يائير لابيد صحافي تلفزيوني سابق يطمح لخطف كرسي رئاسة الحكومة الإسرائيلية من نتنياهو

  • 5/6/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد حلول حزبه الوسطي في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية في 23 آذار/مارس حاصدا 17 مقعدا نيابيا، حدد لابيد لنفسه هدفا معلنا هو طرد رئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ إسرائيل من منصبه بعدما وجهت إليه التهمة في قضية فساد. "أزرق أبيض" وخاض لابيد الانتخابات التشريعية السابقة في آذار/مارس 2020 ضمن الائتلاف الوسطي "أزرق أبيض" بزعامة الجنرال بيني غانتس، غير أنه انسحب منه بعد إبرام غانتس اتفاقا مع حكومة نتنياهو. وتراجع التأييد لغانتس فيما أصبح لابيد زعيم المعارضة. وروى لابيد لوكالة فرانس برس قبل بضعة أشهر "قلت (لبيني غانتس) +سبق وعملت مع نتنياهو (...) هو لن يدعك تمسك بالمقود+". وتابع لابيد الذي تولى وزارة المالية في إحدى حكومات نتنياهو بين 2013 و2014 "قال لي غانتس +إننا نثق به، لقد تغير+. فأجبته +الرجل عمره 71 عاما، لن يتغير+. وللأسف من أجل البلاد، كنت على حق". ولد لابيد في تشرين الثاني/نوفمبر 1963 في تل أبيب حيث يتركز الدعم له، وكان والده تومي لابيد صحافيا ووزيرا للعدل. أما والدته شولاميت، فهي كاتبة روايات بوليسية شهيرة في إسرائيل أصدرت سلسلة تحقيقات بطلتها صحافية. البداية في معاريف بدأ يائير لابيد العمل في صحيفة معاريف، وبعدها في صحيفة يديعوت أحرونوت الأوسع انتشارا بين الصحف الإسرائيلية، ما سمح له أن يصبح اسمه معروفا في إسرائيل. وبموازاة ذلك، واصل نشاطات متفرقة فكان يمارس الملاكمة كهاو ويتدرب على الفنون القتالية، كما كتب روايات بوليسية ومسلسلات تلفزيونية، وألف وأدى أغنيات، ولعب حتى أدوارا في أفلام. لكن التلفزيون هو الذي سمح له بفرض نفسه نموذجا للإسرائيلي العادي. وحقق برنامجه التلفزيوني الحواري في سنوات الألفين أكبر جمهور. وتمكن لابيد الذي يقدم نفسه على أنه وطني وليبرالي وعلماني، من رص صفوف الوسط، فيما يلقى تنديدا في أوساط اليهود المتشددين. وكتب الصحافي يوفال كارني في يديعوت أحرونوت قبل الانتخابات "إنه يمتنع عن أي تمجيد للذات (...) وهو +الأقل مطابقة لمواصفات المرشح+ من بين جميع المرشحين لمنصب رئيس الوزراء"، مشيرا إلى أن الإسرائيليين "يقدرون" تواضعه. نتنياهو يمثل أمام المحكمة بالتزامن مع بدء مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة إسرائيل: بنيامين نتنياهو يفتقر إلى الأغلبية لتشكيل الحكومة المقبلة الرئيس الإسرائيلي يكلف بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة إزاحة "الملك نتنياهو" عن عرشه وحين تظاهر آلاف الإسرائيليين كل أسبوع ضد نتنياهو أمام مقره الرسمي في شارع بلفور في القدس وفي مواقع أخرى من إسرائيل، بقي يائير لابيد بعيدا عن الأضواء. وقال في ذلك الحين "شعرت بأن ثمة مشكلة إن تظاهرت كزعيم للمعارضة أمام مقر رئيس الوزراء". وأكد أنه لا يسعى إلى المنصب، بل يريد التحالف مع أحزاب أخرى بهدف إزاحة "الملك نتنياهو" عن عرشه. وبعد الانتخابات الأخيرة، كان قد عرض على زعيم اليمين المتطرف نفتالي بينيت تقاسما للسلطة يقوم على التناوب، غير أن عرضه قوبل بالرفض. وواصل لابيد الدعوة إلى "إزالة الحواجز التي تقسم المجتمع الإسرائيلي" من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية "مستقرة".

مشاركة :