حاورتها آلاء الوزان فنانة عمانية من مواليد الكويت، وصلت لقلوب الجماهير بروحها المرحة وعفويتها فهي شخصية تلقائية رغم أنها انسانة قيادية ، أداؤها الفني لا يختلف عليه اثنان فهي نجمة بما تقدم، أحببناها في الكوميديا والتراجيديا وتركت بصمة في الكثير من الأعمال الخليجية، تصور حاليا مسلسل "حريم بو سلطان" في الكويت بطولة نخبة من نجوم الدراما وإخراج نادر الحساوي، إنها الفنانة فخرية خميس التي التقتها الوطن في "لوكيشن" التصوير وكانت على عادتها مرحبة وسعيدة، ودار معها حوار ثري كشفت فيه الكثير من المفاجآت لقراء " الوطن": • حدثينا عن دورك في مسلسل "حريم بو سلطان" الذي تصورينه حاليا.. - أحب أن يتشوق الجمهور لدوري وأحرص في كل عمل أن أقدم كاركتر وشخصية مختلفة وجديدة عن ما قدمته، وفي هذا العمل تمر شخصيتي بمرحلتين ، وأجسد دور أم الفنان جمال الردهان، وتجمعني قصة جميلة مع الفنان الاماراتي سعيد سالم لا أود أن أحرقها،والنص كتبه الكاتب حمد الشهابي بشكل جميل، وأنا سعيدة بهذا العمل لاني لأول مرة أشتغل مع شركة "فروغي" للأستاذ طارق العلي فهو انسان رائع لأبعد الحدود،فنان بمعنى الكلمة ومنتج "حقاني"، ومستمتعة بالعمل مع المخرج نادر الحساوي كونه محتضن فريق العمل بشكل جيد. • نرجع قليلا إلى الوراء..شخصية "فتون" في مسلسل "الحيالة" لا تزال راسخة في أذهان الناس.. - "فتون" حبيتها من محبة الناس لها ومن لمست الورق حسيت بتعاطفي مع هذه الانسانة العانس، والناس لازالت تناديني فتون ، وما أزعل عندما يركبون بعض "المقاطع" عليها، لان هالشخصية رسخت في أذهان الناس، وحققت شهرة واسعة وأعتبرها تاريخ ومجد كبير، ولا أستطيع أن أصف العمل مع العملاق عبدالحسين عبدالرضا فالكلام لا يوفي بحقه ولا أنسى تعنيه للوكيشن لمجرد أن يرى أدائي للشخصية ويدعمني، بالإضافة إلى المرحون الفنان القدير خالد النفيسي الذي كان يلقبني بالحلوى العمانية، والاستاذة فجر السعيد أتيحت لي فرصة حلوة في هذا العمل. • ما سبب غيابكِ عن المسرح؟ - عشقي المسرح وبداياتي كانت بالمسرح ونعتبر من مؤسسينه منذ عام الـ 74 ، وأنا من ضمن أول فرقة مسرحية في عمان، ولكن الآن زادت المسؤوليات، والمسرح يأخذ من وقتي كثيرا، وأنا أحب أكون في رمضان مع أبنائي، ورفضت سبعة عروض مسرحية في الكويت والسعودية والبحرين، وآخر تجربة كانت مسرحية "على الطاير" مع الفنان عبدالحسين عبدالرضا في قطر. • أين وصلت الدراما العمانية برأيك.؟ وهل سنراك بعمل عماني قريبا؟ - آخر عمل لي كان مسلسل "انكسار الصمت" في رمضان الماضي، والمحزن أن الاعمال العمانية لا تتوزع أو تسوق بالشكل المطلوب، والتقصير فيها واضح وأتمنى أن تدعم أعمالنا العمانية من الهيئة العامة للتلفزيون في سلطنة عمان، فيحزني أن أعمالنا تبقى "محلك سر"، وما عندنا انتاج غزير. • "فخرية خميس فنانة عمانية برزت في الدراما الكويتية" ما تعليقكِ؟ - "منو" ما برز في الدراما الكويتة ،كل النجوم برزوا من الكويت، ولكنني لا أقبل بأعمال كثيرة وأضحي أحيانا بأدوار عشان خاطر عيالي لاني الأم والأب لهم.. • أنت أيضا من مواليد الكويت..صحيح ؟ - أنا دائما أحن للكويت، وعشت بالكويت ودرست فيها و وااايد ذكريات وأمور رائعة منذ طفولتي إلى الآن أتذكرها في هالديرة الجميلة، وخير الكويت على الكل. • هل رحيل زوجك أثقل عليكِ المسؤولية.؟ - الموت حق، ولكن أبنائي فقدوا أبوهم وهم بسن صغير، وكان يتمنى أن يراهم كلهم مهندسين لانه مهندس، وبناتي "الثنتين" ولله الحمد مهندسات، وابني يطمح لهندسة الكمبيوتر. • وأبنائك ماعندهم ميول فنية؟ - ندائي الأول لهم كان حصولهم على الشهادة الجامعية والاهتمام بدراستهم ،ولكن ليس لديهم أي ميول فنية وأعتبر اختياراتهم حرية شخصية، وان أحبوا الفن في يوم من الايام فهذا الأمر راجع لهم، وتعلك ضاحكة :" وشقاء واحد كافي". • لك تجارب في تأليف مسلسلات إذاعية.. فهل ممكن أن تخوضي تجربة تأليف المسلسلات التلفزيونية.؟ - لي ما يقارب الست مسلسلات إذاعية ، وبالفعل كتبت مسلسل من ثلاثين حلقة إذاعية والوزير السابق اقترح عليّ أن أحوله لعمل تلفزيوني فكتبت ثلاث حلقات منه وكان زوجي المرحوم يساعدني في الطباعة، وعندما مرض كرهت العمل وتوقفت، وممن أن يرى عملي النور قريبا عندما أجد وقتا مناسب لاكماله. • هل فعلا تميلين للأدوار الكوميدية؟ - فجأة وجدت الناس يحبوني في الكوميديا، رغم أن بدايتي كانت تراجيدي، وأحب أوضف أدواري بين التراجيديا والكوميدية وأن لا أتخصص بشيء واحد، لاني أحب الشمولية. • هل صحيح أنك رضيتِ بأقل من أجرك في مسلسل "البيت بيت أبونا" لخاطر القديرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد.؟ - بالفعل وقلت للمنتج عشان خاطر هالثنتين أنا موافقة أنزل من أجري. • لك رصيد جميل في الأعمال السعودية.. - أعمالي حلوة في السعودية وعندي جمهور " مو طبيعي" مجنون في السعودية، وأحب الوسط الفني السعودي. • ما سر "خواطر فخرية خميس" التي أصبحت حديث "السوشل ميديا"؟ - أعتبرها ذاتيات أكتبها، وكوني أعشق اللغة العربية أقف عند المفردات الجديدة ولا أحب التكرار، وهذا من جانب قراءاتي السابقة واحساسي بالكلمة بالإضافة إلى كوني مذيعة لبرامج ثقافية سابقا. • بماذا تختلف فخرية خميس الأم عن الفنانة.؟ - لا أتذكر أنني مثلت دور يشبهني، فأنا في حياتي هكذا قيادية وتلقائية في نفس الوقت، ولا أحب الخطأ، ولا أحب الضعف أو الانكسار. • سمعنا أنه سيكون هناك جزء ثاني من مسلسل "أنيسة الونيسة".؟ - الناس تسأل دائما تسألنا عن الجزء الثاني من "أنيسة الونيسة"، ولا أعلم ما سبب تأجيله، وأنا على تواصل مع الكاتب عبدالمحسن الروضان واستفسرت منه عن تطوير شخصيتي "عزيزة" في هذا العمل،وأنا شخصيا احترم عبدالمحسن وأحب كتاباته. • هل تؤثر الشائعات عليكِ؟ - في السابق كنت لا أهتم بالشائعات ولكن عندما أصبحت عندي أسرة اختلف الامر وصارت أيّ كلمة تزج باسم فخرية خميس وهي غير صحيحة أتأثر فيها وتؤثر فيني، وآخر إشاعة تعرضت لها مست ابني، فقد جمعتني صورة مع الماكير الخلوق طلال فتناقلوها وقالوا انه ابني وعلقوا على الصورة بتعليقات ساخرة وجارحة وغير لائقة، وتضايقت وقتها كثيرا لان ابني وحيدي ويتيم. • لماذا لا نراك تستغلين حسابك في الانستغرام في التجارة كبقية الفنانين؟ - لا أعتبر هذا الجانب خطأ فممكن أن يكون جانب رزق للفنان، ولكن لا أجد الوقت الكافي لهذا الشيء لذلك انستغرامي وضعته لجمهوري ليتابعني ويتابع أخباري، وللمواضيع الإنسانية، فماعندي وقت كي أحوله لمشروع تجاري، على الرغم من أن هناك شركة كلمتني بأن تمسك حسابي لكي تطور فيه سواء بـ "تويتر" أو انستغرام ولكن لان مثل هذه الحسابات فيها رسائل خاصة فلا أحب أن يدخل أحد على خصوصية متابعيني، ولا أريد أن أوهم العالم أنني من يرد على رسائلهم وأجعل غيري يرد عليهم. • هل ممكن أن تتجهي للإنتاج؟ - تجيب ضاحكة:"إذا مات الضمير ممكن أصير منتجة|، وتكمل:" رغم أن أحد المنتجين سرقني، إلا أن علاقتي جيدة بالمنتجين، ولاني لا أفقه جيدا بالامور الحسابية فان أتيح الامر ـن يمسك أحد إخواني أموري الإنتاجية "ليش لأ" ممكن أنتج في يوم، وبينتي وبين الاعتزال وترك التمثيل "شعرة" ممكن أن نتقطع في أي لحظة، لأني تعبت على الجانب الصحي وعلى جانب الاسرة ومسؤولياتي مع أبنائي.
مشاركة :