وافق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم (الثلاثاء) على طلب استقالة وزير الصحة حسن التميمي على خلفية حريق نشب قبل عدة أيام في مستشفى مخصص لمرضى كورونا جنوب شرقي العاصمة بغداد. وجاءت الموافقة على الاستقالة بعد صدور تقرير لجنة التحقيق التي تم تشكيلها على خلفية حادث الحريق الذي التهم مستشفى "ابن الخطيب" ببغداد، وأوصى بإعادة وزير الصحة إلى منصبه. وقال بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الحكومة إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وافق على طلب الاستقالة التي قدمها وزير الصحة والبيئة حسن التميمي وذلك بعد صدور التقرير الخاص بلجنة التحقيق المشكلة على خلفية حادثة مستشفى ابن الخطيب". ولم يذكر البيان تفاصيل حول موعد تقديم وزير الصحة لاستقالته وأسبابها. وكان حريق هائل نشب في مستشفى "ابن الخطيب" في ساعة متأخرة من مساء يوم 24 ابريل الماضي، ما أدى إلى وفاة 130 شخصا وفقا لما أعلنته مفوضية حقوق الانسان التابعة للبرلمان العراقي. وعلى خلفية الحادث، قررت الحكومة العراقية تشكيل لجنة للتحقيق الفوري برئاسة وزير الداخلية، وعضوية وزيري التخطيط والعدل، ورئيسي هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية، وممثل عن البرلمان مراقبا، وايقاف وزير الصحة ومحافظ بغداد، ومدير عام صحة الرصافة (الجانب الشرقي لبغداد)، عن العمل مؤقتا، وإحالتهم للتحقيق. وفي السياق ذكر بيان آخر لمكتب الكاظمي أن الحكومة العراقية وافقت في اجتماعها الدوري اليوم على توصيات اللجنة التحقيقية بشأن الحادث. وتضمنت التوصيات فرض عقوبات انضباطية بحق مدير مستشفى "ابن الخطيب" ومعاونه الاداري ومسؤول الدفاع المدني واعفائهم من مناصبهم وتنزيل مدير المستشفى "درجة وظيفية". كما تضمنت التوصيات اعفاء مدير عام صحة الرصافة من منصبه وفقا للبيان. وشملت التوصيات إنهاء حالة سحب اليد (الايقاف المؤقت عن العمل) بحق وزير الصحة حسن التميمي ومحافظ بغداد محمد جابر العطا.