يشهد العالم فجر الاثنين (بتوقيت مكة) خسوفا قمريا كاملا، أو ما يسمى ظاهرة القمر العملاق، حيث يبدو القمر أكبر حجما وأكثر توهجا من المعتاد، ويُرى بوضوح في الأميركيتين وأوروبا وأفريقيا والمحيطين الأطلسي والهندي. ويتزامن الخسوف الأخير هذا العام مع القمر الكامل، ومع وجود القمر في أقرب موقع لكوكب الأرض، وهو ما سينجم عنه ظهور القمر أكبر حجما وأكثر توهجا. ومن المتوقع أن تستمر هذه الظاهرة قرابة ثلاث ساعات، حيث سيميل فيها لون القمر إلى الاحمرار، نتيجة تلوث الغلاف الجوي بالأتربة والغبار البركاني. ووفقا لعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك هاني الضليع، فإنه سيمكن مشاهدة هذه الظاهرة في أرجاء الوطن العربي، بدءا من فجر يوم الاثنين، حيث سيكون الخسوف جزئيا، وكلما اتجهنا غربا سيزداد إلى أن يصبح خسوفا كليا في مناطق الولايات المتحدة وغرب الكرة الأرضية. وقال في حديث للجزيرة نت إن القمر سيكون في أقرب نقطة من الأرض، وعلى بعد نحو 357 ألف كيلومترا، كما أنه سيبدو أكثر لمعانا من وضعه الطبيعي بزيادة نسبتها 30%، كما ستبدو المساحة المضاءة أكبر بنسبة 13% من وضعها المعتاد. وأوضح أن القمر في هذه الحالة يطلق عليه قمر الحصاد، لأن وقت اكتماله على شكل البدر أقرب ما يكون من وقت الاعتدال الخريفي (تساوي الليل والنهار)، مضيفا أنها ستكون فرصة سانحة لهواة علم الفلك في الوطن العربي لرصد هذه الظاهرة النادرة ومتابعتها. وكانت ظاهرة خسوف القمر العملاق قد حصلت آخر مرة عام 1982، ولن تتكرر إلا عام 2033.
مشاركة :