سياستنا تجاه إيران لم تتغيّر ولن ندفع فدية لسجنائنا

  • 5/5/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن سياسة واشنطن تجاه إيران لم تتغير، مؤكدة رفض دفع فدية مقابل إطلاق سراح رهائن أمريكيين. وقالت: «نعمل على إطلاق سراح السجناء في إيران بمسار مختلف عن محادثات الملف النووي». جاء ذلك تأكيدا على تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من لندن، إذ قال في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني إن «لا صحة لتقارير تبادل السجناء بين أمريكا وإيران». وتعليقا على الأمريكيين المعتقلين في إيران، قال: «أتعهد بعودتهم إلى منازلهم». ورغم نفي الإدارة الأمريكية صحة الأخبار المتداولة عن توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق على تبادل أسرى، فإن إجراء إيرانيًا بنقل معتقلين أمريكيين إلى موقع آخر داخل سجن إيفين، أثار تساؤلات عدة، خصوصًا أن هذا المكان من السجن عادة ما يستخدم للأشخاص المراد الإفراج عنهم. فقد نقلت السلطات الإيرانية اثنين من المعتقلين الأمريكيين البارزين، وهما مراد طهباز وسياماك نمازي، إلى موقع آخر داخل سجن إيفين، يومي السبت والأحد، على التوالي، وفق ما أفادت مصادر مطلعة لصحيفة «الغارديان». كما أوضحت الصحيفة البريطانية أن خطوة نقل المعتقلين إلى زنزانة جديدة يمكن أن تؤكد مصداقية التقارير الإعلامية الإيرانية التي أشارت خلال الأيام الماضية إلى وجود عملية تبادل سجناء تشمل 4 معتقلين. من جهة اخرى، كشفت مصادر إيرانية مطلعة، الثلاثاء، أن طهران تعتبر أن بقاء جميع العقوبات ورفض رفعها، نهاية لمحادثات فيينا. وقالت في تصريحات نقلها تلفزيون «برس تي.في»، إن إيران لن تقبل أي خطوة «مخادعة» من الجانب الآخر للالتفاف على رفع العقوبات. كما أوضحت أن رفض أمريكا رفع جميع العقوبات المفروضة في عهد دونالد ترمب سيعني بالتأكيد نهاية المحادثات التي تجري حاليًا. يأتي هذا التعليق فيما يتوقع أن تستأنف الجولة الرابعة لمحادثات فيينا الجمعة المقبلة، الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، مع إعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحاب الإدارة السابقة عام 2018، وعودة طهران لالتزاماتها المنصوص عليها وفق الاتفاق المبرم مع الغرب عام 2015. وكانت كل من روسيا والقوى الأوروبية قدمت يوم السبت الماضي روايات متضاربة بشأن نتائج الجولة الثالثة من المحادثات. ففيما نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، وكبير المفاوضين الإيرانيين، قوله إن «العقوبات على قطاع الطاقة الإيراني الذي يشمل النفط والغاز، أو تلك العقوبات المفروضة على صناعة السيارات والقطاع المالي والمصارف والموانئ، سترفع بناء على ما تم الاتفاق عليه حتى الآن». وكررت الإدارة الأمريكية أن الطريق لا يزال طويلا، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن المحادثات تقف «في مكان غير واضح». ولم يوضح عراقجي أي آليات سترفع بها العقوبات، ولم يوضح أيضا كيفية التزام إيران بمطالب واشنطن والعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، إلا أنه قال حينها «سنتفاوض إلى أن تتقارب مواقف الطرفين أكثر ويتم تلبية مطالبنا. إذا تمت تلبية المطالب فسيجري إعلان اتفاق، وإن لم تُلبَّ بالطبع لن يكون هناك اتفاق».

مشاركة :