جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها "الأناضول" مع خان، أول عمدة مسلم للمدينة، والذي يخوض انتخابات رئاسة بلدية العاصمة البريطانية للمرة الثانية كمرشح عن "حزب العمال". وأكد خان أن لديه خطة - في حال فوزه - لمساعدة لندن على التعافي من الآثار "المدمرة" لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي "بريكست" وجائحة كورونا. ورأى أن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهذه الجائحة المروعة كان لهما أثر مدمر على الشركات في لندن وفي جميع أنحاء البلاد". وأضاف: "في العام الماضي، فقدنا أكثر من 300 ألف وظيفة في لندن، وهناك أكثر من مليون من سكان لندن في إجازة حاليا". وأوضح خان أن خطته لمعالجة ذلك "تتضمن إبقاء الناس في وظائفهم ومساعدة أولئك الذين فقدوا وظائفهم في العثور على عمل جديد ومستقر في المدينة". وأشار إلى أن أكثر من 18 ألفًا من سكان لندن توفوا العام الماضي بسبب فيروس كورونا، لكنه أعرب عن أمله بأن يكون الإغلاق الحالي هو الأخير مع التطعيم ونظام الاختبار والتتبع المطبق الآن. وحث عمدة لندن جميع سكان المدينة على الحصول على التطعيم ضد فيروس كورونا، مؤكدا أن المدينة "لديها القدرة على التعافي مع خروجها من الإغلاق". وفي حال إعادة انتخابه، يخطط خان لتطبيق 3 إجراءات، وهي: مساعدة منطقة وسط لندن على التعافي، وإنشاء أكاديميات وظيفية للشباب، ومواصلة تحسين جودة الهواء في المدينة. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد خروج المملكة من الاتحاد، عقب محاولات عدة سابقة انتهت بالجمود. وينهي الاتفاق عملية خروج صعبة لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بدأت رحلتها في 23 يونيو/ حزيران 2016، حين صوّت البريطانيون في استفتاء خاص على خروج بلادهم من الاتحاد. ** مكافحة جرائم الطعن وعلى صعيد آخر، اعتبر صادق خان أن مشكلة تزايد جرائم الطعن بالسكاكين في لندن "قضية مفجعة". وقال إنه بصفته عمدةً للمدينة، استثمر أكثر من مليار جنيه استرليني (1.38 مليار دولار) لنشر ضباط شرطة إضافيين فيها، مؤكدا "ضرورة التعامل بصرامة مع تلك الجرائم". وأضاف: "أنا أيضًا رئيس البلدية الذي استثمر في الشباب ومنحهم أشياء بناءة ليقوموا بها مثل التعليم والثقافة والرياضة"، في إشارة إلى الوسائل التي اعتمد عليها لمكافحة الجريمة في المدينة. ويعيش في لندن، التي تقع على نهر التايمز جنوب بريطانيا نحو 9 ملايين نسمة، منهم حوالي 2.7 مليون في أحيائها الداخلية، ويبلغ عدد سكانها مع ضواحيها أكثر من 15 مليون، لتكون بذلك أكبر مدن أوروبا، وأحد أهم مراكزها السياسية والاقتصادية والثقافية. وحث عمدة لندن سكانها، وخصوصاً الشباب منهم، على إبلاغ الشرطة إذا كانوا يعرفون أي شخص يحمل سكينًا، مشددا على "أن حمل السكين لا يجعلك أكثر أمانًا، بل يجعلك أقل أمانًا". وتابع خان: "يجب أن نمنح الشباب الأمل"، مضيفا أن الاغتراب والفقر والحرمان من بين الأسباب المعقدة الكثيرة لجرائم الشباب. وأكد أنه "لا ينبغي للحكومة إجراء مزيد من التخفيضات من الإعانات التي تقدمها، لأن ذلك من شأنه تعزيز الظروف التي تشجع على ارتكاب جرائم عنيفة". وقُتل أكثر من 30 شخصًا في لندن منذ أول يناير/ كانون الثاني الماضي، 25 منهم على الأقل طعنا بالسكين، وفقًا لأحدث الأرقام. وخلال عام 2020، نُسبت أكثر من ربع الجرائم التي ارتكبت باستخدام السكاكين والأسلحة التي سجلتها الشرطة في جميع أنحاء البلاد إلى شباب دون سن 18 عامًا. ** انتخابات 6 مايو في العام الماضي، تم تأجيل انتخابات رئاسة البلدية والانتخابات المحلية في جميع أنحاء بريطانيا، لمدة عام جراء الجائحة. ويتنافس 20 مرشحًا على منصب عمدة لندن الجديد في الانتخابات المقرر إجراؤها في 6 مايو الجاري الموافق غدًا الخميس. ويتصدر المرشح العمالي خان، أول عمدة مسلم في لندن، آخر استطلاعات الرأي بنسبة 63 بالمئة، يليه مرشح حزب المحافظين شون بيلي بنسبة 37 بالمئة. ومن المقرر أن يبدأ الاقتراع غدًا الخميس في تمام الساعة 7 صباحًا (06:00 بتوقيت غرينتش)، على أن ينتهي في الساعة 10 مساء (21:00 ت. غ). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.