" داعيا السلطات اللبنانية إلى "اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة والحاسمة حيال مثل هذه التصريحات." وأكد عبدالله أن البحرين، التي سبق لها أن صنفت حزب الله على قائمة الإرهاب "ستتخذ كل ما من شأنه حماية مصالحها والمحافظة على أمنها واستقرارها وضمان سلامة شعبها." كما قام المسؤول البحريني بتسليم رسالة احتجاج مماثلة للقائم بالأعمال الإيراني إثر التصريحات التي صدرت عن علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية. ودعت المنامة السلطات الإيرانية إلى "التقيد التام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة واحترام سيادتها واستقلالها.. والتوقف الفوري عن إطلاق مثل هذه التصريحات غير المسؤولة وغيرها من أشكال التدخل.. والالتفات بصورة أكبر إلى الشعب الإيراني الصديق والعمل على تحسين أوضاعه بدلاً من افتعال مشكلات غير مبررة مع دول الجوار."