تواصلت ردود الفعل النيابية والشعبية في الكويت الرافضة لإساءة النائب عبدالحميد دشتي لبلده الكويت والسعودية والبحرين في الخارج وسط استمرار المطالبة بإحالته إلى النيابة بتهمة خيانة الوطن. وقال النائب في مجلس الأمة محمد الحويلة إن مبتغى دشتي مما قاله لا يتعدى التكسب الطائفي الانتخابي الرخيص، فتارة نجده مع نظام مستبد وأخرى مع مجرم دولي مطلوب لكنه هذه المرة تجاوز الحدود كلها بتطاوله وانتقاصه من مكانة الكويت، خاصة بعد أن ثبت بالدلائل تورط إيران في دعم خلية حزب الله التي يدافع عنها. وشدد الحويلة على ضرورة استعجال الرد الحكومي على هذه الأفعال غير المسؤولة وتحريك دعوى مستعجلة للتحقيق في هذه الواقعة ودحض أكاذيبها ورد صاحبها خائباً وكشفه أمام الرأي العام، مؤكداً ثقته بالأجهزة الأمنية وسلامة إجراءاتها التي تنسجم مع مكانة الكويت الحقوقية والإنسانية. بدوره، أوضح النائب سلطان اللغيصم أنه في الوقت الذي تحتفل الكويت بالذكرى الأولى لحصولها على لقب مركز إنساني عالمي يخرج علينا الدشتي ويسيء لها ويتهمها بما ليس فيها، وهو نفسه شهد مراراً وتكراراً بأن الكويت مثال لبلد المؤسسات والقانون. وقال اللغيصم في تصريح صحافي إن دشتي الذي أشاد بوزير الداخلية في ضبط خلية داعش نجده الآن تغير 180 درجة بالنسبة لخلية العبدلي والمتورطة في التخابر مع حزب الله وإيران، وعموماً سيظل سجل الكويت في حقوق الإنسان ناصعاً مشرفاً وإساءة دشتي للسعودية والبحرين مرفوضة جملة وتفصيلاً. من جهته، قال النائب منصور الظفيري إن سجل الكويت في مجال حقوق الإنسان ناصع البياض وأن ما تفوه به دشتي من ترهات وافتراءات أكاذيب مكشوفة المقصد والأهداف ولم ولن تفلح في الوصول إلى مآربها الخبيثة وسترتد وبالاً على كل من يحاول تعكير صفو المجتمع. وأضاف الظفيري في تصريح ان الأهداف والأجندة الخارجية التي تحاول النيل من سمعة الكويت وتحاول زرع بذور الشقاق بين أبناء المجتمع عبر التدليس والأكاذيب لهي رهان خاسر، كما حال من يحاول الترويج له. وعبر عدد كبير من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن غضبهم بسبب تفوهات دشتي ومهاجمته لبلده ودول الخليج، مؤكدين أنه خان وطنه وقسمه، ومطالبين بإحالته للنيابة بتهمة الخيانة العظمى.
مشاركة :