علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد أن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) يخضعان للتحقيقات من قبل لجنة القيم بالفيفا بشأن معاملة مالية تعود إلى عام 2011 كشفت عنها تحقيقات جنائية سويسرية. وتنظر اللجنة عملية دفع "أجر متأخر" بقيمة مليوني فرنك سويسري ، من الفيفا لبلاتيني في عام 2011 ، نظير عمل قام به بين عامي 1999 و2002 . وتفجرت القضية من خلال بيان أصدره الإدعاء العام السويسري أمس الأول الجمعة ، وأعلن فيه بدء تحقيقات جنائية مع بلاتر. وإلى جانب المبلغ الذي حصل عليه بلاتيني ، تشمل التحقيقات أيضا نظر عقد ، يرجح أنه خاص بحقوق البث التليفزيوني ، أبرم مع الاتحاد الكاريبي عام 2005 . وخضع بلاتر للاستجواب من جانب الشرطة السويسرية وجرى السماع لأقوال بلاتيني كشاهد ، وقد نفى الأخير وجود أي مخالفة فيما يتعلق بالمبلغ الذي حصل عليه. ولم يشر محامي بلاتر إلى المبلغ الذي حصل عليه بلاتيني ولكنه قال إن عقد حقوق البث التليفزيوني ، الذي يراه المحققون ضعيفا للغاية وحرم الفيفا من الحصول على عائدات مالية كبيرة ، أبرم وفقا للقواعد وبموافقة من المعنيين بتلك الأمور. ولم يتضح بعد ما إذا كان بلاتر 79/ عاما/ يواجه عقوبات من قبل لجنة القيم كما لأنه لم يتقدم حتى الآن باستقالته رغم علو الأصوات المطالبة بذلك على نطاق واسع في أعقاب التحقيقات السويسرية في اتهامات "سوء الإدارة ، والاختلاس". وقال كلاوس شتويهلكر المستشار السابق لبلاتر ، في تصريحات لصحيفة "شفايز آم سونتاج" ، إن بلاتر لا يشعر بالقلق إزاء التحقيقات. وكان بلاتر قد انتخب في 29 أيار/مايو الماضي رئيسا للفيفا لفترة خامسة لكنه أعلن بعدها بأربعة أيام أنه مستعد للرحيل عن المنصب بمنح الفرصة لانتخاب رئيس جديد في اجتماع اسثنائي للجمعية العمومية للفيفا ، تقرر عقده في 26 شباط/فبراير المقبل. ويأتي بلاتيني ضمن المرشحين لرئاسة الفيفا خلفا لبلاتر ، في حين أن الكاميروني عيسى حياتو سيتولى مهام الرئيس بشكل مؤقت باعتباره نائبا أول لرئيس الفيفا ، حتى شباط/فبراير المقبل ، في حالة استقالة بلاتر أو إيقافه. وقال مارك بيث خبير الفيفا السابق في مكافحة الفساد في تصريحات لصحيفة "نيو زيورخر تسايتون" بعددها الصدارة اليوم الأحد إنه في حالة استقالة بلاتر ، يجب على الفيفا انتخاب رئيس مؤقت "من داخل صفوفه ويتمتع بالقبول ، ليستمر لمدة عامين على سبيل المثال حتى تهدأ الأمور."
مشاركة :