أعلن ماريو دراغي الوزراء رئيس الوزراء الإيطالي عن بدء استعداد بلاده لاستقبال السياح من جديد وفتح الطيران أمام حركة التوافد المختلفة من الدول وذلك عقب اجتماع اليوم لمجموعة العشرين تركز على وضع السياحة والسفر بعد كوفيد. وقال دراغي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في روما حول السياحة "العالم يريد السفر إلى إيطاليا، إيطاليا مستعدة لاستقبال العالم"، مضيفا ان "ليس لدي ادنى شك في أن السياحة ستنطلق من جديد بقوة كما كانت من قبل أو حتى أقوى" مشيرًا إلى أنها يجب أن تكون "أكثر استدامة وشمولية". ووعد دراغي بوضع "قواعد واضحة وبسيطة تسمح للسائحين بالعودة إلى إيطاليا والسفر بأمان" من بينها جواز سفر التطعيم الوطني، مشيرا إلى أننا في انتظار طرح جواز السفر الأوروبي الذي أعلنت المفوضية إصداره في منتصف يونيو، مؤكدا أن الحكومة الإيطالية جواز أدرجت سفر وطنيا أخضر سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من النصف الثاني من مايو مما يسمح بالسفر في جميع المناطق. وتابع بأن جواز السفر الأوروبي سوف يتم إصداره وفقًا للشروط الأوروبية، التي أعلنت عنها والتي تضمن تلقي السائح اللقاح أو إصابة سابقة بكوفيد أو تقديم اختبار كوفيد-19 نتيجته سلبية، مضيفا أنه يتعين على السياح القادمين من الاتحاد الأوروبي الخضوع للحجر الصحي لمدة 5 أيام في إيطاليا، فيما يُفرض على أولئك القادمين من دول أخرى الحجر الصحي لمدة 10 أيام. الجدير بالذكر ان اعداد السائحين الوافدين إلى إيطاليا شهدت انخفاض بشكل كبير في عام 2020، فقد استقبلت 25،53 مليون زائر أجنبي إلى شبه الجزيرة، مقابل 65،02 مليونا في عام 2019، بانخفاض بلغ أقل بأكثر من 60%. كما تراجعت إيرادات السياحة الدولية بالنسبة نفسها، لتبلغ 17،45 مليار يورو أي أقل بـ26،85 مليارا للقطاع مقارنة بعام 2019. اقر وزراء السياحة في مجموعة العشرين خلال اجتماعهم الخطوط الكبرى لتعافي هذا القطاع، وخصوصا السفر الآمن والتحويل الرقمي والاستثمارات والبنية التحتية. وأشاروا في بيان إلى أن "السياحة هي أحد أكثر القطاعات تضررا من وباء كوفيد-19"، مع انخفاض بنسبة 73% في عدد السياح على مستوى العالم في عام 2020 و"تداعيات غير مسبوقة" خصوصا على الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. واعتبر الوزراء أنه مع إلغاء 62 مليون وظيفة في قطاع السفر في جميع أنحاء العالم "لا تزال الآفاق غير واضحة".