في ختام مباحثات بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، في الخرطوم، وفق بيان لمجلس السيادة. وأفاد المجلس بأن الجانبين شددا على "ضرورة تعزيز العلاقات السودانية الإريترية، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين". وأعرب البرهان وأفورقي عن "تمنياتهما بمعالجة القضايا التي تهم المنطقة عبر الحوار والتفاوض". في ذات السياق، عقد الرئيس الإريتري اجتماعا آخرًا، مع رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بالخرطوم، بحثّا خلاله الحوار بين دول الإقليم حول القضايا المشتركة، وفق وكالة الأنباء السودانية (سونا). وذكرت "سونا"، أن أفورقي وحمدوك "اتفقا على تكوين لجان مشتركة لبحث الحلول الممكنة لهذه القضايا ودفع مستويات التعاون بين هذه الدول إلى الأمام" دون تفاصيل حول اللجان أو الحلول. وأضافت:" تناول اللقاء عدداً من الملفات المحلية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وأهمية التعاون وفتح أبواب التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة باعتباره مدخلاً لحل القضايا السياسية". والثلاثاء، بدأ أفورقي زيارة إلى الخرطوم تستمر يومين، وترتبط بلاده بحدود وعلاقات جيدة مع كل من السودان وإثيوبيا، وليس مستبعدا أن يكون لديه مقترح وساطة بين الخرطوم وأديس أبابا. وتتصاعد التوترات بين السودان وإثيوبيا بسبب ملفين خلافيين، هما الحدود وسد "النهضة" الإثيوبي على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل. وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه في يوليو وأغسطس/آب المقبلين، حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية. وإضافة إلى ملف سد الخلافي، أعلن السودان، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنه استعاد أراض ٍحدودية في منطقة الفشقة (شرق) كانت تسيطر عليها "مليشيات إثيوبية". بينما تقول أديس أبابا إن الجيش السوداني استولى على أراضٍ إثيوبية، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهو ما تنفيه الخرطوم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :