أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني، مدير إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة - المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أن أرقام حالات الإصابات اليومية بـ«كوفيد - 19» والحالات الموجودة في المستشفيات للعناية المتوسطة والعناية المركزة، أغلبهم من غير المطعمين، ويرجع لذلك لتردد أفراد المجتمع في أخد اللقاح على الرغم من توافره في مناطق عدة في الدولة وبطرق سهلة وسريعة. وأكدت أن اللقاح من أهم الطرق للمحافظة على صحة الأفراد في المجتمع. وقالت «على الرغم من تركيزنا على تطعيم فئة كبار السن ممن هم فوق الخمسين عاماً، إلا أننا ننصح الفئات الأخرى في المجتمع بتلقي اللقاح حتى تتشكل الوقاية في المجتمع لحماية غير القادرين على أخذه لأسبابهم الصحية، وهناك أكثر من خيار متاح لأنواع لقاح (كوفيد - 19) في الإمارات، ويمكن للأشخاص اختيار اللقاح الذي يرغبون به». وأضافت: «إن التسويف من بعض أفراد المجتمع في أخذ اللقاح يضر الشخص ومن حوله، ومن المحزن أنه حتى الآن يوجد بعض كبار السن لم يأخذوا اللقاح بسبب المقربين منهم الرافضين للقاح والذين يزرعون الخوف والتردد في قلوبهم، على الرغم من أن اللقاح وجد لحمايتهم وسلامتهم، كونهم الفئة الأكثر تعرضاً لمضاعفات الإصابة بكوفيد - 19». وأشارت الدكتورة فريدة الحوسني إلى أهمية حصول الراغبين في السفر على التطعيم قبل سفرهم للخارج من أجل سلامتهم، حيث عليهم تلقي جرعتين من اللقاح قبل التفكير بالسفر بمدة كافية، خصوصاً المقيمين الراغبين في السفر لبلدانهم لقضاء إجازة الصيف. ونوهت بأنه من المهم دراسة البلد الذي سيتجه إليه الشخص بشكل جيد، والتأكد من عدم ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس «كوفيد - 19» لديهم، لأن الأمر يكون محفوفاً بالمخاطر بالنسبة لهم ولعائلاتهم، وقد يكون من الصعب السفر لبعض الدول لاحتمالية أن يواجهوا الإغلاق ولا يتمكنوا من العودة. كما على الراغبين في السفر تجنب البلدان ذات البنيه التحتية الصحية المنخفضة، ولا يلتزم أفرادها بالإجراءات الوقائية، مثل لبس الكمام والتباعد الجسدي، ولديها معدلات فحص وتطعيم منخفضة، حيث إن هذه الممارسات قد تؤثر عليهم، ويعتبر من الخطر عليهم اختيار هذه الوجهة. فعالية اللقاح حول كيفية التأكد من حصول المطعمين على الفعالية الكاملة للقاح، أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني، أن لقاح «كوفيد - 19» مثله مثل أي لقاح آخر، وعلى سبيل المثال لقاح الإنفلونزا، كيف يعرف الشخص أن لديه الفعالية الكاملة من اللقاح؟ وقالت «لا نوصي بإجراء اختبار الأجسام المضادة في هذه المرحلة خاصة بعد اللقاح، وإن اختبار المناعة متعدد الأوجه وبطريقة لا يمكن رؤيتها من خلال اختبارات الأجسام المضادة». وأضافت: «إن اختبار الأجسام المضادة لا يُعطي نتيجة كاملة حول مناعة اللقاح، وكما يعلم الجميع أن المناعة متعددة الأوجه، فهناك المناعة الخلوية، مناعة الجسم المضاد؛ لذا فهي ليست استنتاجاً كافياً، وهناك المزيد من الدراسات التي تم إجراؤها حول العالم». وحول فعالية لقاح «سينوفارم»، أشارت الدكتورة فريدة الحوسني، إلى أن منظمة الصحة العالمية لديها بيان أولي حول فعالية اللقاح، ويعتبر «سينوفارم» فعالاً للغاية بناءً على الدراسات التي أجراها قسم الصحة العامة في أبوظبي، حيث لوحظ تأثيره والانخفاض الكبير في عدد حالات دخول المستشفى للأفراد الذين تم تلقيحهم. الالتزام شددت الدكتورة فريدة الحوسني على ضرورة أن يلتزم الأشخاص بالسلوكيات التي تحميهم وتحمي من حولهم من خطر الإصابة بالفيروس، خصوصاً الفئات المستثناة من اللقاح وكبار السن. كما يجب على الأشخاص الالتزام بالسلوكيات المتعلقة باتباع الإجراءات الوقائية في الزيارات، وتجنب التجمعات والأماكن المزدحمة. ودعت الدكتور فريدة الحوسني أفراد المجتمع المترددين في أخذ اللقاح وحرموا عائلاتهم والمقربين منهم من أخذه، بأن يتجهوا لأقرب مركز صحي وعدم التردد بهذا الأمر، خصوصاً أن في الدولة وحول العالم يوجد ملايين تلقوا اللقاح.