واشنطن - بحث الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التهديد النووي الإيراني، مؤكدًا أهمية تطبيع الإمارات لعلاقاتها مع إسرائيل. جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين الطرفين، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، نشره على موقعه الإلكتروني. وقال البيان أن الرئيس بايدن تحدث هاتفيا مع ولي عهد ابوظبي"لإعادة التأكيد على الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والإمارات". وبحسب البيان، "ناقش الجانبان التحديات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك أفغانستان، والأبعاد النووية والإقليمية للتهديد الذي تشكله إيران، فضلا عن السعي المشترك لوقف التصعيد وإحلال السلام في الشرق الأوسط". وفي هذا الصدد، شدد الرئيس الأميركي على الأهمية الإستراتيجية لتطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل، معربًا عن دعمه الكامل لتعزيز وتوسيع هذه الترتيبات. ويمثل الملف النووي الإيراني والتهديدات الإيرانية في المنطقة خاصة دعم حركات التمرد والميليشيات في اليمن والعراق وسوريا مصدر قلق لكل من الإمارات والولايات المتحدة. ورغم جهود القوى الدولية لإنهاء ازمة الملف النووي عبر مباحثات فيينا والحديث عن حصول تقدم لكن السلوك الايراني العدواني لا يزال يمثل تحديا في المنطقة. كما اتفق بايدن والشيخ محمد بن زايد على أولوية العمل معًا لمعالجة النزاعات، بما في ذلك الأزمة الإنسانية في منطقة تيغراي الإثيوبية، وفق ما ورد في بيان البيت الأبيض. يشار أنه في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات في إقليم تيغراي بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر، السيطرة عليه بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها. كما شاركت في العمليات العسكرية بالإقليم قوات إريترية (عددها غير محدد)، أعلنت أسمرا في 17 أبريل/ نيسان الجاري، موافقتها على بدء سحبها. من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الإماراتية، أن الاتصال الهاتفي بين بايدن وآل نهيان، تطرق إلى "العديد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط والقرن الإفريقي". وتطرقت المحادثات، وفق الوكالة، إلى "الجهود المشتركة من أجل تعزيز السلام والتعاون في المنطقةودعم جهود تسوية النزاعات والأزمات الإقليمية عبر الطرق الدبلوماسية والسياسية". وأشار بايدن، خلال الاتصال، إلى "الأهمية الإستراتيجية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل"، حسب المصدر ذاته. ووقّعت الإمارات وإسرائيل، اتفاق تطبيع العلاقات بينهما في احتفال في واشنطن منتصف سبتمبر/أيلول 2020. وفي مطلع مارس/آذار الماضي، وصل السفير الإماراتي لدى إسرائيل، محمد آل خاجة، ، إلى تل أبيب، لممارسة مهامه كأول سفير إماراتي لدى تل أبيب.
مشاركة :