بشرى سارة لطلاب الخير والباحثين عن الأجر، من باب (وأما بنعمة ربك فحدث) ومن خلال مجموعة من الرؤى المتتابعة، فقد أنعم الله عليّ بتحديد ليلة القدر هذا العام وقد وجدت أنها الليلة، لذا أحب أن أحثكم على اغتنامها كما أحب أن أنوه بأني (لا أحلل أي شخص تتوقف عنده هذه الرسالة فيحرم إخوانه من الفضل العظيم!) انشر تؤجر.مثل هذا الطرح العجيب الغريب يتكرر كل عام، وفي العشر الأواخر من رمضان تحديداً، حيث تبدأ التغريدة أو رسالة الواتساب المجهولة، ومن ثم يتنافس المتفرغون في النقاش، وينطلق البحث عن العلامات كل صباح طوال العشر الأواخر من رمضان.ما المشكلة في هذا الموضوع، الذي تستدعي الكتابة حوله؟المشكلة في الانشغال بتحديد ليلة القدر أن فيه: تصدير لمَنْ لا يستحق التصدير، وإعطاء فرصة لطلاب شهرة يريدون أن يأخذوها بالعبث حتى في أهم ما تمتلكه المجتمعات، وانشغال عن الهدف الأسمى لإخفاء ليلة القدر، فقد يكون في البحث عن التحديد تثبيط عن العمل في باقي العشر، فمَنْ قام ليلة القدر ما الذي يدفعه لقيام ما بقي؟!وهناك مشكلة أكبر من وجهة نظري تكمن في تقبل بعض أفراد المجتمع لأي شيء يصلهم عبر أجهزتهم بلا تأكد، والأدهى تمريره ونشره، والأشد دهاءً ومعها مرارة أن البعض يبحث عن الأجر في مثل هذا النشر.عندما يبعد المجتمع قواعد التفكير العلمي والناقد عن تعاملاته وأحكامه يستسهل تقبل أي شيء، ونشر أي شيء، وفي هذا خطورة كبيرة في الحاضر والمستقبل علينا وعلى أجيالنا القادمة، ومن قبل البسيط اليوم بلا تفكير ولا روية سيقبل ما هو أصعب وأخطر.بالمنطق والمختصر المفيد لسنا أعلم من نبي الهدى -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي قال (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان) ولم يحدد ليلة بعينها رغم أنه كان قادراً على ذلك!ومَنْ سمت أهدافه وحرص على قيام جميع ليالي العشر سيجد ليلة القدر بدون الحاجة لرؤيا أو بحث، الأهم سؤال الله القبول.@shlash2020
مشاركة :