جمعية الأطفال ذوي الإعاقة تطبّق أكبر مشروع للتعليم التربوي للأطفال بمراكزها

  • 5/5/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد الأقسام التعليمية في مراكز جمعية الأطفال ذوي الإعاقة تطويراً واسعاً على مستوى المناهج والوسائل التعليمية، وذلك وفق خطة علمية مدروسة لمواكبة مستجدات تقنية المعلومات ومعايير الجودة الدولية. ففي إطار مسار الارتقاء ببرامج الرعاية التي تقدمها مراكز الجمعية تم تحقيق نتائج قياسية على صعيد الرعاية التعليمية والتربوية، حيث بلغ عدد الأطفال ذوي الإعاقة المستفيدين من خدمات وبرامج الرعاية التعليمية والتربوية بالجمعية 1713 طفلاً وطفلة خلال عام 2020م. وتوفر الجمعية خدمات تعليمية وتربوية لمنسوبيها من الأطفال ذوي الإعاقة عبر 11 مركزاً منتشرة في مختلف مناطق المملكة، وقد تمكنت بفضل الله عام 2020 م من تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد الخدمات التعليمية، حيث بلغ إجمالي عدد الأطفال المخدومين 1713، منهم 556 طفلاً وطفلة في التعليم الخارجي، فيما بلغ عدد أطفال المساكن 271، وعدد الأطفال الذين تم دمجهم 161 طفلاً وطفلة بمدارس التعليم العام والمعاهد الفكرية، وذلك بعد استكمال برامجهم العلاجية والتأهيلية والتربوية بالجمعية. وبلغ الأطفال الذين تعلموا الكلام بشكل جيد 114 طفلاً وطفلة، والأطفال الذين تعلموا الكتابة 124، والأطفال الذين تعلموا الكتابة باستخدام الكمبيوتر77، والأطفال الذين تم دمجهم في مدارس عادية 117، والأطفال الذين تم دمجهم في مدارس التربية الفكرية 55، والأطفال المميزون -نظراً إلى أنهم كانوا على نسبة كبيرة من الإعاقة وتحسنت حالتهم بشكل كبير- 38 طفلاً وطفلة. من جهة أخرى تتبنى الجمعية مشروعاً تطويرياً بالأقسام التعليمية بإنشاء غرفة مصادر مبتكرة في كل مركز من مراكز الجمعية لتنمية المهارات الذهنية والإدراكية والحركية للأطفال، ومساندة برامج الدمج من خلال تقديم الخدمات للأطفال الذين يتم تأهيلهم للالتحاق بمدارس التعليم العام، على أن يتم تطبيق المشروع مرحلياً لتقييم التجربة وتعزيز الاستفادة منها. هذا وكانت الجمعية تطبق نظام الفصول الدراسية وتعتمد مناهج تعليمية مخصصة للأطفال ذوي الإعاقة، وقد تم تحكيم المشروع من قبل المختصين والأكاديميين في المجال التربوي، واعتماده ضمن المبادرات التي تتبناها جمعية الأطفال ذوي الإعاقة لإحداث نقلة نوعية في منظومة الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في المملكة ، وسيتم تطبيقه بالتعاون مع الإدارات المعنية في وزارة التعليم. وطبقت الجمعية حالياً مشروعاً لمراجعة برامج الرعاية التعليمية التربوية بمراكز الجمعية، وفق الاتجاهات العلمية الحديثة، على أن تتم الاستفادة من الوسائل التقنية، وتخصيص وحدات للمصادر التربوية في المراكز، وفي هذا الإطار تم تكليف فريق عمل لدراسة المشروع ضم الكثير من المتخصصين، وقدم لأمانة الجمعية رؤية نهائية مرفقة بالدليل الإرشادي لتطبيق البرنامج في مختلف مراكز الجمعية، بالتعاون مع وزارة التعليم مع بداية العام الدراسي المقبل بحول الله. من جهته أوضح المدير التنفيذي للجمعية الدكتور أحمد بن عبد العزيز التميمي أن الجمعية شهدت خلال الفترة الأخيرة نشاطاً واسعاً للجنة تطوير الخدمات التعليمية لاستعراض الرؤية المستقبلية لبرامج التأهيل التربوي التعليمي في مراكز الجمعية، وقد تم اعتماد آلية تنفيذ مشروع التطوير المقدم من قبل لجنة التطوير، بمشورة اللجنة الفنية للتأهيل بالجمعية برئاسة عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث رئيس المجلس العلمي لجراحة العظام بالمملكة الدكتور زايد الزايد، وباستطلاع آراء الخبراء والمتخصصين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، مشيراً إلى أن ذلك أسفر عن أهمية إنشاء غرفة مصادر مبتكرة في كل مركز من مراكز الجمعية؛ لتنمية المهارات الذهنية والإدراكية والحركية للأطفال، ومساندة برامج الدمج من خلال تقديم الخدمات للذين يتم تأهيلهم للالتحاق بمدارس التعليم العام، وأن يتم تطبيق المشروع مرحلياً لتقييم التجربة وتعزيز الاستفادة منها. وأكد الدكتور التميمي أنه يتم تطبيق المشروع بالتعاون مع الإدارات المعنية في وزارة التعليم، وذلك بعد أن تم تحكيمه من قبل نخبة من المختصين والأكاديميين من الجامعات السعودية في المجال التربوي واعتماده ضمن المبادرات التي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين لإحداث نقلة نوعية في منظومة الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في المملكة ، مشيراً الى أن ذلك يأتي امتداداً لدور الجمعية في رعاية هذه الفئة من الأبناء منذ أكثر من 35 عاماً. يذكر أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية كانت قد وجهت جميع الجمعيات الخيرية، بما في ذلك جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، بدمج الطلاب ذوي القدرات العقلية الذين تتجاوز نسبة الذكاء لديهم 50% بمدارس التعليم العام، ومن ثَمّ لم تعد الجمعية تقبل سوى الأطفال الذين تقل قدراتهم العقلية عن هذه النسبة، وقد تطلب ذلك تغييراً جذرياً في النهج التقليدي لبرامجها التعليمية لتتناسب مع هذه الفئة من الأطفال. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة السعودة في الأقسام التعليمية في كل مراكز الجمعية تبلغ 100% منذ سنوات طويلة، وأن للجمعية مسيرة مشرفة على مدى أكثر من (35) عاماً في الحرص على الاستعانة بالكفاءات الوطنية المتميزة، يضاف إلى ذلك دورها في تعليم وتدريب عشرات المئات من طالبات الجامعات السعودية وتأهيلهن لسوق العمل بهدف توطين الوظائف في مجال علاج وتعليم وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة.

مشاركة :