كتب نافل الحميدان : alsahfynafel@ فيما اكد رئيس الاتحاد الكويتي للمزراعين هادي الوطري ان المزارع الكويتي يعاني العديد من المعوقات ونقص الكثير من الخدمات في الزراعه ، شدد على انه يبقى صامدا من اجل تحقيق الامن الغذائي حيث انه جدير بحفر الصخور وحرث الارض لاخراج ما فيها من طيبات ، مشيرا الى ان المزارع الكويتي يستحق منا كل التقدير والثناء فلا بد من الوقوف الى جانبه وتوفير كافة الخدمات له . واشار الوطري في لقاء خاص مع "الوطن الالكترونية" الى اهمية الانتاج الزراعي المحلي خاصة في ظل الظروف ونقص المواد الغذائية وارتفاع اسعارها الشديد الذي يجتاح العالم اضافة الى ازمات الغذاء والجوع مما يستدعي التركيز على الانتاج الغذائي المحلي سعيا لتحقيق الامن الغذائي او الاكتفاء الذاتي على الاقل. ولفت الى ان منطقتي العبدلي والوفرة الزراعية تطورت فيهما الزراعة في الاونة الاخيرة وتضاعف عدد المزارع والمزارعين مما استدعى واستلزم معه زياده الاهتمام وتوفير الخدمات التي ظلت اقل من المستوى المطلوب نظرا لحجم التوسع والتطوير الذي حصل خاصة في الخدمات الاساسية. واوضح الوطري ان من اهم المشاكل التي تمر على المزارع الكويتي هي النقص الحاد بالعمال من الجنسية البنغالية وقلة وصول المياه المعالجه ناهيك عن مشكلة التسويق وانخفاض اسعارها بالمقابل مما يعود بالضرر على المزارعين كذلك وتدخل الوسيط بين الاتحاد والجمعيات التعاونية لتصريف المنتج الكويتي ومازلنا ننتظر التزام الجمعيات التعاونية بتطبيق قرار وزارتي الشؤون والتجارة ، مطالبا في الوقت ذاته بتجديد العقود وتحويل معاملات المزارعين مباشرة من وزارة الشؤون الى وزارة المالية. والى تفاصيل الحوار : حدثنا عن دور اتحاد المزارعين تجاه المزارع الكويتي ؟ الدور الذي يقوم به اتحاد المزارعين هو خدمي بالدرجة الاولى يخدم المزارع في تذليل المعوقات التي تواجهه اثناء الزراعه كذلك السعي لحلحلة جميع مشاكل المزارع والمزارعين والوصول الى المسؤولين في جميع وزارات الدوله من اجل مصلحة المزارع حيث ان الاتحاد الكويتي للمزارعين وضع على عاتقه بان يتبنى كل مايخص المزارع للتوصل الى الحلول الناجعه ولن يتوانى في اكمال المسيره التي ينشدها المزارعون بالبلاد . ويسعى الاتحاد بالتعاون مع وزارتي الشؤون والتجارة لتطبيق القرار الوزاري في شأن التسويق المباشر مع الجمعيات التعاونية والابتعاد عن الوسيط الذي همه الوحيد مصلحته دون الالتفات الى مصالح المستهلك والمزارع لكن بتطبيق القرار الوزاري وهو الشراء المباشر من شبرة الاتحاد بالأندلس والذي بدأت فيه فعليا بعض الجمعيات التعاونية سيكون داعم قوي للمزارعين وشدد الوطري على ضرورة تخفيض القيمة الاجارية للمناطق الزراعية من قبل أملاك الدولة وخاطبها وزير المالية من اجل هذا الغرض وما زلنا ننتظر تنفيذ الوعود كيف ترى المزارع الكويتي في ظل بلد تعتبر بيئته صحراويه ؟ المزارع الكويتي يقوم باعمال جليله على حدود بلاده النائية رغم الصعوبات والتحديات العديده وابرزها اجواء الطقس المتقلبه والتربه في ظل النقص بالمياه المعالجه والانقطاعات الكهربائية كما ان المزارع الكويتي يستحق كل الاشاده والتحيه لهذا لابد ان يستحق دعما حكوميا مجزيا ودعمه في الحقيقه هو دعم للمستهلك ومهما اخذ المزارع الكويتي من دعم فهو جدير به لانه يحفر بالصخر وفي الارض لاخراج مافيها من طيبات حيث انه ينتج شيئا من لاشئ ولولا ماينتجه المزارع الكويتي من ثمار وخضار الذي يعد بالعشرات من الاطنان لما وجدتها بهذا الكم الهائل والذي يملا السوق المحلي ناهيك عن الجوده والنوعية وايضا السعر كما اثبت المزارع الكويتي وجوده في الساحه بجداره الحاجة ملحة هل ترى بان كل ما ينتجه المزارع الكويتي من السهل ان يتم استيراده من الخارج وباسعار مناسبة ؟ ان البلاد بحاجه الان في ظل الأوضاع والظروف السيئه التي تعصف بعض الدول من حولنا الى المنتج المحلي في ظل تداعي الاحداث المؤسفه في العديد من الدول المصدره للغذاء او الخضار والثمار الينا مثل سوريا ولبنان وتركيا واليمن والعراق، لااجد غير انه لابد ان يكرم المزراع الكويتي حتى يقوم باكرامنا . عقود الحيازات اين وصلتم بما يخص تجديد عقود الحيازات ؟ بما يخص موضوع تجديد العقود وتحويل معاملات المزارعين مباشرة من وزارة الشؤون الى وزارة المالية لقد عقدنا اجتماعا في الايام الماضية مع وكيل وزارة الماليه الذي بدروه وعدنا بان يقوم بتذليل كل المعوقات التي تواجه المزارعين ودراسة مطالبهم ونشير الى ذلك بان رئيس واعضاء الاتحاد الكويتي للمزارعين يسعون لوجود خطة عمل متكامله وعمل متواصل وجهد كبير لنضع على طاولة المسؤولين في الدوله في مختلف الوزارات التي لها ارتباط مباشر مع عمل المزارعين خاصة وزاره الشؤون والداخلية والمالية والبلدية والاشغال والماء والنفط وهيئة الزراعه للتوصل الى ايجاد حلول ناجعه تخدم جميع المزارعين . تعاون مع الجمعيات هل هناك تعاون بين الاتحاد والجمعيات التعاونية ؟ ان التزام جميع اسواق الجمعيات التعاونيه الاستهلاكيه بشراء المنتجات الكويتية من المزارعين مباشره عبر سوقهم الرائج في منطقة الاندلس والرقعي كفيل بتوفير هذه المنتجات لجموع المستهلكين باسعار متهاوده بيد ان بعض هذه الاسواق التعاونية لم تلتزم للاسف الشديد حتى الان بما امرت به وزاره التجاره ووزاره الصناعه والشؤون الاجتماعية والعمل تشجيعا للمنتج الكويتي والانتاج الوطني بالرغم ان الاتحاد الكويتي للمزراعين يلتزم امام هذه الجمعيات بتوفير كل احتياجاتها المحلية وباسعار مناسبة لضمان حركه العرض والطلب في السوق كذلك توفير سيارات النقل وتقبل المسترجع من البضاعه ايضا في حين ان الاتحاد يبقى ملتزما بكل هذه الشروط الا ان على الجمعيات الشراء من غير الوسيط كما ان هناك مصالح شخصيه تحول دون التعاون بين اتحاد المزارعين والجمعيات التعاونية بخصوص تسويق المنتج المحلي . الأمن الغذائي ما اهمية الانتاج الزراعي المحلي في الكويت ؟ من اهمية الانتاج الزراعي المحلي خاصه في ظل الظروف ونقص المواد الغذائية وارتفاع اسعارها الشديد التي تجتاح العالم اضافة الى ازمات الغذاء والجوع ممايستدعي التركيز على الانتاج الغذائي المحلي في الكويت، سعيا لتحقيق الامن الغذائي او الاكتفاء الذاتي على الاقل ماذا عن حاجة المزارع الكويتي للدعم المباشر والغير مباشر ؟ حاجة المزارع الكويتي للدعم الغير المباشر لاتقل اهمية عن حاجته للدعم المباشر النقدي المقرر على انتاجه الزراعي المباع من خضار وثمار ، ونقصد بالدعم الغير مباشر هو على سبيل المثال توفير الكهرباء والديزل والمياه المعالجه باسعار مدعومه اقصد بها منخفضة جدا للمزارعين المنتجين على امتداد حدودنا الشمالية والجنوبية النائية في العبدلي والوفره وتخفيض اجور القسائم الزراعية . نقص الخدمات هل المزارعين يواجهون النقص في الخدمات ؟ ان منطقتي العبدلي والوفره الزراعية تطورت فيهما الزراعه في الاونه الاخيره وتضاعف عدد المزارع والمزارعين مما استدعى واستلزم معه زياده الاهتمام وتوفير الخدمات التي ظلت اقل المستوى المطلوب نظرا لحجم التوسع والتطوير الذي حصل خاصة في الخدمات الاساسية ماهي المشاكل التي تواجه المزارع حيال المياه المعالجه ؟ المياه المعالجه التي تصل للمزارع في العبدلي يجب تخفيض سعرها وتقويتها وتحسين نوعيتها بشكل مستمر حيث ان سعر المقدر هو 200 فلس للالف غالون حيث ان هذا السعر عاليا ويشكل عبئ كبير على كاهل المزارع ومن المقترح ان يكون سعره المقدر هو 100 فلس للغالون . ماذا عن وضع الكهرباء في المزارع ؟ ضعفرالكهرباء بالنسبة للكهرباء مما لاشك به ان سعر الكهرباء ايضا مرتفع جدا حيث ان الكهرباء الواصله الى مزارعنا في منطقتي العبدلي والوفره من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ينبغي ان ينخفض كثيرا عن سعره الحالي حتى يتسنى للمزارع توفير البراد الى بيوته الزراعية المكيفه حتى ينتج من خلالها الثمريات والخضروات الضروريه للمستهلكين طوال اشهر الصيف الحاره الطويله في بلادنا . قمتم بالعديد من المناشدات بما يخص سعر الديزل وانشاء محطات خاصه بمنطقتي الوفره والعبدلي الزراعيه ؟ نعم هذا صحيح حيث ان كل المزارعين يتمنون انه من الواجب ان يكون تشجيعا للمزارعين على الانتاج المثمر المفيد للسكان ان لايرفع سعره بهذه الطريقه بحيث ان العديد من الاليات التي تستخدم للزراعه تعمل على وقود الديزل ناهيك بحال ان التيار الكهربائي انقطع فالبديل بالطبع هو المولدات التي تعمل على الديزل ومن هذا المنطلق طالبنا وتم ووعدنا بافتتاح محطات خاصه بالديزل بمنطقتي الوفره العبدلي الزراعية حتى يبقى المنتج الكويتي مزودا بالسوق المحلي دون اي معوقات . الدعم الحكومي ماذا عن الدعم الحكومي للمزارعين ؟ عندما نتحدث عن الدعم الحكومي للمزارعين والذي لايمكن الاستغناء عنه نظرا لظروف الكويت الغير مواتيه للزراعه ولاسيما في فصل الصيف فان من الاهميه توجيه هذا الدعم ليؤتي الثمار المرجوه منه وان يحقق الاهداف المرجوه والتي تتمثل في المساهمه بتحقيق الامن الغذائي في بلادنا ومن صور هذا التوجيه السليم لابد من تخصيص دعم اكبر للذره والشعير المزروع في كل من الوفره والعبدلي وتشجيع المزارعين فيهما على تربية الدجاج اللاحم في الحضائر الحديثة وذلك بتوفير الاعلاف المركزه لها وفتح منافذ وجيهه لبيعها او تسويقها باسعار مربحه ووقايتها او علاجها من الامراض اولا باول من قبل رجال بيطره هيئة الزراعه ذاتها . كيف ترى الدعم المقدم للمزارع بخصوص زراعة النخيل ؟ اهمية الدعم الحكومي للنخلة المثمرهى وضمان التسويق الجيد لمنتجات هذه النخلة وخصوصا من التمور ففي كل موسم لايجد اصحاب البساتين وسيلة مربحة لتصريف انتاجهم من الرطب او التمور رغم جودتها وحسن تعبئتها وتغليفها عبر مصانع التمور الحديثة في مزارع الوفره والعبدلي . شكاوي المزارعين هناك شكاوي عدة من قبل المزراعين بما يخص هروب العماله من المزارع برايك ماهو سبب هروبهم من المزارع ؟ نعم المزارع الكويتي يواجه مشكله حقيقيه مع العماله خصوصا في دخول موسم الصيف واول الربيع نجد ان العديد من العمال يهربون لعدم تحملهم العمل في المزارع وهذا السبب يعود بعد اغلاق استقطاب العماله البنغاليه لتجد ان الذين يهربون هم من جنسيات اخرى لذلك نطالب وزاره الداخليه المعنيه بهذا الخصوص السماح بادخال العماله البنغاليه للعمل في مزارع الكويت الحدوديه وفق خطه محكمه نظرا لقدرتهم على العمل الشاق وهم الاكثر صبرا وتحملا للمشقة في مزراعنا ولايمكن لاي عامل اسيوي او افريقي اخر ان يسد مسد العامل البنغالي في العمل الزراعي لذلك نرجوا من وزارة الداخليه ان تسمح بزياده اعداد العماله البنغاليه للعمل في المزارع . كلمه اخيره في نهاية اللقاء ؟ اتمنى من المسؤولين في الحكومه تنفيذ وعودهم على ارض الواقع التي وعدوا بها مجلس اداره الاتحاد في تذليل الصعوبات التي تواجه المزارع الكويتي وان يوفوا بتلك الوعود التي اخذوا على عاتقهم مرارا وتكرار وخاصه في مايخص تخفيض الايجارات الاراضي الزراعيه التي تم رفعها منذ اكثر من اربعة اعوام تقريبا بنسبة وصلت الى 500 بالمئه مما تسبب في ثقل كبير على كاهل المزارع الكويت ، ولايسعني في نهاية هذا اللقاء ان اتقدم بجزيل الشكر لجريدة الشاهد القراء على هذا اللقاء متمنيا لها المزيد من التقدم لخدمة الجميع والمزارع والمزارعين وايصال صوتهم للمسؤولين .
مشاركة :