تهريب المهاجرين أحدث الأعمال التجارية الرائجة في لبنان

  • 5/6/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحول لبنان في الآونة الأخيرة في ظل عمليات الفساد المستشرية وانعدام الأمن وسيطرة ميليشيات «حزب الله» الإرهابية على مفاصل الدولة إلى محطة لغسيل الأموال وتهريب المخدرات، ووصل الأمر إلى استخدام تهريب المهاجرين كتجارة رائجة في ظل التدهور الذي تشهده على عدة صُعُد. وذكر تقرير نشرته مجلة «سبكتاتور» البريطانية حول الوضع المتدهور في البلاد، أن قوارب المهاجرين بدأت في الآونة الأخيرة في التدفق من الشواطئ اللبنانية باتجاه أوروبا، وخاصة قبرص هرباً من الوضع المأساوي في لبنان. وبدأت التساؤلات في الشارع اللبناني هل يجب البدء في الحصول على تأشيرات لأوروبا للرحيل قبل اندلاع حرب أهلية وشيكة، خاصة أن الأغنياء وذوي العلاقات القوية يغادرون البلاد بالفعل، أو على الأقل يجمعون أموالهم من البنوك. صحيفة «جيروزاليم بوست» ألقت الضوء أيضاً على مشاكل لبنان التي لا تنتهي، مشددة على أن تصدير «حزب الله» للمخدرات يتم بعلم الحكومة اللبنانية، وخاصة أنه من المستحيل أن تقوم هذه الميليشيا بأنشطة من هذا القبيل، دون علم السلطات التي تتولى تفتيش جميع الحاويات قبل مغادرتها لبنان. وفرضت السعودية حظرا على استيراد أو عبور جميع الفواكه والخضروات من لبنان عبر المملكة بعد سلسلة من عمليات ضبط مخدرات في شحنات قادمة من بلاد الأرز إلى دول الخليج. وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت اليونان، عقب معلومات وردت من إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، أنها ضبطت 4 أطنان من «الحشيش المخدر» في ميناء بيرايوس، كانت مخبأة في شحنة من آلات صنع الحلويات متجهة من لبنان إلى سلوفاكيا. وقالت منظمات غير حكومية معنية بالزراعة في لبنان لوسائل الإعلام المحلية إن قرار السعودية سيؤدي إلى خسارة مبيعات سنوية تقدر بأكثر من 70 مليون دولار. ونقلت الصحيفة عن عضو سابق في «حزب الله» رفض كشف أسمه خوفا من عمليات الاغتيال، كان يقوم بتصدير الأسلحة والمخدرات إلى دول مختلفة: «يعتمد حزب الله بشكل أساسي على بيع المخدرات منذ نقص التمويل بسبب العقوبات الأميركية، بالإضافة إلى انهيار الدولة اللبنانية، كنا نعمل طوال اليوم في مزارع حزب الله في قرى في محافظة بعلبك وقرى لبنانية أخرى في مزارع شبعا، وهي المصدر الرئيسي للمخدرات في لبنان وهي تحت حماية قوات الحزب إضافة إلى أقسام الجيش اللبناني». وأوضح أن «الأسلحة مستوردة من عدة دول، كما يتم إرسالها عبر شحنات الخضار والفواكه وبعض المنتجات الأخرى التي يصدرها لبنان، مثل الأجهزة الكهربائية». وأكد الرجل أن الأجهزة الأمنية اللبنانية على علم بكل هذه المعاملات، لكن لا يمكنها التحدث عنها مع انهيار الدولة اللبنانية، وما حدث في مرفأ بيروت كان نموذجًا صغيرا لما يمتلكه «حزب الله»، لافتاً إلى أن الجيش ووزارة الداخلية ودائرة الجمارك والموانئ والمطارات كلها تحت سيطرة «حزب الله» الذي يدفع البلاد نحو الهاوية.

مشاركة :