البرتغاليون في الهلال.. مصيرهم الإقالة

  • 5/5/2021
  • 01:13
  • 42
  • 0
  • 0
news-picture

جولة طويلة بين بلدان العالم استغرقت نحو 44 عاماً منذ تأسيسه، ليصل قطار الهلال إلى محطة البرتغال، متعاقداً مع آرثر جورج كأول مدرب من بلاد المنسوجات، عقب رحلة كانت البرازيل وجهتها الأولى دوماً، وبضع دول متفرقة في أوروبا. آرثر جورج، المدرب الذي كان ينسج خيوط التفوق خلال كل تجربة يخوضها، نجحت جميع خططه مع النصر موسم 2000-2001، ليصل إلى النهائيات المتاحة كافة له آنذاك وعددها 4، ولكن ذو الشارب العريض لطالما فقد تكتيك الفوز بالبطولات، وتجلى ذلك في خسارته للنهائيات الأربعة كلها. ارتبطت ذكرى جورج المفكر البرتغالي الكروي بالأوجاع في البيت الأصفر والسقوط في منعطفات الذهب، حيث أصدرت الإدارة قراراً بالاستغناء عن خدماته، عندها لم يفرط غريمه الأزرق بالفرصة، فأعلن الاتفاق معه على الفور ليقود دفة التدريب. وكما اعتاد دوماً، ترك جورج بصمة فنية سحرية في الهلال أيضاً، اكتشف اللاعبين، ورسم الخطط المبهرة واحدة تلو الأخرى، حتى بلغ مباراتين نهائيتين، ولكن أنفاس الخبير عادت إلى الانقطاع في الرمق الأخير، سقط فريقه أمام الذهب في المرتين، ومعها فقد وظيفته الثانية في السعودية. 6 أعوام مضت في البيت الهلالي، قبل اللجوء إلى البرتغال مجدداً، وهذه المرة خوسيه بيسيرو الذي قاد الفريق إلى صدارة ترتيب الدوري حينها، مركز أول وسط اعتراضات من الأنصار على أداء الفريق الباهت، إذ كان الأزرق يجلب نقاط الفوز بمشقة عبر خطوات متثاقلة، ليغادر البرتغالي الثاني النادي العاصمي دون تتويج يذكر. أما الصخب، فصحب مجيء جورجي خيسوس، صانع الضجيج في البرتغال، والأرقام الخيالية مع سبورتينج لشبونة وبنفيكا، العجوز معكر المزاج دوماً، والمعروف بشخصيته القوية، أصبح مدرباً للهلال في 2018. لقب السوبر أولاً على حساب الاتحاد، ثم 9 انتصارات دورية متتالية بدت وكأنها اثباتاً قاطعاً لدهاء خيسوس، ونجاحه في كل الإطارات، وإن كان يخوض تجربته الأولى خارج بلاده، ليعتلي حامل اللقب معه صدارة الدوري بارتياح في النصف الأول منه. وبين تغيير إداري في النادي، وبعض الصعاب التي بدأت تطرأ على الفريق في الملعب، وجد خيسوس نفسه خارج حسابات الهلال، ومدرباً مقالاً، مثلما حدث لجورج قبل 17 عاماً، وبيسيرو كذلك. لم يتأخر الفائز بالثلاثية التاريخية الموسم الماضي مع الروماني رازفان، عن العودة للبرتغال بعد سلسلة استغناءات عن المدربين، معيناً جوزيه مورايس حتى نهاية موسم 2020-2021، حيث يحتل حالياً المركز الأول، ما يمنحه الفرصة للتتويج مع الهلال ببطولة الدوري، كأول برتغالي يفعلها مع الأزرق. الهلال لم يفقد البطولات مع البرتغاليين وهم يدربونه فقط، ولكن أيضاً تلقوا ضربات موجعة على أيديهم وهم يقودون خصومه، حدث ذلك عند خسارة كأس السوبر 2016 لصالح الأهلي مع جوزيه جوميز، ثم تلقى أحد أكبر خسائره من التعاون تحت توجيهات بيدرو مانويل في كأس الملك (5-0)، أيام بعد العثرة الموجعة، ليفقد لقب الدوري 2018-2019 للنصر برفقة روي فيتوريا. للبرتغال علامات حجزت أماكنها في ملفات ذكريات عدد من الأندية السعودية، منهم نونو أسيس، وباولو جورج مع الاتحاد 2011، إضافة إلى ريكاردو ماتشادو مدافع التعاون 2016-2020، وفابيو مارتينيز الذي يتألق مع الشباب في الموسم الجاري، كما أن الهلال استقطب البيروفي أندري كاريلو من البرتغال حيث كان عقده مملوكاً لفريق بنفيكا. الأمر لا يقف عند هذا الحد بين السعودية والبرتغال، إذ سبق أن لعب عدد من اللاعبين المحليين في أراضي الصناعات، أبرزهم عبدالله عطيف، وصالح الشهري، وعبدالله الحافظ، وعبدالله الجوعي، فيما التقى المنتخبين دولياً عبر مناسبتين تجريبتين سبقتا كأس العالم 2006، والأخرى 2018، وفاز الطرف الأوروبي في اللقائين بينتجة واحدة، وهي (3-0).

مشاركة :