باريس- كشفت "نتفليكس" وشركة "ريوت غايمز" المطورة لألعاب الفيديو الاثنين عن مشروع لمسلسل رسوم متحركة تدور أحداثه في عالم لعبة "ليغ أوف ليجندز" الرائجة بقوة والتي تشكل محور مسابقات عدة للرياضة الإلكترونية. هذا العمل المخصص للأطفال الذي يحمل اسم "أركاين" سينطلق في العالم أجمع في خريف العام 2021، على ما أوضحت الشركتان في بيان مشترك. وسيشكل المسلسل أول تجربة لـ"ريوت غايمز" في عالم المرئي والمسموع، وهو سيكون من ابتكار "ريوت غايمز" وإنتاجه بالتعاون مع استديوهات "فورتيش برودوكسيون" الفرنسية التي تعاونت مع "ريوت" ومطورين آخرين كما أنجزت مسلسلا بالرسوم المتحركة لاستديوهات "مارفل". ولم يُكشف عن تفاصيل كثيرة بشأن سيناريو المسلسل، لكن بيان الشركتين أشار إلى أنه سيتبع "أصل البطلين الأيقونيين في اللعبة والسلطة التي تفصل بينهما". وقد أطلقت لعبة "ليغ أوف ليجندز" سنة 2009، ويتواجه فيها فريقان من خمسة لاعبين لكل منهما بهدف تدمير حصن الخصم. وتقام مسابقات عالمية عدة لهذه اللعبة تثير حماسة كبيرة لدى عشرات الملايين من هواة "ليغ أوف ليجندز" حول العالم. فرضت "نتفليكس" بصماتها في زوايا الأرض الأربع مع تجاوز عدد مشتركيها مئتي مليون، ثلثاهم خارج أميركا الشمالية، وباتت منصة البث التدفقي التي يتنافس الكثير من أفلامها على جوائز الأوسكار من المجموعات الترفيهية القليلة القادرة على إحداث أثر ثقافي على مستوى العالم كله. وتمكنت "نتفليكس" التي تنشر مسلسلات مترجمة إلى عشرات اللغات على الإنترنت، وهي سابقة، من توجيه المحادثات السائدة على الشبكات الاجتماعية حول محتواها في الأشهر الأخيرة. ومن بين المسلسلات التي تعرضها "نتفليكس" الاكثر بحثا على "غوغل" في الأرجنتين عام 2020 "كوبرا كاي" و"ذي كوينز غامبيت". وفي الهند يتصدر مسلسل "لا كاسا دي بابيل" الذي يعرض أيضا على هذه المنصة عدد المشاهدات ويأتي خامسا في مصر وأولا في نيجيريا. ورغم وصول المنصات المنافسة إلى حجم نتفليكس، ما زالت المنصة سباقة بفضل تراكم البيانات حول عادات مستهلكيها المشتركين البالغ عددهم 207 ملايين، على ما أكد أسوين بوناثامبيكار الأستاذ في جامعة فيرجينيا مضيفا "تتيح لهم فهم الميول الفنية التي تتجاوز العوامل الديموغرافية وتحديد المسلسل التي يرغبون بمشاهدته".