أعلنت السلطات العراقية اليوم (الثلاثاء)، عن فرض حظر التجوال الشامل لمدة عشرة أيام اعتبارا من 12 مايو الجاري ضمن مجموعة اجراءات للحد من تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) شملت حظر السفر من وإلى الهند وايقاف التعليم الحضوري في الجامعات والمدارس. وقال المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء العراقية في بيان، إن "مجلس الوزراء صادق في جلسته التي عقدها اليوم على توصية اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بفرض حظر التجوال الشامل لمدة 10 أيام، اعتبارا من 12 مايو ولغاية 22 منه وذلك للحد من انتشار جائحة كورونا". وشدد البيان على "تطبيق الاجراءات الوقائية من خلال التباعد الاجتماعي والشروط الوقائية الأخرى، لاسيما بعد أن سجلت وزارة الصحة مؤخرا زيادة بأعداد الاصابات في عموم العراق". وأوضح أن قرار حظر التجوال الشامل يتضمن غلق المولات والمطاعم والكافتيريات والمقاهي ودور السينما والمتنزهات وقاعات المناسبات والأعراس والمسابح والقاعات الرياضية وغيرها، فضلا عن منع إقامة التجمعات البشرية بأشكالها كافة. كما أصدرت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، قرارات جديدة لمواجهة الفيروس، وقالت اللجنة في بيان، إنه "تقرر إيقاف التعليم الحضوري في الجامعات والمدارس وجعله إلكترونيا". وأضافت أنه "تقرر منع السفر من وإلى الهند وإلزام القادمين بحجر إجباري لمدة 14 يوما"، كما تقرر أيضا إلزام الوزارات والدوائر بحث منتسبيها على أخذ لقاح كورونا". وقالت وزارة الصحة في بيان، إنها أجرت اليوم 38609 فحوصات في جميع المختبرات المختصة في البلاد وسجلت 6143 إصابة جديدة و7242 حالة شفاء تام و42 حالة وفاة. وارتفع بذلك اجمالي عدد الاصابات إلى 1086141، وحالات الشفاء إلى 971793 حالة ، في حين بلغ مجموع الوفيات 15608 حالات. وأشار البيان إلى أن 20129 شخصا تلقوا اللقاح المضاد للفيروس خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يرفع العدد الاجمالي للملقحين إلى 393104 أشخاص. وأقرت السلطات الصحية العراقية استخدام أربعة لقاحات في البلاد وصلت ثلاثة منها وهي (سينوفارم) الصيني و(استرازينكا) البريطاني و(فايزر) الأمريكي، بينما لم يصل بعد اللقاح الرابع وهو الروسي (سبوتنك). وبدأت حالات الاصابة بكوفيد-19 تسجل ارتفاعا ملحوظا في العراق منذ 15 فبراير الماضي. وتفرض السلطات العراقية منذ بداية شهر رمضان حظرا شاملا يومي الجمعة والسبت، وحظرا جزئيا بقية أيام الأسبوع من الساعة الثامنة مساء لغاية الساعة الخامسة فجرا. وساعدت الصين، العراق بمكافحة جائحة كورونا وأرسلت في السابع من مارس العام الماضي فريقا من سبعة خبراء بقي لمدة 50 يوما في العراق حيث ساعده باحتواء الوباء، من خلال بناء مختبر (PCR) وتركيب جهاز (CT) وهو جهاز متقدم للأشعة المقطعية في بغداد، كما أرسلت الصين ثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى العراق. وأرسلت الصين في مارس وابريل الماضيين دفعتين من لقاح سينوفارم تبرعت بهما هدية للشعب العراقي لمساعدته في مواجهة الجائحة.
مشاركة :